زاهر بخيت الفكي

الحُوثى يستفزنى ..أنقذونى..!!


أوضاعهم لا تحتمل التأخير ..
تُقدر أعدادهم بالألاف وكثير منهم تُقيم أسرهم معهم..
هم ضحايا الصراع السياسى الدائر الأن فى اليمن من أهل السودان المقيمين هناك ، أعداد ليست بالقليلة (هم) طاب لهم المقام هناك من زمانٍ بعيد ، بعضاً منهم جاءها ربما قبل أن يُصبح على عبدالله صالح رئيساً لها ، استقبلتهم اليمن وبأريحية أشرعت لهم أبوابها واتخذوها مهجراً آمناً يتمتعون فيه كما أهل اليمن ، بيننا واليمن ماضٍ جميل لن يتجاوزه التاريخ ومازال أهل اليمن بيننا وقد انصهروا تماماً فى مجتمعنا وصاروا للسودان وسحنات أهله ومفرادته هم أقرب نتيجة التصاهر والتزاوج والانسجام فى المجتمع السودانى..
هكذا هى العلاقة الوثيقة جداً بيننا واليمن الجار..
معظم من ذهب إليها هم من قبيلة المُعلمين الذين رفعوا لواء العلم والمعرفة هناك وكذلك إسم السودان ، هؤلاء جاءوا إلينا يُحدثونا عن ما وجدوه من أهل اليمن من تقدير ومودة وحسن استقبال واستضافة ظلت عالقة فى أذهانهم ، مازالت اليمن تعنى لهم البلد الآمن الذى تبعث سيرته (فقط)عندهم على الطمأنينة فى نفوسهم لا الفزع ..
أرضٌ للصراع الآن أصبح اليمن ومن تبقى فيه من أهلنا يحتاج إلى أن يُنقذ من نيران الحرب التى تدور رحاها الأن ، كان يجب على الدولة إجلاء كل هؤلاء الرعايا قبل الانضمام الرسمى المُعلن للحلف وقبل أن تُسِقط طائراتنا الحربية صاروخ واحد قد يتسبب فى جلب الأذى لأهلنا هُناك وقد كان ، الدول التى تُشارك الآن فى الحلف وكثير من الدول التى لم تُشارك سارعت فى إجلاء رعاياها من هناك.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ قالت أنه ومنذ يوم 26 مارس الجارى تدهورت الأحوال فى اليمن مما دعا بالصين الى اتخاذ الاجراءات الفورية لإجلاء مواطنيها من هناك فورا..

السودانيين في اليمن يتعرضون الأن لحالات تحرش لفظي كثيرة وبعض التهديدات ، وزير الخارجية السودانى على كرتي قال أن اتصالات السفارة السودانية باليمن مفتوحة مع الرعايا السودانيين بصفة مستمرة فى اليمن ، تتم كذلك متابعة شكاوى الأسر والعائلات السودانية التي تتعرض لاستفزازات من الحوثيين مثلها مثل بقية رعايا دول التحالف الأخرى ..
أنقذوهم قبل فوات الأوان وقبل أن تقع الفأس فى رأس أهلنا هناك..
نحن لسنا مثل أؤلئك يا أخى الوزير ربما تتشابه ملامح من تبقى منهم مع أهل اليمن أما نحن فلا ، تختلف ملامحنا تماماً ونتميز بملمح يُميزنا عن غيرنا وهذا يجعل أهلنا عُرضة للاستفزازات والمُضايقات وربما القتل من بعض أؤلئك الذين لم تُعجبهم مشاركتنا فى القتال فى أرض اليمن، أغيثوهم والاتصالات وحدها لا تكفى والسفارة نفسها لم تسلم من الاستهداف فكيف لها ولمن فيها حماية غيرهم..
والله المُستعان..