الصادق المهدي: مشاركة السودان في حرب اليمن خطأ جسيم

فرصة لا تتكرر كثيراً مؤخراً.. تلك التي تجد نفسك فيها في مواجهة زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي لجهة انشغاله بمسؤوليات وترتيبات المعارضة السودانية في مواجهة الخرطوم، سلمياً باعتباره الشرط الذي ظل يكرره كثيراً.. (ألوان) سعت لطرح العديد من الأسئلة حول المستقبل والعديد من القضايا، وطلبت الحوار منذ توقيت إجراء الانتخابات، إلا أن زمن الرجل لم يسمح للإجابة عليها إلا أمس، لتأتي بالوضوح الذي اعتاده الشارع العام من الإمام

ما هي رؤية أحزاب تحالف المعارضة للمصالحة الوطنية التي ربما يعلن عنها الرئيس البشير في دورته الرئاسية الجديدة؟
قوى المستقبل الوطني مع اتفاقها على المبادئ العامة لم تتخذ بعد شكلاُ تنظيمياً موحداً، نحن في حزب الأمة اقترحنا عليهم جميعاً تكوين منبر تنسيقي يحدد أهدافه ميثاق للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وخريطة طريق لتحقيق تلك الأهداف.
رأينا الذي نرجو أن يجمع عليه الكافة هو أن النظام بعناده وانفراده قد أجهض الحوار الوطني مرتين.. المرة الأولى بعد تكوين آلية (7+7) وإصراره أن تكون برئاسة رئيس المؤتمر الوطني ما يسلبها التوازن، وحجر الحريات، ما جعل الحوار في غياب الحريات عبثياً، والمرة الثانية بعد أن فتح إعلان باريس في أغسطس 2014م نافذة جديدة ساهمت لاحقاً في ضم أكبر قوى سياسية في نداء السودان، ثم تبنى السيد ثامبيو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية ما استجد من إيجابيات ووقع مع كافة الفرقاء على إطار للحوار من ثمانية نقاط ثم اجتمع مجلس الأمن والسلم الأفريقي واعتمد تلك الايجابيات ودعا للقاء تحضيري جامع يعقد في أديس أبابا في أواخر مارس 2015م وقبلت كل الأطراف الحضور. ولكن دون مبرر حقيقي تخلف الحزب الحاكم أو حكومته من حضور اللقاء التحضيري، وإمعانا في السلوك الأحادي النافي للآخر والمحبط للآلية الأفريقية ولكل الوسطاء المعنيين بالشأن السوداني أجرى النظام السوداني انتخابات عبثية كشفت عن عزلته الشعبية في السودان، وأعلنت القوى الدولية المعنية بطلانها، وصار اتجاهنا جميعاً هو رفض مشروعات الحوار التي تسمح للنظام التلاعب بها للمحافظة على شكل الحوار ومواصلة أجندته الأحادية الاستبدادية.

Exit mobile version