ضياء الدين بلال

متآمرون!

[JUSTIFY][SIZE=5] [CENTER]متآمرون!
[/CENTER] أخطر ما فعله رياك مشار، توقيف تدفق النفط ونقل التفاوض مع سلفاكير إلى خارج الحدود.
والأهم من ذلك تشكيل وفده المفاوض من المعتقلين في سجون الرئيس!
رياك مشار يريد قطع الأوكسجين عن جوبا وإطلاق سراح حلفائه ووضع جميل في حسابهم.
بتلك الخطوة يتمكن من رفع سقف المطالب وجعل ما يمكن أن يحصل عليه عبر التفاوض محروساً بالعيون الخضراء.. أمريكا وصديقاتها ومحمياً بالأيادي السمراء.. دول الإيقاد والاتحاد الإفريقي!
-2-

جاء منكريوس أو ذهب، لحساسيات كثيرة على الحكومة السودانية ألا تغادر موقعها وألا تغير موقفها.

موقف حكيم ومتزن وصف ما يحدث في دولة الجنوب بأنه شأن داخلي.
الخرطوم تحصر دورها في إطار المجهودات الدولية والإقليمية والملفات الإنسانية المترتبة على الحرب.
جهات ما تريد أن تزج بالخرطوم في الصراع لعل ذلك يغير في كيمياء المواقف أو يقذف بكرة النار نحو الشمال…!
فلئن تبطئ الخرطوم في الانتظار الصحيح أفضل من أن تتعجل في اتخاذ القرار الخطأ.
-2-
بعد الحديث عن جرائم الحرب والمقابر الجماعية، سلفا كير ومشار على بعد خطوات من قطع تذاكر على الخطوط الهولندية في الطريق إلى الجنائية الدولية.
قلتها لباقان أموم في حضرة الصديق مالك طه عام 2007، “ما تفعلونه اليوم سيُفعل ضدكم غدا، حينما تنفصلون بالجنوب وتصبحون دولة”.

باب الدخول هو ذات باب الخروج، من يزرع الشوك لن يجني العنب وما تتحصل عليه بالسلاح اليوم سيُنزع عنك بالسلاح غداً!!!!
-3-

خبر الأمس الذي لم تحتفِ به الصحف: (رئاسة الجمهورية والبرلمان يشددان على مكافحة الفساد).
الدكتور الفاتح عز الدين رئيس البرلمان والفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس يضعان برنامجا للتنسيق بين الجهاز التشريعي والتنفيذي لإحكام التنسيق في محاربة الفساد ودعم الشفافية.

طريقتان في التعامل مع قضايا الفساد في الساحة السودانية:
طريقة سائدة داخل الحكومة، تتوجس من كلمة “فساد” ولا ترغب في التعامل معها، وتحسب أنها دائماً ما تخفي في داخلها مؤامرة أو تخبئ من خلفها كيداً.
وطريقة أخرى رائجة في المعارضة، تستخدم اتهامات الفساد كسلاح من أسلحة الصراع السياسي وحرق العدو أو تشويه صورته على الأقل…!
تجنب التعامل مع مصطلح الفساد، مثل استسهال إصدار أحكامه. كلاهما يضر بقضية النزاهة.
الذين يرفضون الحديث عن الفساد خوفاً من الكيد والمؤامرة يهيئون الأوضاع والأجواء لازدهار تجارة المفسدين.
والذين يستخدمون اتهامات الفساد كسلاح للحرق الإعلامي والتشويه الاجتماعي يجعلون من العمل العام مجالاً طارداً للأخيار ونظيفي الأيدي والضمائر…….!
-4-

فكرة جيدة أن تقوم رئاسة الجمهورية بمنح الوسام الذهبي لصاحب مشروع زراعي مطري من طراز فريد هو الأول في إدخال التقانة في كل مراحل الإنتاج.
السيد وجدي ميرغني محجوب بصبر ومثابرة ودأب وثقة في الأرض وإيمان بالسماء وانفتاح على التجارب العالمية وتحديث لتقنيات الزراعة جعل أرض القضارف تجود بكل ما فيها من خير وتضاعف إنتاجها بصورة مذهلة وجعل الأرض تبتسم للمحراث.
في أزمنة المضاربات وتجارة الدولار وأسواق المواسير والكسر وأثرياء الفجأة، يصبح نموذج وجدي ميرغني هو الأجدر بالاحتفاء والترويج لأجيال “التيك أوي” الذين لا يثقون في الأرض ويؤمنون باللحظة ويكفرون بالغد!

أخيراً:

غريب هذا (الغلام) وضيع حتى في تصوراته، سيء في فعله وظنونه، يشتم الآخرين حينما ينظر إلى نفسه في مرآته المشروخة، كأن المتنبئ كان يعنيه (وحده) حينما قال:
إذا ساء فعـل المـرء سـاءت ظنونـه
وصــــدق مــــا يـعـتــاده مــــن تــوهــم
وعـــــادى مـحـبـيــه بــقـــول عـُـداتـــه
وأصبـح فـي ليـل مـن الـشـك مظـلـم.

(الشافي الله).

العين الثالثة : صحيفة السوداني [/SIZE][/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. الجنوبيون ديل باقين لينا شوكة حوت معانا ما مريحننا اديناهم دولة براهم برضو ما ريحونا-في سلام يهاجمونا ويسلحوا في الحركات ضدنا عندهم حرب يجوا جارين لينا -اريت تطير عيشتهم
    كسرة* تقصد الغلام الهندي ام غلاما اخر

  2. الضوء يذهب بعيدا الي تركيا ويحدثنا عن فسادها ويغفل راجعا الي جنوب السودان لكي يحدثنا عن الفساد في تلك البقاع وهو في ذلك يتخطي دولته الكائنة في الشمال ولا ينبت ببنت شفة ولكنه يلامس الامر بطريقة ثعلبية عرف بها هذا الضوء الخافت . ياخ اعلم ان الارزاق بيد الله الذي يرزق الطير التي تروخ خماصا, مثل الضؤ هذا لا يثق بالله