ضياء الدين بلال

أمير الشباب !


(أمير الصادق ) أطلق عليه أمير الشباب ، أغلبكم لا يعرفونه، واحد من أروع الاصدقاء في المناقل أنفق بيض سنينه في العمل الشبابي والرياضي، رجل يتميز بالانضباط والجدية والدقة في العمل مع الظرف واللطف وصناعة النكتة عبر السجع ورصد المفارقات.
الضحكة لديه لا تكتمل، تبدا وتقف عند منتصف الطريق عندما يحاصرها بيديه ويستغفر الله.
عرفناه منذ الصغر يرعى فرق الناشئين (أولاد أمير) ويعمل في كل أندية المناقل، كان أنشط متفاعل مع صفحة (مناقل يا كورة) على الفيس بوك ،ينقل أخبار المرضى والموتى في المناقل:
(فلان مات، فلان عيان، فلان رجع من السفر)

في زيارتي الاخيرة للمناقل زرته في منزله ومعي دكتور بكري أحمد علي صالح، ضحكنا كما لم نضحك من قبل، قلت له : (يا أمير اذا عرفت انو انا عيان ما تكتب خبر عني عشان ما تجيب خبري).

قبل يومين غضب أمير من أحد المتدخلين في الصفحة لانه ذكر ان الاخبار التي يأتي بها أمير كلها يا موت يا مرض دايرين أخبار حلوة.
كتب أمير على الصفحة بوست مغادرة :
(رسالة_إلي جمهورالفيس_بوك_عامة_صفحة_مناقل_يامناقل_يا كورة_علي وجه_الخصوص_سوف_أتوقف_عن_الكتابة_لظروف_خاصة_وحتي لا_يبتعد الناس عن الموضوع_وينشغلوا_برداءة_الخط_وجهازي_نطق_وقال_كفاي_أناتعبت _أنا_إن_73_إنت_قائلني_منو_وإلي_لقاء_والشكر_لكل من_ظل_يتابع_كتاباتي_وأثني_والعذر لكل من_لم_يتفهم كتاباتي_سلام).

قبل 3 ساعات من الان أسلم أمير روحه الى باريها فجأة، وهو يؤدي واجب عزاء في جنوب المناقل.

هذا هو خبر الموت الوحيد في صفحة مناقل يا كورة لم يكتبه أمير الصادق قبل ان يغادر الصفحة وها هو يغادر الحياة وضحكته لم تكتمل.