تحقيقات وتقارير

«يوناميد» تكذب «اندبندنت»

[ALIGN=JUSTIFY]لقد دهشنا لدى مطالعتنا المقال الذي كتبه مراسلكم ستيف بلومفيلد في عدد (الصحافة) الصادر في يوم 11 يونيو 2008 حول بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد). فقد كان المقال يعبِّر عن رأي من جانب واحد فضلاً عن عدم دقة المعلومات الواردة فيه مع العديد من الأخطاء المثبرة للدهشة.
لقد كتب السيد بلومفيلد: «لم يصل، حتى الآن، جندي أضافي واحد منذ أن تسلّمت اليوناميد مهام بعثة الاتحاد الأفريقي». هذا غير صحيح، فقد تم نشر (300) ضابط عسكري وأكثر من (400) ضابط شرطة هذا العام ومن المتوقع وصول مزيد من القوات من مصر وأثيوبيا.
وذكر في المقال أيضاً بأن العقيد اوقستين أوقوندا هو رئيس مفوضية وقف اطلاق النار بينما رئيس مفوضية وقف اطلاق النار هو الجنرال مارتن لوثر أقواي قائد قوات اليوناميد الذي أخذت تصريحاته وتصريحات نائب الممثل الخاص المشترك هنري انييدو واعيدت صياغتها وحرِّفت وشوهت حيث لم يرد أي نقد أو ذكر لأي دولة من قبل السيد انييدو.
أيضاً نسب السيد بلومفيلد في مقاله إلى العقيد نقرابي حديثاً عن التطهير العرقي وإبادة الزرقة في دارفور. العقيد نقرابي لم يصدر مثل هذا التصريح أبداً ومجمل الأمر مجرد تلفيق وعلى السيد بلومفيلد تحري الدقة مستقبلاً.
في ما يتعلّق بحماية المدنيين، تقوم اليوناميد بتسيير دوريات متنامية. ففي يناير 2008، أي خلال الشهر الأول لنشر البعثة، قمنا بتسيير (220) دورية معظمها لبناء الثقة والحماية. بحلول مايو 2008، ارتفع عدد الدوريات الى 608، كذلك تتدخل البعثة يومياً لفض التوترات التي تنشأ بسبب فقدان المواشي ومشاكل توزيع المياه والأراضي. كل هذه الدوريات تقوم بتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. لذلك نحن لا نحسب أن هذه الدوريات قد فشلت.
وبطلب من المجتمع الإنساني، تقوم اليوناميد، بشكل دوري، بقيادة عمليات الإجلاء الطبي للمدنيين الذين يصابون في الصراع وتوفير الحماية لقوافل الإغاثة. وتقوم السرية السنغالية التابعة للبعثة بقطاع غرب دارفور بتقديم الخدمات الطبية لـ(400) مريض شهرياً في الوحدة الطبية التابعة لها. كما ويقوم الموظفون النيجيريون بالشيء نفسه في جنوب دارفور. فقد قامت اليوناميد بمعية المجتمع الإنساني بعمليات إجلاء في المناطق التي تأثرت بالعنف لانعدام الأمن.
اليوناميد عبارة عن شراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اللذان يعملان معاً لتحقيق السلام في هذا الإقليم المضطرب.
وكافة موظفي البعثة متساوون إن كانوا من بعثة الاتحاد الأفريقي السابقة أو من موظفي الأمم النتحدة الدوليين وليس هناك تمييز بينهم. ما نفتقد إليه حقيقة هو السلام الذي يمكن أن نحفظه.
ولا تخفي اليوناميد التحديات التي تواجهها. نحن مستمرون في دعوتنا للمجتمع الدولي للإيفاء بالتزاماته التي قطعها لنا لضمان التجهيز الجيد للبعثة. في الأثناء، سنفعل كل ما بوسعنا لتنفيذ تفويضنا في حماية المدنيين، وتسهيل المساعدات الإنسانية والمساعدة في العملية السلمية.
ختاماً.. من المهم التأكيد على أن المشكلة في دارفور ليست في اليوناميد وإنما في فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق.
نور الدين المازني
المتحدِّث الرسمي لبعثة اليوناميد
الفاشر- دارفور- السودان الصحافه [/ALIGN]