لا داع للاسفاف!

لا يخلو أسبوع من وجود تصريح أو أكثر للسيد الحسن الميرغني نجل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل!
المشكلة ليست في عدد التصريحات ولكن في نوعها، فهي تصريحات غريبة لا تخلو من عدوانية هي أقرب لعدوانية الأطفال.
(الدواعش- الذباب- الفكة تقدد الجيوب)!
بإمكان الحسن أن يعبر عن نفسه ومواقفه السياسية دون الحاجة للاستلاف من قواميس لا تتناسب مع سمت شخصيته التي تبدو رزينة ووقورة ولا مع الإرث السياسي لأسرته التي ظلت زاهدة في الاطلالات الإعلامية وإذا أطلت استخدمت لغة – صحيح عامة ومعتمة بعض الشيء- ولكنها ذات انضباط تعبيري يجعلها دائماً أقرب للتوافق وأبعد من العداء!
صحيح قد يرى البعض أن تصريحات السيد الحسن هي رد فعل على استفزاز مخالفيه ولكن ذلك ليس مبرر للإسفاف!
المنطق يقول إن الشاب الحسن الميرغني عليه أن يقدم نفسه للجمهور بأقواله وأفعاله لا بردود فعله تجاه أقوال وأفعال آخرين.
علي السيد الحسن أن يتحدث للجمهور معرفاً بنفسه، حتى يدرك الجميع من أي أنواع الرجال هذا الشاب الذي دخل عالم السياسة من أضيق أبوابها وهو باب المهاترات!

Exit mobile version