منوعات

فنانون داخل ساحات (المحاكم).!

[JUSTIFY]انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة ولوج بعض الفنانين إلى ساحات المحاكم بسبب ترديدهم لكلمات اغنيات الشعراء دون الرجوع اليهم او اخذ الاذن المسبق منهم، الامر الذي ادي إلى قيام عدد من الشعراء بإرسال تحذيراتهم للفنانين بعدم ترديد تلك الاغنيات بينما لجأ البعض منهم للقضاء وذلك لاسترداد حقوقهم المادية عبر القانون، فيما تم في أوقات سابقة تسوية بعض القضايا مادياً عبر اطراف اخرى-(اجاويد)- وذلك قبل وصولها إلى ساحات القضاء فيما يكون المتضرر الاول والاخير هو الفنان الذي لا يلتزم بالقانون الذي نصت عليه بنود محكمة الملكية الفكرية (الوايبو) والذي ينص على حفظ الحقوق الادبية والمادية لكل الاطراف.
قضايا متعددة:
بالمقابل سنجد نماذج متعددة لمثل تلك القضايا التى شهدتها ساحات المحاكم ومن أبرزها قضية الشاعر محمد نور الدائم ضد الفنان أحمد الصادق بعد ترديده اغنيته (الرسالة) وكذلك الشاعر عبد القادر ابو شورة الذي هدد الفنان الشاب شريف الفحيل باللجوء إلى القضاء بعد ترديده لاغنيته (عاطفة وحنان يا ناس) واخطاؤه في بعض كلمات الاغنية اثناء ترديده لها، الا أن شريف الفحيل بادر بالاعتذار واحتواء الازمة، فيما قاضى الفنان الطيب عبد الله في وقت سابق الفنان الراحل محمود عبد العزيز وعصام محمد نور واسرار بابكر ونبوية الملاك لترديدهم اغنيته (السنين)، بينما قامت اسرة الشاعر الراحل موسى حسن برفع دعوى قضائية ضد الفنان ابو عركي البخيت واذاعة ساهرون لبثهم نشيده الوطني المعروف (جدودنا زمان)، والقضية التي رفعها الشاعر الراحل عبد الله شرفي على الفنانة حرم النور وجمال فرفور وآخرين لترديدهم أغنيته المشهورة (بعد ده كلو كمان بتبكي) والكثير من القضايا التي ظلت لفترات طويلة بين ردهات المحاكم واخرى تم تسويتها مادياً.
لجوء للقضاء:
عن موضوع فنانين داخل المحاكم يبتدر الحديث نجل الشاعر محمد فلاح قائلاً لـ(السوداني) :(لقد لجأنا إلى القضاء بعد ترديد الفنان جمال فرفور لعدد من اغنيات الوالد دون اخذ الاذن المسبق ولم نسارع في فتح البلاغ بل حاولنا مراراً وتكراراً الإلتقاء به و تسوية الامر بطريقة ودية ووعدنا كثيرا بالجلوس معنا ولكنه لم يف بوعوده وتكرر الامر كثيرا، فلم يكن هنالك حل بخلاف اللجوء الى القضاء للحصول علي حقنا الذي كفله لنا القانون).
حقوق محفوظة:
الفنان ابراهيم حسين قال لـ(السوداني) إن قانون الملكية الفكرية كفل الحقوق للشاعر والملحن والمؤدي فلا يعقل بأن يتجاوز احد نص القانون او الاستهتار بتناول الاغنية وترديدها بدون اذن، موضحاً: (على المؤدين أن يحفظوا الحقوق ويضعونها على عين الاعتبار قبل أن يصل الامر إلى القضاء في صورة لا تشبه الوجه الحقيقي للابداع ولا سمات اهل الفن باعتبار ما يقدم من مادة غنائية تترقى بذوق المستمع وتلهمه الجمال والحب والسماح).
هضم الحقوق:
فيما يرى الشاعر محمد خير الشامي أن الشاعر يعاني آلام المخاض في سبيل تقديم مولود ابداعي ناضج يحمل كل مكونات الجمال الحقيقي وتناول عددا من القضايا المهمة في قالب شعري مميز، مبيناً: (في الآونة الاخيرة استشرت ظاهرة هضم الحقوق المادية للشعراء وهو امر فيه الكثير من الاستهتار من بعض الفنانين الذين يعلمون كنه القانون ولكنهم يتعمدون بتجاوز فقراته في الوقت الذي نريد أن نحافظ فيه على بعضنا البعض باعتبار كلانا مكملا للآخر من اجل المستمع الذي يسعى على الدوام لسماع الجيد والمميز).
اتباع القانون:
الفنان الشاب سليمان ابو علامة قال لـ(السوداني) إن الفنان دائما ما يحاول تقديم مادة غنائية جيدة ومميزة يكون لها قبولها لدى المتلقي الذي يظل حريصا على الاستماع إلى الغناء المميز والهادف وذلك يكون عبر حلقة وصل بين الفنان والملحن والمؤدي مع الوضع في الاعتبار الحفاظ على الحقوق الادبية والمادية التي يكتمل بها العنصر الجمالي للمادة الغنائية والمطالبة بالحق المادي والادبي امر كفله القانون ولابد من اتباعه.

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]