سعد الدين إبراهيم

هل اِتفق مع حسن الشاطر ؟


[JUSTIFY]
هل اِتفق مع حسن الشاطر ؟

عندما يفلس التاجر يفتش دفاتره القديمه وعندما يحاصر المرض الكاتب يفتش في مواضيعه القديمة عسى ان يجد موضوعاً يغنيه عن الكتابه .. وأنا في سرير المرض قررت أن افتش في القديم فوجدت هذا الموضوع عن سلفاكير كتبته عام 2005 بعد أن جمع الصحفيين في فطور عمل فأطنبوا في مدحه .. وازعم انني قلت له بعض الوصايا .. لعله لم يعمل بها .. عموماً كتبت تحت عنوان سلفاكير ود النمير في صحيفة الصحافه العدد (4387) 21 اغسطس 2005 في باب النشوف اخرتا مايلي .. أقرأوه وقارنوا.. كتبت :-

ü نحن أكثر الناس شفقة وتعجلاً في تقييم الناس .. قرأت عن النائب الأول سلفاكير انه رجل القيادة الجماعية وانه رجل الاداره الرشيدة .. وانه (بدون تصريح) احسن من قرنق ذاتو.. كيف عرفتم ذلك!! بعد مجرد فطور اكتشفتم كل هذا ..

اتمنى ان يكون ذلك صحيحاً ولكن هذا فيه تعجل .. هنالك كتاب رغم انهم قادة رأي لا شك في ذلك، إلا انهم (كاتلاهم الحنية) والعفوية .. والشفقة .

ü سلفاكير اختارته ديمقراطية الحركة ربما لأنه الأقدم وليس الأحسن ، فلو تعاملنا بمناظرنا فإن (نيال دينق) يستحق القيادة بقدراته الفائقه على اتخاذ القرار .. وبموضوعيته المقدرة في التقييم .. وبوضوحه العذب

ü ليس هذا تقليلاً من دوره وشأنه فسيرته تؤهله ولكن ضمن آخرين

ü إننا ولما لم نتخل بعد عن بدويتنا ، نرتاح الى تزكية بطل ما .. حتى نُشبع بقية من جاهلية مااستطعنا اجتزاءها من تكويننا مازلنا ننتخب الاوثان

ü الشفاهية وثقافة التشافه تجعلنا نبحث عن طواطم نقدسها حتى لو لم ترد الطواطم ذلك

ü لم تعلمنا التجربه فقد كنا نعتبر «قرنق» هو المخلص وحده .. ومات قرنق فلطمنا الخدود وشققنا الجيوب واهرقنا دمعاً تماسيحياً وكتبنا شعراً عنيناً .. وتجاوزنا المأساة الحقيقية لننطلق بذات السرعه الى تمجيد سلفاكير على نحو مافعلنا مع (قرنق) حتى قتلناه بالشفقة

ü وهب أن سلفاكير هو الشاطر حسن .. الذي حين وقف في مفترق الطرق وجد ثلاث سكك .. سكة السلامة.. وسكة الندامة .. وسكة الذي يذهب فلا يعود !!

ü أختار الشاطر حسن سكة الذي يذهب فلا يعود فأي السكك سيختار سلفاكير؟

ü حتماً لن يختار سكة السلامة فشخصيته وتكوينه يجعلانه من الذين يحبون المجد .. وهو لا يتأتى مع السلامة

ü ولن يختار طريق الندامة فقد جربه في حرب ضروس لعينة .. والندامة لا تقترح الغد .. فاليأس والإحباط نتاج الندامة وهما يقعدان بالهمم

ü فهل يتفق مع الشاطر حسن ؟
[/JUSTIFY]

الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]