يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{إلى البروفيسور “فاطمة عبد المحمود”: يعجبني فيك هذه المثابرة على العطاء.. والاستعداد لخوض المعارك السياسية والسعي الدءوب لبلوغ الغايات.. تعددت محاولات الوصول لرئاسة الجمهورية، وها هو جهدك يثمر مقعداً في مجلس الولايات.. لا يأس ولا قنوط ولا تنازل.. الانتخابات في عام 2020م، فرصة أخرى لتجديد الترشيح وربما تصدق وتصبحين أول امرأة تفوز بمنصب الرئيس. وقد قال الإمام “الشافعي” إذا أقبلت الدنيا على امرئ أعارته محاسن غيره!!
{إلى المهندس “مكاوي عوض” وزير النفط: خاب الأمل وتلاشى العشم في إنصاف أهالي مناطق إنتاج البترول، وحتى التمييز الإيجابي في التوظيف المحلي لشركات البترول تم سلبه في رابعة النهار بخطاب، بإيقاف التعيينات المحلية إلا عبر لجنة الاختيار الاتحادية.. وهي لجنة لن يصلها الباحثون عن وظيفة حراس بوابات وسائقون وعمال نظافة. ما لكم كيف تحكمون!!
{إلى البروفيسور “إبراهيم غندور”: مطالبة بعض السياسيين باختيار ولاة على أساس اثني وعرقي بحسبانهم قادرين على حل مشاكل عشائرهم.. مطالب مرفوضة، وتفتح باب الرفض على أساس الاثنية والقبلية والعرق.. من قال إن المتمردين سيضعون السلاح لمجرد اختيار زغاوي لمنصب الوالي في شمال دارفور، وآخر من الجبال لمنصب والي جنوب كردفان؟؟ أغلق هذه النوافذ التي تهب منها الأتربة الضارة بصحة الساحة السياسية، ولا تفتح أبوابك لكل مريض بالقبلية والاثنية!!
{إلى مولانا أحمد إدريس” مدير عام الأراضي: لقد تكاثرت عليك سهام الأصدقاء قبل الأعداء.. واستغل الذين كانوا يبحثون عن أفضلية التخصيص والامتياز حادثة القبض على شرطي يمارس تزوير (التوكيلات)، للحصول على قطع الأراضي لطعنك في ظهرك وقلبك، وهم يعلمون أن الأراضي هي التي تقدمت بشكوى ضد الشرطي المزور، ولم يثبت فساد موظف واحد بإدارة الأراضي!! إنها حروب قذرة من بعض الذين أحسنت إليهم بالأمس.
{إلى الأستاذ “عوض الله الصافي”: ساء الكثيرين هجومك على مولانا “أحمد محمد هارون” الرمز.. والقيادة التي قدمت الكثير حيثما ذهبت.. يبقى مولانا فوق الشبهات ورجل دولة محترم.. ووالي أحبه الناس وحملوه في الأحداق.. يذكره الضعفاء.. وأصحاب الحاجات ويذكره المجاهدون.. ولكن لكل ناجح أعداء يتربصون به فلا تصغي للذين يتخذون من الصحافة، منصات لإطلاق الأعيرة النارية على الآخرين طمعاً في كراسي الحكم والسلطة.
{إلى لاعب الهلال السابق المعلم “عمر بخيت”: خرج “هيثم مصطفى” من قلوب الهلالاب بعد توقيعه في كشوفات المريخ، واليوم تخرج أنت بذات الطريقة والأسلوب بحثاً عن المال، لا المجد، فالمجد انتهى يوم مغادرتك كشوفات الأزرق.. شكراً “عمر بخيت” لقد أصبح الولاء للشعار من التقاليد المندثرة.. وحتماً وجودك في كشف المريخ لن يعمر طويلاً، أما “علاء الدين يوسف” الذي تعتبره قدوة ومثالاً فهو لم يدخل قلوب الهلال أبداً، رغم السنوات التي أمضاها في دار ليست داره.
{إلى الإمام السيد “الصادق” في غربته الاختيارية: عد لوطنك وحزبك.. وأهلك وعشيرتك ولا تفنِ بقية العمر في الترحال من عاصمة لأخرى.. فالسياسة ببلادنا مثل مناخات الصيف.. رياح.. وحرارة شمس.. وزوابع رعدية وأمطار خفيفة.
{إلى هؤلاء: رأي كتبه “الهندي عز الدين” في زاويته (شهادتي لله)؟؟ لماذا هذه الهجمات.. والغضب.. والخروج عن القضية من دائرة العام إلى الخاص؟؟ الهياج الذي اعترى بعض الأوساط الإعلامية لمجرد تعبير كاتب عن رؤيته تكشف عن قيمة ذاك الكاتب.