ضياء الدين بلال

ظلم ناس الركشات


الأخبار تبدو متضاربة وغير واضحة، هل عزمت الحكومة على منع تصديق الركشات أم هي ساعية لتنظيمها بصورة حضارية وخالية من المخاطر من كل نوع؛ خاصة الأمنية منها؟!
اللواء إبراهيم عثمان مدير إدارة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم اعتبر الركشات مهدداً أمنياً خطيراً، هذا ما أوردته العزيزة (الرأي العام)!
حديث غريب ومثير للتعجب، هل المشكلة في الركشة كوسيلة نقل أم في السلوك الإجرامي لشريحة محدودة تستغل الركشات لممارسات إجرامية؟!
كثير من الأسر السودانية من ذوات الدخل المحدود يوفر لها عائد الركشات قوت يومها ومصاريف المدارس ودواء المرضى..هل لأن هناك مجموعة إجرامية تفعل ما تفعل مستغلة الركشات يكون العقاب عاماً يشمل المذنب والشريف؟!
على الشرطة أن تقوم بدورها كاملاً في محاربة المجرمين وكشفهم من بين الشرفاء لا أن تحارب الجميع بقرارات كسولة تُحدث أزمات إضافية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأسر لا ذنب لها بينما تترك المجرمين يبحثون عن وسائل أخرى!
حاربوا الجريمة كفعل لا الركشة كوسيلة!