ولا نخسر أبداً !!
*لن أراهن على إقصاء المريخ بطل أنجولا رغم رجوح كفته (فنياً)..
*ولن أراهن على فوز المؤتمر الوطني في الانتخابات رغم إنه (مضمون)..
*ولن أراهن على عدم بلوغ طه سليمان مكانة وردي رغم إن (نجوم السماء أقرب له)..
*ولن أراهن على إمكان رؤية كلمتي هذه النور غداً – لأسباب فنية – رغم خلوها من (الأعطال)..
*ولن أراهن على دخولي الجنة رغم إن من علماء السلاطين من ضمنها لـ(الحجاج)..
*ولكني أراهن – وبقلب قوي – على الديمقراطية بحسبانها النظام السياسي (الأمثل)..
*الأمثل دينياً- ودنيوياً- بما أنها تكفل كرامة ابن آدم الذي كرمه الله..
*وما عداها- من أنظمة – فالإنسان لا يسوى عندها قيمة رصاصة تطلقها عليه بدم بارد..
*وهو تحد لن نخسر معه – بإذن الله – أبداً..
*وقبل سنوات خلت تحديت عبد الله زكريا رهاناً على الديمقراطية..
* فقد كتبت مقالاً- أيام (الرأي الآخر)- أتنبأ فيه بتصدع الشمولية أمام الزحف الديمقراطي..
*وقلت فيه أنه لن يصح – سياسياً – إلا الصحيح طال الزمن أم قصر..
*وأذكر أنني أشرت فيه – المقال – إلى (ديمقراطية القذافي) الشمولية..
*وقلت إن الديمقراطية الحقة لا تعرف ثقافة الرئيس (الأبدي)..
*فإذا بـ(بتاع) الكتاب الأخضر – عبد الله زكريا – يهجم علينا في الصحيفة ومعه رد غاضب..
*وقال فيه ما معناه (لو ده فهمك في السياسة أحسن تكتب في الكورة)..
*فالديمقراطية (الجماهيرية) – حسب قوله – هي التي ستنتصر على ديمقراطية الغرب (الناقصة)..
*ثم حشد مقاله بمفردات درج على ترديدها مثقفو أنظمة القهر في كل زمان ومكان..
*فهي المفردات ذاتها تقريباً التي سمعتها من قيادي سوري (أسدي) بدار اتحاد الصحفيين..
*فقد طفق يتحدث قرابة الساعة دون أن أفهم ما الذي يريد أن يقوله (بالضبط)..
*فهو محض كلام فارغ لن يغير من الواقع (البسيط) شيئاً..
*واقع أن الديمقراطية تعني (الحرية) في مقابل (القهر) الملازم للشمولية..
*فقلت في ردي على زكريا إنني أتحداه أن ينتقد القذافي- علناً – كما يفعل الأمريكان تجاه رئيسهم..
*أو كما كان ينتقد السودانيون- هنا- الصادق المهدي إبان الديمقراطية السابقة..
*أو حتى كما يحدث في إسرائيل التي تتباهى بأنها واحة للحرية وسط صحراء شمولية قاحلة..
*فإن قال إنه لا يفعل ما يستحق أن يُنتقد بسببه فهو يساهم في صنع (الدكتاتور)..
*أما إن انتقد – وهو بليبيا – فـ(الفاتحة على روحه)..
*ثم كان زكريا أحد قلائل (يشيلون الفاتحة) على القذافي ونظامه وكتابه الأخضر..
*ولم يجد ما يفعله – الآن – سوى اجترار الذكريات..
*وأنصحه بأن يكتب في (الكورة!!).