جمال علي حسن

حلايب المحتلة بوضع اليد.. إلى التحكيم الدولي


[JUSTIFY]
حلايب المحتلة بوضع اليد.. إلى التحكيم الدولي

كلما يأتي ذكر حلايب وشلاتين يقفز لك البعض يطالبون بعدم إثارة هذا الملف وعدم فتح هذه الجبهة على طريقة (نحن ناقصين؟).. نعم ناقصين يا أخي سنكون فعلا ناقصين وضعفاء لو استمر صمتنا أكثر من ذلك..
وقد طالبنا مرارا وتكرارا بإثبات الحق أولا حتى لو كانت الحدود بين الأشقاء حدود وهمية أو (جيبنا واحد) كما يقولون لكن الحق حق..
والحقيقة الخطيرة هي أن تأجيل ملف حلايب وشلاتين يصب في مصلحة مصر وحدها وليس مصلحة البلدين لأن مصر ظلت قبل مجيء نظامها الحالي تتعامل مع حلايب بثقافة (وضع اليد) ثم وبعد مجيء هؤلاء أي بعد انقلاب السيسي فإن اللغة تدحرجت (حبتين) وصارت ثقافة وضع اليد مضافا إليها ثقافة الصوت العالي وأساليب (السينما) المصرية الكاسدة..
الحق حق.. ورغم كل الضغوط والملفات الداخلية الضاغطة في بلادنا اقتصادية أو سياسية أو أمنية فإننا ضد تأجيل ملف حلايب يوما واحدا بعد تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية في تعليقه على عبارات مهذبة ودبلوماسية جدا ومجاملة من الوزير السوداني الرشيد هارون ففي الوقت الذي يراعي فيه هارون لتعقيدات الملف ويحسب ألف حساب للعلاقات السودانية المصرية وهو يقول سنأخذها بالتي هي أحسن يرد عليه المسؤول المصري بلغة لن أصفها بوصفها الحقيقي الآن لكنني أسميها تأدبا مني لغة (حقارة) غير مقبولة..
حلايب يجب أن تحال إلى مؤسسات التحكيم الدولي بعد أن يتم إخراج المحتل المصري منها الآن فورا، فهذا النظام الذي يحكم مصر ويقتل شعبها ليس نظاما يمكن التفاهم معه بالتي هي أحسن بل وفي تقديري أنه لا يستحق هذه اللغة من الأساس..
لا فرق بين أبيي وحلايب ولا فرق بين حلايب والخرطوم ولا فرق بين شلاتين وبورتسودان فكلها أرض سودانية وآن الأوان لإثبات الحقوق بحسم وآن الأوان لإخراج المحتل المصري من أرضنا السودانية والطريق الأمثل هو طريق القانون الدولي كمرحلة أولى ثم بعده يمكن أن نفكر في أخذ حقنا بيدنا لو لم ننجح في استرداد الحق بالسبل القانونية..
هذه المجموعة التي تجلس على رأس السلطة في مصر الآن تتعامل مع تواضعنا على أنه ضعف ومع تأدبنا معهم على أنه خوف منهم ومع تعقلنا في هذا الملف على أنه استسلام لعملية وضع اليد..
حلايب سودانية ويجب أن تعود لنا أرضنا وكفى ما قدمناه لمصر بدون مقابل ثم كان الجزاء هو مساءلتنا في كلمة حق مهذبة أطلقها وزير مكلف برعاية وحماية حقوق السودانيين..
لا تستمعوا لوكلاء المخابرات المصرية من المثقفين السودانيين الذين ظلوا يعملون على مدى سنوات طويلة في حماية ورعاية المصالح والمطامع المصرية في السودان في قطاع الري وقطاعات أخرى من بينها قطاع الصحافة الذي نعمل فيه نفسه مليء بالعملاء ونحن نكاد نعرفهم كلهم وبالاسم، أولئك الصحفيون من عملاء مصر المرتزقة.. لن يعلو لهم صوت بعد اليوم.

[/JUSTIFY]

جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي