مصطفى أبو العزائم

(شحذ) الأقلام والـ(لا) الرئاسية

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] (شحذ) الأقلام والـ(لا) الرئاسية [/B][/CENTER]

لا أعرف نتيجة توزيع عدد الأمس من (آخر لحظة) إذ أنها- النتيجة- ستظهر اليوم، لكن يمكنني أن أقترب من نسبة التوزيع (المتوقعة) من خلال التواصل المباشر، وغير المباشر مع قراء آخر لحظة ومتابعيها والأكثر حرصاً عليها، وهم (الشركاء الحقيقيون) كما أكتب وأقول دائماً، و (أصحاب العمل) كما يقول استاذنا الراحل المقيم حسن ساتي.

نعم أستطيع الاقتراب من نسبة التوزيع المتوقعة بـ(الاستنتاج) المبني على المتابعة، وتلقي الرسائل والمحادثات والتواصل مع شركائنا الأهم في الصحيفة، وقد بدأ ذلك باكراً، تقريباً منذ السابعة والنصف صباحاً، إذ تلقيت رسالة من (حادب) على أن تكون (آخر لحظة) خالية من الخطأ، نظيفة مثل الصحن الصيني (لا شق ولا طق) كما كان يقول الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري عن الاستقلال، تلقيت رسالة كشف مرسلها أن أحد خطوط الصفحة الأولى الرئيسية، جاء فيه: (توجيهات رئاسية باستقبال العائدين من حرب الجنوب ومعاملتهم كمواطنين لاجئين) مشيراً إلى أن هذا لا يستقيم مع خط زيارة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، إلى دولة الجنوب ولا مع (مخرجاتها).

لم أكن وقتذاك قد إطلعت على الصحيفة، لكنني أكدت- برسالة- على أن الخط ربما (سقطت) منه كلمة جعلته لا يتسق مع مخرجات الرحلة ونتائجها، وهي كلمة (لا)، إذ أنني متأكد من أنه تضمن كلمة (لا) قبل كلمة (لاجئين) ذلك أول تواصل.

لم يمر وقت طويل حتى تلقيت رسالة أخرى من أحد الأصدقاء ركز فيها على (الكلمات المتقاطعة) مشيراً إلى أن عدد السادس من يناير جاء في تلك الكلمات شيء عن راهب الماني قاد ثورة على الكنيسة إلا أن الاجابة كانت (مارتن لوثر) وهو زنجي أمريكي عمل في جانب الحقوق المدنية ومات مقتولاً. وقطعاً إجابة الصحيفة هي الصحيحة، لأن (مارتن لوثر) المولود في نوفمبر (1483) والمتوفي في فبراير (1546) هو راهب الماني أطلق عصر الاصلاح الديني في أوربا، وتمرد على صكوك الغفران، وقاد ثورة عنيفة ضد الكنيسة والبابا وعارض سلطة الكهنوت، أما الزعيم الزنجي فإن اسمه لا يكتمل أو يشير إليه إلا إذا كان ثلاثياً (مارتن لوثر كينج) وهو قد عاش في الفترة من (1929- 1968) وهو داعية ومصلح اجتماعي عمل على محاربة التفرقة العنصرية، وهو صاحب عبارة (عندي حلم) وهي التي استخدمها الرئيس الأمريكي الحالي أوباما في حملته الانتخابية. وذلك تواصل ثان.

أما التواصل الثالث فقد كان من أحد الجيران إذ قال لي: (الليلة آخر لحظة.. كده) و (كده) تلك جاءت مقترنة بحركة قبض فيها على كفه، واطلق إبهامه في اتجاهي، وهي (حركة) تعني (تمام) أو (مية المية).

التواصل الرابع كان من أحد قراء «آخر لحظة» المداومين عن طريق زميلنا الأستاذ عيسى جديد، الذي أبلغني به، وهو عدد اليوم (أمس) نموذجي وشامل، غطى كل شيء وكان ممتعاً إلى أقصى درجات الامتاع، لذلك أبلغ أسرة الصحيفة بذلك مع الشكر والتقدير.. والاشادة.

التواصل الخامس أكد على الرابع بشهادة خبير إعلامي وكاتب صحفي متميز، هو استاذنا الجليل الدكتور عبد السلام محمد خير الذي بعث إليّ برسالة، كانت هي الشهادة التي نعتز بها وتؤكد لنا أننا نسير في الدرب الصحيح، كان نصها: (تحياتي: كل عام وأنتم بخير، تلازمون الصدارة.. عدد اليوم جدَّد أشواقي للتواصل.. ففعلت).

قطعاً ليس بعد هذا شيء، لكنني أعود لما بدأت به، وهو نتيجة توزيع عدد الأمس المتوقعة، والذي كان حافلاً رافلاً في ثوب إخراجي مميز، والتي لا أتوقع أن تكون نسبة التوزيع أقل من تسعين بالمائة.. وربما أكثر.

شكراً قراء آخر لحظة.. شكراً شركاء النجاح.. شركاء الوطن والمسؤولية.
[/SIZE][/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]