يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى د.” التجاني سيسي”: ثلاثون يوماً وتنتهي اتفاقية الدوحة.. وقد تنازعتم في المولود وتبعثر صفكم، وولج الشيطان ساحات التحرير والعدالة وكان حصادكم في الانتخابات مقاعد بائسة ووجوداً ضعيفاً.. من يجيب عت السؤال: أين الاستفتاء ومتى وكيف؟ وهل اتفاقية الدوحة أصبحت يتيمة بلا أب؟ ومن أحق بالورثة؟
{ إلى د. “عبد الرحمن الخضر” والي الخرطوم: نتيجة الانتخابات والنسبة التي حصلت عليها ولاية الخرطوم لا تمثل معياراً صالحاً لقياس أداء حكومتك وحزبك.. ولاية الخرطوم تقع في ظل الحكومة المركزية.. كل إخفاقات غيرك تنصب على رأسك وحسناتك تذهب إليهم.. والخرطوم هي منطقة صراع سياسي بين الحكومة والمعارضة.. لكن (الجماعة) انفرجت أساريرهم وسال لعابهم لمنصب الوالي بالخرطوم بمجرد إعلان نسبة المشاركة في الانتخابات.. اصبر على جرحك وإن طال الأمد.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور”: إذا جرى استفتاء في السوق العربي وكان السؤال الموجه لعينة عشوائية: ماذا تعرف عن الوزراء الآتية أسماؤهم: 1/ د.” كمال إسماعيل “2/” محمد أوشاب” 3/ “الرشيد هارون” 4/” يحيى حماد” 5/ “مبارك مبروك سليم”؟ الإجابة المنتظرة والمتوقعة لمعظم العينات: من هؤلاء الوزراء؟ وفي أي الوزارات يعملون؟ وإلى أي الأحزاب ينتمون؟ وإذا سألت عن مستقبلهم في التشكيل القادم فهؤلاء حجزوا مقاعدهم مبكراً في قطار الإنقاذ القادم، لأنهم وزراء عز الطلب.
{ إلى الأستاذ “علي حمدان” ناشر (المستقلة): ما تكتبه في أخيرة صحيفتك ألغاز لا يمكن حلها إلا لمن كان جزءاً من (الشلة) التي تكتب عنها!! هل صياغة المادة المنشورة هي فن جديد في علم الصحافة؟ أم هي صياغة قانونية حتى لا يجد لها القاضي أثراً في حال عرضها عليه في المحاكم؟!
{ إلى العميد “محمد حمدان دقلو” الشهير بـ(حمديتي): انتهت حركة العدل والمساواة.. انكسر المرق واشتت الرصاص، وستعود لدارفور طمأنينتها بفضل شباب آمنوا بوطنهم ومن أجله ركبوا الصعاب.. وسهروا الليالي.. خاضوا المعركة الأخيرة وهم على يقين بأن النصر قريب جداً.. لقد كتبت تاريخاً لشخصك ولجهاز الأمن الوطني ولفرسان الدعم السريع الذين أسرعوا بنهاية التمرد في دارفور.
{ إلى الجنرال” أحمد خميس” والي غرب كردفان: إذا أقبلت الدنيا على امرئ أعارته محاسن غيره.. لقد بات التجديد لك لدورة قادمة رأياً عاماً في الحكومة المركزية، وهي سانحة تاريخية لتطوي صفحة الأمس وتعيد قراءة ملف حكومتك!! النجاح في الملف الأمني والسياسي والإخفاق الكبير في توحيد صف أهل ولايتك واحتواء العنف ونبذ الفظاظة في التعامل مع الآخرين.. تذكر أن السلطة يحصنها العدل وتحميها المساواة بين الناس.. وأن الحديث عن شجرة السلطة التي تشرب من الدم حديث مكذوب ضعيف لتبرير البطش بالمعارضين.
{ إلى الدكتور “هشام عباس” الأمين العام لمجلس الصحافة: أصبحت الصحافة الوطنية تعاني من ضيق في التنفس وانسداد في شرايين الحرية، وضمور في عضلات القلب، وارتفاع شديد في حرارة الجسم.. وقد بات أبناؤها يهربون من رؤيتها إلى بلدان آخري في هجرة الخلاص الفردي، الذاتي، بعد أن تعترث مسيرة الخلاص الجمعي!! ماذا أنت فاعل وقد أصبحت مع اتحاد الصحافيين في مركب واحد للدفاع عن صحافة تحتضر وتموت ببطء شديد؟!
{ إلى الفريق “طه عثمان”: العلاقات مع الدول العربية أعادت للسودان ما فقده في (25) عاماً مضت.. ولكن كيف المحافظة على ما تحقق، وهناك متربصون حتى داخل حكومتك بالانفتاح الأخير لشيء في نفوسهم؟!