غرايشون ينفي أن يكون ما يجري الآن في دارفور ابادة او تطهيراً عرقياً
SMC: نفى سكوت غرايشون المبعوث الخاص للرئيس الامريكي للسودان ان يكون ما يجري الآن في دارفور ابادة او تطهيراً عرقياً. وقال إنّ ما يعتقده عقب زياراته للإقليم وترحاله بين الجهات المختلفة صراع بين الحكومة والمتمردين ونشاطات لترهيب المواطنين تقوم بها عصابات ونهابون، واضاف انه ينبغي ان يتكاتف الجميع لاحلال السلام في الاقليم، ووصف ذلك بالامر المهم الآن. وقال غرايشون في تنوير صحفي لمجموعة من الصحافيين الأمريكيين والغربيين بالخارجية الأمريكية في واشنطن عقب جولاته الممتدة منذ تعيينه مبعوثاً خاصاً من قبل بلاده للسودان منذ ثلاثة اشهر، ان مستوى العنف الذي نراه الآن هو في المقام الأول بين الجماعات المتمردة والحكومة، واشار لعدم وجود تنسيق من جهات بعينها مثلما كان الأمر في الفترة من العام 2003م الى العام 2006م. وأكّد غرايشون في رده على الصحافيين عدم وجود ابادة في دارفور.
واضاف غرايشون أن جولاته الماكوكية الى السودان غرباً والى الصين شرقاً وتفصيلاً الى دارفور وجوبا وأبيي وإلى الخرطوم ثم إلى الدوحة والقاهرة وانجمينا وبعد ذلك الى لندن وباريس وبكين، أكدت ضرورة قيام حوار بناء مع المجتمع الدولي ومع جميع الأطراف في السودان. وقال: إننا بحاجة الى العمل مع جميع الأطراف لإنقاذ حياة الناس في دارفور، للتوصل إلى سلام دائم، لوضع حد لمعاناة عامة الناس في السودان، واكد ان الجميع بحاجة إلى مشاركة من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل. وفيما يتعلق بالمنظمات التي طردتها الحكومة، اكد غرايشون نقيض ما تقوله بعض المنظمات وعزز ما تقوله مفوضية العون الانساني بأن أية فجوة نتجت من طرد المنظمات تم ردمها وسدها الآن، وعبر عن تقديره لحكومة السودان وسروره من ان الوعود التي بذلتها قد التزمت بها افعالاً.
وقال انه اصبح قادراً على العمل مع حكومة السودان والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة لاستعادة القدرة على تقديم المساعدة الإنسانية في دارفور. وأضاف غرايشون: يبدو ان المنظمات الثلاث عشرة غير الحكومية التي طردت لن يسمح لها بالعودة الى البلاد، بيد انه قال يجب أن نلاحظ أنه في الوقت الحالي نحن اقرب الى ان نكون قد استعدنا المقدرة في تقديم العون بنسبة (100%) والخدمات بنسبة (95 %). وفيما يتعلق بتلميحات أمريكية سابقة بمنع الطيران في سماء دارفور قال غرايشون إن تركيزه الآن على «إنقاذ الأرواح». وقال انه يريد ان تستقر حياة الناس في دارفور وغيرها في السودان، وان يكون هناك حراك سياسي لحل الأزمة وأن يلحق الناس بأسباب الاستقرار وأدوات الديمقراطية. وأشار الى ان بلاده والصين على اتفاق الآن لتحقيق السلام والعملية السياسية في دارفور.