يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع: حتى الآن الشعب السوداني لا يعلم عن الشيء الذي أسقطته المضادات الأرضية لقواتنا في وادي سيدنا.. هل هي طائرة استطلاع.. أم قمر تجسس؟؟ وهل حقق أهدافه أم فشل فيها؟ ومن أين جاء؟؟ وكيف عبر أجواء الحدود؟ ومن تم رصده؟؟ والسؤال الكبير ما هي الجهة التي بعثت بهذا الشيء إلى منطقة وادي سيدنا؟ وما هو الدور المطلوب مننا نحن المواطنين؟؟ هل نخرج في تظاهرات ندد بدخول شيء لبلادنا غير معروف حتى الآن؟ أم ننتظر حتى تحدث حادثة تصرف النظر عن الجسم الذي تم التعامل معه وتشظى إلى (أشلاء) كما قال “الصوارمي”.
{ إلى الدكتور “جلال الدقير” رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي: بعد الغضبة المضربة لبعض قيادات حزبكم (وإحساسك) بأن الوطني يحتضن الاتحادي الأصل (بحنية) أكثر منك، لم أجد في الشعر لوصف حالك أبلغ مما قال عكير الدامر في مدح خليفة مهدي الله عبد الله ود تور شين
كثير الفيهم أحسنت وعليك اتباهوا
جاهم ريش تقوا وكفك نسو الأداه
ود الدابي صح بلدغ الرباه..
وأبو قنفد حقيقة بجرح الحباه.
{ إلى السفير “عبد الله الأزرق” وكيل الخارجية السابق: محاولة تبرئة نفسك من أخطاء التعيين والترقيات.. والظهور أمام الرأي بثياب الإصلاح والديمقراطية يمثل تناقضاً جوهرياً، والتجربة العملية لك في منصب وكيل الخارجية.. تحمل مسؤوليتك بشجاعة ولا تبحث عن تبرير ما لا يبرَّر.
{ إلى اللواء “عمر نمر” معتمد محلية الخرطوم: التقييم المنصف يجعلك في مرتبة المعتمد الأول بحكومة “الخضر”، ولا تأبه كثيراً لمن يطالبونك بالاستقالة بمجرد إفصاحك عن معلومات حول قضية الاعتداء على صحيفة (التيار)، الخرطوم محلية يبلغ عدد سكانها نحو (3) ملايين نسمة وهي تعادل سكان سنار والنيل الأبيض ووسط دارفور ونهر النيل.
{ إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” وزير الزراعة: هل الآن مشغول بالسياسة وتبعاتها وتدابيرها.. من يذهب ومن يبقى؟؟ أم مشغول بالموسم الزراعي المطري.. التقاوي.. الأسمدة.. المبيدات.. الجرارات الزراعية.. تأمين المشاريع الزراعية..
{ إلى “كمال عمر” القيادي في المؤتمر الشعبي: من يقرأ كتاب “كمال عمر” ما بين التشدد والتطرف.. وبغض النظام قبل سنوات.. والمرونة والواقعية.. والغزل المكشوف تستبين له تناقضات الوطن الواحد.. وتباينات الحزب الواحد.. وتقلبات السياسة التي تظل خاضعة للمصالح قبل المبادئ.. أو كما قال.
{ إلى د. “الحاج آدم يوسف” القيادي في الوطني: يتحدثون عن عودة “نافع”.. وترشيح “علي عثمان”.. ومحاولة إقناع “أحمد إبراهيم الطاهر”.. إلا أنت.. لا أحد يذكر فضلك وجهدك ولا جهة تطالب بعودتك؟ وأنت أقلهم عمراً في المناصب والمواقع وأكثرهم انفتاحاً على الآخرين.. وقد دفعت من قبل ثمن وقوفك مع الشيخ “الترابي” والآن تدفع ثمن التجديد وأنت نفسك جديد في المنصب التنفيذي.
{ إلى “جمال الوالي” رئيس نادي المريخ: في هذه المساحة كتبنا لك رسالة قبل أسبوعين مطالبين بعودتك من الاستقالة، وراهنت على العودة إذا حقق المريخ النصر في مباراة الترجي والصعود لدوري المجموعات.. ها هي الأيام تثبت صحة ما ذهبت إليه لتعود رباناً لسفينة إذا ترجلت منها غرقت في بحر الإفلاس والجوع والعطش.. ألم تسمع بشعار المريخ الخالد “جمال الوالي رئيس طوالي”.
{ إلى “إبراهيم الشيخ” رئيس حزب المؤتمر السوداني: لو كانت التضحيات وحدها من يرفع مقامات الأحزاب فأنت اليوم تمثل الحزب المعارض الوحيد الذي ينازل السلطة في الميادين العامة.. ويدفع ثمن ذلك سجوناً ومعتقلاتٍ لقادته، أخشى عليك من حصاد حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب ضحى كثيراً في سنوات مايو ولكنه لم يستفد من الديمقراطية إلا كثرة البيانات والإعداد سراً للانقلابات العسكرية.
{ إلى المهندس “السميح الصديق” وزير الصناعة: متى الاتفاق على تعيين مدير جديد لمصنع سكر كنانة ومدير جديد لسكر النيل الأبيض.. ومتى يقرر في مصير مصانع السكر الحكومية التي ينوء ظهرها بأثقال الديون والخسائر المادية الفادحة.