المؤتمر الوطنى ويوم الحساب.!
غادرت الى الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور وعاصمة الاقليم كله من واقع التاريخ القديم والمعاصر.. غادرت إليها ظهر الاثنين الاول من أمس رفقة وفد كريم ترأسه البروفسير ابراهيم احمد غندور نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ومساعد رئيس الجمهورية وضم عددا من قيادات الحزب منهم السادة المهندس عبد الواحد يوسف والضو عثمان والدكتور التجاني مصطفى وسيد محجوب وآخرين وما كان لي الا ان أوافق على مثل هذه الرحلة لأسباب عديدة من بينها إنني أعتذرت عن رحلة سابقة الى جنوب كردفان قادها بروفسير غندور لأسباب خاصة ثم أن الرحلة الى دارفور في هذا الوقت كانت مهمة بالنسبة لي لقراءة واقع الولاية-بل الاقليم كله- وفق نتائج الانتخابات العامة الأخيرة.
الرحلة قربت الي ما أريد اذا أنها ارتبطت بتقييم انتخابات 2015م الأخيرة من خلال ورشة تنظيمية تشارك فيها قيادات الحزب في الثمانية عشر محلية بالولاية.
لم يكن هناك وقت للراحة ما كادت الشمس ان تغيب حتى والتأم شمل أهل الوطني داخل قاعة رحبة واسعة جاءوا من كل فج عميق بالولاية لتقييم تجربة الانتخابات وقد شهدنا لغة علمية راصدة ومحللة للتجربة بكل ايجابياتها وسلبياتها لم تخل من جلد للذات في بعض الاحيان ولم تخل من قسوة على البعض حتى لكأن من شهد تلك الورشة كان يشهد محاسبة عسيرة للسلوك الانتخابي رغم الضبط والانضباط الذي اشتهرت به الولاية وواليها الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر.
البروفسير غندور كان من أسعد الناس بنتائج تلك الورشة وكذلك الوالي الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر وكل الذين شهدوا التجربة ولا أحسب ان أحداً سعد مثلهم إلا قيادات ومنسوبي الاحزاب السياسية الأخرى التي كانت ضمن مكونات الهيئة الشعبية لمساندة ترشيح الرئيس عمر حسن احمد البشير لرئاسة الجمهورية.
وهذه لها مساحة خاصة نفردها لها اذ أنها كانت برنامج يومنا الابتدائي أمس قبل ان نغادر الى محلية دار السلام ونعود الى الخرطوم عصراً.