صلاح الدين عووضة

الطوفان ..!!!


[JUSTIFY]
الطوفان ..!!!

*الزمان ؛ قبيل الفيضان الشهير..

*المكان؛ منطقةٌ ما بعد منحنى النيل شمالاً ..

*الحكاية؛ جنائن ثلاث؛ إحداها لـ(كبير) البلدة، والثانية لـ(شيخها)، والثالثة لواحد (كافي خيره شره) ..

*الكبير لم يكن محصول جنينته يساوي نصف محصول الوجيه..

*والشيخ لم يكن محصول جنينته يساوي نصف ما تجود به جنينة الثالث..

*ولأنّ (المقارنة) هذه صارت حديث الناس في البلدة فقد ضاق كل من الكبير والوجيه ذرعاً بذاك الذي

ü هو دونهما قدراً ومقاماً و(تمكيناً في الأرض !!) ..

*ضاقا به ذرعاً رغم أنّه لم يكن مثلهما يملك – بخلاف الجنينة – أطياناً وسواقٍ ومترات بحلة فوق ..

ü وضرب الكبير والوجيه أخماسهما في أسداسهما في ليلة حوت من صنوف (الدسم) و(السم!!) الكثير..

ü وأصبح النّاس؛ فإذا بالمفاجأة تعقد ألسنتهم..

ü فقد وافق صاحب الجنينة الناجحة على أن تكون هنالك شراكة بينه وبين صاحبي الجنتين ذواتي الأُكل الخمط ..

ü وباءت محاولات أهل البلدة أجمعين بالفشل في استنطاق الذي (كافي خيرو شرو) عن (سرّ) الصفقة الغريبة هذه ..

ü فقد (وضع الخمسة على الاثنين) واستعصم بصمت محيّر..

ü ثمّ حدثت المفاجأة الثانية التي أذهلت أهل البلدة بأكثر مما أذهلتهم الأولى..

ü لقد اتفق الشركاء على أن تؤول مهمة الإشراف على الجنائن الثلاث لرجال من تلقاء الكبير والشيخ..

ü أمّا الثالث فقد أبقوا له (شرف!!) أن ينتسب إليهما أمام الناس..

ü والمفاجأتان هاتان كانتا كافيتين لتُهيئا أهل البلدة لمفاجأة ثالثة متوقعة عندما يحين أوان قطف الثمار..

ü وعندما يحين أوان (الحساب !!)…

ü ومضت الأيام والأسابيع والشهور وثالث الثلاثة لائذ بالصمت ( المحير!!)..

ü وحين غمر الفيضان الشهير البلدة طفق صاحبنا يتكلّم كلاماً كثيراً..

ü طفق يتكلّم كلاماً كثيراً جداً…

ü وعندما صمت أخيراً- كيما يلتقط – أنفاسه فوجئ بأن لا أحد كان يستمع إليه..

ü فقد كان أهل البلدة جميعهم مشغولين بالفيضان..

ü وبعد انحسار الماء أدرك الناس حقيقة ما حدث لصاحبنا ساعتذاك..

ü فقد (حُلّت عقدةٌ من لسانه) …

ü ولكنّهم رغم ذلك (لم يفقهوا قوله) !!!!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة