أمريكا تعمل على خفض حالات الولادة المبكرة
بدأت الولايات المتحدة برنامجاً رائداً للوقوف على أسباب تصاعد حالات الولادة المبكرة إزاء الارتفاع الثابت والملموس خلال العقدين الماضين.
وقال القائم بأعمال الجراح العام في أمريكا، ستيفن غالسون، الذي افتتح مؤتمراً، يستغرق يومين، لوضع إستراتيجية قومية متطورة لمنع الولادة المبكرة “نحن بحاجة لمضاعفة جهودنا في هذا السياق.”
وتشهد الولايات المتحدة نصف مليون حالة ولادة مبكرة سنوياً، وفقا لوكالة أسوشتيد برس.
ويشار إلى أن الحمل الكامل يستغرق ما بين 38 أسبوعاً إلى 42، والمواليد الخدج هم من يولدون قبيل اكتمالهم الأسبوع الـ37 من فترة الحمل.
وتدل مؤشرات مقلقة أن الجراحة القيصرية غير الضرورية تلعب دوراً لا يستهان به ربما في تزايد حالات الخداج المتأخرة، الذين يولدون في الفترة ما بين أسابيع الحمل الـ34 والـ37.
وتظهر البيانات التي وضعتها منظمة “مارش أوف دايمس March of Dimes” تحت مسمى “بطاقة المخ – brain card” أن وزن مخ المولود في الأسبوع الـ35 من الحمل يبلغ ثلثي (2/3) وزن من أكمل أسبوعه الأربعين.
وفي معظم الأحوال، يكتمل نمو تلك الفئة بصورة طبيعية، باستثناء البعض الذي تتطور بينهم مشاكل في السلوكيات أو التعليم لاحقاً.
وقد تتسبب الولادة المبكرة كذلك في مشاكل في التنفس والرضاعة بين الأطفال الخدج.
وقالت د. جينيفر هاوس، مديرة “مارش أوف دايمس” إن “معظم النساء لا يعلمن حقيقة الفارق الكبير الذي قد يحدثه أسبوع أو اثنان في نمو المولود بشكل مكتمل.”
وأظهرت دراسة نشرت في إبريل/نيسان أن نحو ربع الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم (الخدج) تظهر لديهم علامات مبكرة على مرض التوحد.
وتقول الدراسة التي أعدت في جامعة ميكغيل إن “الأطفال الخدج يواجهون خطرا أكبر للإصابة بمرض التوحد أكثر مما كان يعتقد فيما مضى.”
وأكدت الباحثة كاثرين ليمبريبولس في مستشفى للأطفال في بوسطن إن الدراسة “تقترح أن خطر الإصابة بمرض التوحد ما زال يستهان به عند محاولة إنعاش الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم.”
كما أظهرت أكبر دراسة علمية حول العواقب البعيدة الأمد للولادة المبكرة أن الأطفال الخدج أكثر عرضة للوفاة في سن الطفولة، كما رجحت الدراسة إمكانية إصابتهم بالعقم عند البلوغ.
ووصف الخبراء الدراسة بالمهمة نظراً لمتابعتها حالة 1.2 مليون مولود نرويجي على مدى عدة عقود، خلال الفترة من 1967 إلى 1988، كما أنها أثارت تساؤلات بشأن المخاطر المستقبلية التي قد يتعرض لها المواليد صغار الحجم الذين تسنت لهم الحياة بفضل الطب الحديث.
كما تأتي نتائجها كإضافة إلى المخاطر المألوفة التي قد يتعرض لها الخدج، منها على سبيل المثال الإصابة بأمراض الرئة، والإعاقة، والإعاقة العقلية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وعقبت د. غيتا سوامي، من “المركز الطبي لجامعة Swamy of Duke”، في هذا الشأن قائلة “تمكنا من تحسين فرص نجاتهم إلا أن ذلك يأتي على حساب مشاكل مهمة في المستقبل