صلاح الدين عووضة

لتطمئن قلوبنا..!!!

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] لتطمئن قلوبنا..!!! [/B][/CENTER]

ü بدءاً- وقبل الولوج في «دغل» كلمتنا هذه- لا بد أن نثبِّت شيئين إثنين:

اننا نثق في قضائنا السوداني إلى حد إشادتنا به- عبر زاويتنا هذه- أكثر من مرة..

ونثق- كذلك- في شرطة بلادنا إلى حد إشارتنا إلى وقائع بعينها لقيت تجاوباً فورياً من كبار قادتها تلافياً للهنات..

ومن الذي وجد تجاوباً شرطياً- على سبيل المثال- حديثنا عن (تفلتات) تحدث داخل سيارات (مُظَّللة!!)..

فقد هاتفنا- يومذاك- قادة شرطيون كبار شارحين لنا ما سوف (يحدث!!)..

وحديثنا- أيضاً- عن أفراد شرطيين ينهالون ضرباً على راكب دراجة بخارية بحجة أنه لم يفسح الطريق لمركبتهم..

ولم ينقذ المواطن المسكين من غضبة بعض الذين هم (في خدمة الشعب) إلا نفر من منسوبي الجيش كانوا يمتطون ظهر شاحنة عسكرية لحظتذاك..

ومن الذي وجد تجاوباً قضائياً- دون الخوض في التفاصيل- سوقنا إلى حراسة (ما)، في قضية نشر، بذريعة عدم مثولنا أمام المحكمة رغم اننا لم نتلق إشعاراً بالمثول هذا (أصلاً!!)..

ومن بعد التقدمة هذه نقول- من باب الحرص على سد «الثغرات!!»- أن شيئاً مما (يحيك) في صدور بعض طارقي أبواب العدالة، أو المطروقة عليهم، من (العدل!!) أن يُنظر إليه من زاوية إحساسهم بالظلم..

وحين نقول (من ذريعة إحساسهم) فإنما نعني أنه ربما لا يكون هنالك ظلم (حقيقي!!) ولكن محض الإحساس به لا يضير (حُرَّاس العدالة) شيئاً إن هم أزالوه (إمتداداً) للذي استدعى ثقتنا فيهم على نحو ما ذكرنا..

ومن الذين يحسون بـ(وغوشة) في صدورهم هؤلاء- من واقع إفادات تقطر أسى- إبن مدني المواطن عوض أبو راس صاحب تصاميم القشَّارات المعروفة لدى مزارعي الجزيرة والمناقل والفاو..

فأبو راس هذا قال إنه تقدم باستئناف- في قضية ذات مبالغ مليارية- وثقته في قضاء بلادنا لا تحدها حدود..

ولكن (المسافة!!) ما بين تسليمه استنئافه ومنصات القضاء- للنظر فيه- هي التي (تشغل باله!!)..

ويتمنى- يقول عبرنا أبو راس- إن لو كان من (الممكن) أن يُطلع على مسودة استئنافه كيما (يطمئن قلبه!!)..

وإكتفاءً- من جانبنا- بالقدر هذا مما (يعتمل في نفس!!) عوض نعلم يقيناً أن الجهات العدلية في بلادنا قد قرأت (ما وراء السطور)..

وخليل الرحمن حين ناشد ربه أن يريه (كيف يُحيي الموتى) لم يقل له: (ألم يكفيك أن أخاطبك أنا رب العزة؟!)..

بل أجابه لطلبه بما جعل قلب إبراهيم (مطمئناً!!)..

فهل من سبيل إلى أن (يطمئن قلب!!) من يظن أن براءة اختراع تصاميمه لم تعد (خالصةً له) من دون الناس؟!..

وكذلك كل صاحب (إحساس مشابه) مثله؟!!!!!
[/SIZE][/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة