مسئولين من خير ..!

انتو وين روجر وينتر؟! منذ حرب هجليج اختفى … بل قبلها صار صوته ضعيفا … هل يا ترى مشغول بالحرب على الارهاب في مالي؟ أم يحضر لمذابح أفريقية جديدة؟ ما هو دوره في حرب الجنوب الحالية؟
قبل أن نوغل في التوقعات وقبل التفكير في جديد وينتر دعونا نسبح للحظات في هذه الصفحة من قديم وينتر … بصراحة في الجديد لدى الجديد ولكن في القديم لم اجد قطعة متماسكة وقوية اكثر مما كتبه صديقنا الكرنكي قبل سنة … ويبدو أنه زخة من زخات الإبداع التي داهمته … كتب عبد المحمود الكرنكي:
أكمل (روجر وينتر) مهمته السريّة في أوغندا عام 1983م. وانتهت تلك المهمة بنجاح، باستلام موسي?يني مقاليد الرئاسة، لتحكم الأقلية الأوغندية الأغلبية الأوغندية. وكما أفادت أمريكا وشركات النفط البريطانية في شمال أوغندا، كذلك أفادت إسرائيل من ذلك النجاح الذي أحرزه (وينتر)، بقيادته موسي?يني إلى كرسي الحكم . حيث بدأت إسرائيل منذ عام 1983م في استخدام موسي?يني في حربها ضد السودان حيث ظل الموساد يدير كلّ عملياته السرية ضد السودان من كمبالا.
بعد أوغندا، توجّه (وينتر) إلى رواندا، حيث أصبح مهندس حرب العصابات. حيث انتهى ذلك المخطط الذي بدأ عام 1989م بمجازره الجماعية الدامية، بوصول (بول كيقامي) إلى رئاسة رواندا. حيث تسلّطت أقلية (التوتسي) على أغلبية (الهوتو). في عام 1994م أعلن (روجر وينتر) أن الأوضاع في رواندا قد استقرت، وأنه من الآن فصاعداً سيحوِّل كل اهتمامه إلى السودان، وذلك على حد عبارة (ونتر).
هكذا بعد أن أسدل (وينتر) الستار على رواندا عام 1994م، تفرغ لمهمته السرية الجديدة في السودان لقيام (السودان الجديد). وإعادة إنتاج النموذج الأوغندي والرواندي، لتحكم الأقلية في السودان الأغلبية. تحرك (وينتر) من رواندا إلى السودان، لينفذ برنامج واشنطن في التمكين العسكري للأقلية الجنوبية من احتلال السودان وفرض سلطتها، كما فرضت أقلية (التوتسي) سلطتها، في رواندا ضد الأغلبية (الهوتو)، دور (روجر وينتر) في السودان الذي بدأت انطلاقته عام 1994م، وإلى اليوم لقرابة عشرين عاماً، يعتبر فصلا من حرب (أفريكوم) السرية في السودان.
بعد عام واحد من تعيينه في مهمته السودانية الجديدة لقيام (السودان الجديد)، تمّ تعيين روجر وينتر عام 1995م في (مجلس الأمن القومي الأمريكي) مساعداً للرئيس بيل كلنتون، ليمكث عامين في تلك الوظيفة 1995 1997م. حيث طلب وينتر من الرئيس كلنتون خلال تواجده في مجلس الأمن القومي الأمريكي استخدام جيوش أريتريا وأوغندا في اجتياح السودان وإسقاط نظام الحكم. في تلك المرحلة 1995 1997م تطوَّرت علاقة (روجر وينتر) بأركان الإدارة الأمريكية. حيث تميَّز (وينتر) بصداقة حميمة مع (سوزان رايس) في الفترة 1997 2001م. سوزان رايس (سفير أمريكا الحالي في الأمم المتحدة) تعتبر العدو الأكبر للسودان في إدارة الرئيس أوباما. على خلفية تلك العلاقات الخاصة، شغل (روجر وينتر) منصب (الممثل الأمريكي الخاص للسودان) في الفترة 2001م 2006م.
[/JUSTIFY][/SIZE]
نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني


