منوعات

شاعر الشعب.. “الباشكاتب”.. “عركي”.. “العندليب”.. “الحوت”.. “نادر خضر” و”بلوبلو”

نجوم الفن والإبداع في مختلف مجالاتهم يحرصون على التمتع بأضواء النجومية وألقاب الشهرة وجمع المال. لكن القليل منهم يبحث عن المتعة في اتجاه آخر مثل رسم ابتسامة على وجوه المحرومين وأصحاب الحاجة ومساندة الغلابة، وهذه النوعية من المبدعين تجد متعتها في فعل الخير.. ومعظم هؤلاء أسعدوا الناس بإبداعاتهم ووجدوا سعادتهم في العطاء.
} شاعر الشعب ورد الجميل
ومن بين هؤلاء شاعر الشعب الراحل المقيم “محجوب شريف” الذي كرس كل وقته وماله وإبداعه لخدمة ودعم الأسر الفقيرة، حيث تبنى العديد من الأعمال الإنسانية عبر عدة مبادرات منها (نفاج لثقافة العمل اليدوي) التي استوعبت الفاقد التربوي في مناطق الهامش، ومن خلال مبادرة (نفاج من الوطن وإليه) عمل على ربط الجاليات السودانية بالخارج عبر سلسلة مشاريع إنسانية، وأخيراً وعبر منظمة (رد الجميل) ساهم في توصيل الكثير من الحالات المرضية الحرجة إلى المستشفيات بواسطة عربة إسعاف المنظمة.
} إخوان الإنسانية
العملاقان الفنانان الجماهيريان “محمد الأمين” و”أبو عركي البخيت”.. هذان الهرمان دائماً ما يوجهان عائد حفلاتهما لصالح أعمال الخير إلى أن ارتبط اسماهما وإطلالتهما الفنية بالحفلات الخيرية.. وما أن يعلن عن حفل جماهيري لـ(الباشكاتب) أو لـ”عركي” إلا وذكرت عبارة (الحفل الخيري) وآخر الأعمال الإنسانية التي قادها “أبو عركي” مبادرة حملت اسم (إخوان الإنسانية) وحملة (بتغطى بيك).
ومن المبدعين الذين عرفوا بأعمال البر والإحسان عندليب الأغنية السودانية الفنان الإنسان الراحل “زيدان إبراهيم”، وصدى أعماله الخيرية والإنسانية ظهرت للملأ بعد رحيله، حيث ظل طيلة حياته يقدم بيمينه دون أن تعلم شماله.. بالإضافة إلى أنه قام في الخفاء بإنشاء فصول دراسية بعدد من المدارس، كما قام ببناء مسجد.
} متعة (الحوت) بين البسطاء
أما أسطورة الأغنية السودانية ومطرب الشباب الأول والأخير “محمود عبد العزيز” فقد أكد للجميع أنه لم يكن يملك ناصية الإبداع وحدها، بل كان يملك معها حساً إنسانياً ووطنياً عالياً، وهي خصائص قلَّ ما توافرت في نجوم الفن من أبناء جيله، حتى خارج الحدود، و(الحوت) كان دائماً يرى أن المتعة في تقديم المساعدة لأي محتاج ومسح دمعة من أعين المحرومين، وكان إحساس المتعة يزداد بداخله كلما كان بين البسطاء وقدم لهم السند المعنوي قبل السند المادي.
و(الحوت) استثمر طاقة الحب المتميزة بينه وبين جمهوره (الحواتة) وظل يقيم الحفلات الخيرية على مدار العام وتوزيع عائدها للأسر المتعففة (آناء الليل وأطراف النهار) دون أن يشعر أحد.. وهناك العديد من القصص والروايات الإنسانية كان بطلها هذا الفنان الإنسان (الحوت).
ومن نجوم الفن الخيرين الذين ظلوا يعطون بصمت عطاءً سخياً في الخفاء دون ادعاء ومحاولة ظهور أو لفت الانتباه الفنان الجميل نادر الصفات والمواصفات النجم الراحل “نادر خضر”، وأكد ذلك وجود (الصم والبكم) واحتشادهم بكثافة لحظة تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
} “بلوبلو” مع المسنين
المطربة “حنان بلوبلو” هي الأخرى عرفت باهتماماتها الإنسانية المتواصلة، منها جمع المساعدات وتقديمها للأطفال مجهولي الأبوين ودعمها المادي والمعنوي لدار المسنين.
من الفرق والجماعات الغنائية التي قادت مبادرات إنسانية تقف مجموعة (عقد الجلاد) في المقدمة وقادت حملة (أولاد المدارس) لمساعدة طلاب المدارس بحصص تقوية للمناهج وتوفير الكتاب المدرسي.
وعلى نهج المبادرات الإنسانية سار النجم “طه سليمان” وهو الآن يقود العديد من المشاريع الإنسانية، وعمل على تقديم الدعم للمعاقين حركياً ومساعدة المكفوفين خاصة الأطفال، حيث نظم العديد من الحفلات الخيرية لصالح (منظمة عيون لرعاية المكفوفين)

المجهر السياسي