منوعات

يتعامل معه السودانيون بـ(عشوائية)…

تمت صناعة وتطبيق أول حزام أمان عام 1885م، وهو عبارة عن شريط صمم ليحمي راكب السيارة من الحركة إذا حدث اصطدام مفاجئ أو توقف مفاجئ ويمنع مرتديه من الاصطدام بالأجزاء القاسية من العربة وكذلك يمنعه من أن يقذف خارجاً وحتى الأشخاص داخل المركبة يمنعهم من الاصطدام ببعضهم، حتى إذا وقع حادث فهو يحد من إصابات الرأس والجمجمة والعمود الفقري وإصابات الصدر.
حالات وفاة:
بالمقابل يزيد التقليل من الالتزام بحزام الأمان معدل الوفيات في حوادث السير بنسبة 50% فاحتمالية وفاة الأشخاص المستخدمين لأحزمة الأمان في حال وقوع الحوادث الخطيرة تقل إلى النصف قياساً بالأشخاص غير المستخدمين للأحزمة.
غرامة ومخالفات:
السودانيون بشكل عام تعرفوا على (حزام الأمان) مؤخراً ولم يأبه به أحد أو يحرص على استخدامه إلا بعد إلزام السائقين به من قبل شرطة المرور، ووضع عقوبات مالية تصل إلى الغرامة في حال عدم ارتدائه، الأمر الذي جعل السائقين يتعاملون مع ذلك الحزام (بغير موضعه)، حيث صاروا يحرصون على ارتدائه فقط في إشارات المرور أو عند لمحهم لشرطي مرور وذلك خوفاً من الغرامة ليطل السؤال الأهم وهو: (لماذا كل هذا التعامل الغير آمن مع ذلك الحزام).؟
من غير فايدة:
السائق محمد خالد قال لـ(السوداني) إن السودانيين عموماً متهورين ويستسهلون الأمور، والموت هو في النهاية واحد، وأضاف: (شخصياً حزام الأمان إن لم يكن إجبارياً لما فكرت في تركيبه في سيارتي)، وأضاف: ( أنا هسي ما مستفيد منو حاجة واهو قاعد ساي ونادراً ما أربطو).!
تقدير سلامة:
من جانبه يقول السائق إسماعيل محمد إنه مؤمن بأهمية الحزام وإنه يقي الرأس من الضربات في الحوادث إلا أنه لا يستخدمه لأنه لايريحه أثناء القيادة، ويضيف: (إذا قابلني شرطي مرور أقوم باستخدامه على مضض، قبل أن أعيده حيث كان)، ويختتم: (أعرف أن شرطي المرور يبحث عن سلامتي، لكن أنا أيضاً أقدر سلامتي أكثر من غيري).!
كسل بس:
على ذات السياق التقت (السوداني) بالسائق علي عثمان والذي ذكر أن الحزام موجود في سيارته لكن نادراً ما يستخدمه كنوع من (الكسل) ويواصل: (هو مهم أكيد للوقاية من الحوادث أو تقليل الإصابات إذا وقع الحادث لكن التعويدة عليه أمر صعب بصراحة).!
هرشة وكدا:
عبدالله عوض كانت إفادته طريفة حول الموضوع فقال ضاحكاً: (والله وبصراحة كدا… حزام الأمان عندي ارتبط بشرطي المرور وغايتو إلا (يديني هرشه حتى أربطو..وخلاف كدا مابشتغل بيهو نهائي)، ويواصل: (نصف سائقي السيارات في السودان حزام الأمان لديهم منتهى الصلاحية أو معطل، لكنهم يحتفظون به لوقت الزنقة..ووقت الزنقة هنا لا أعني به الحوادث، ولكن اصطدامهم برجل المرور).!

السوداني