سعد الدين إبراهيم

سهرة الخميس


مع “ملاذ”

قدمت الأستاذة “ملاذ حسين خوجلي” فكرة مكتبة الحي في برنامج (صباح الشروق).. وذلك أنها كونت مع رفاق في الحي مكتبة مفتوحة مجانية لينهل منها الجميع.. الفكرة الخلاقة ليست المكتبة لكن الأفكار حول المكتبة: أن تترك المكتبة مفتوحة ولا تغلق على الإطلاق ثقة في حرص الناس على ما يحسبونه “حقهم” راهنت على الايجابي في حياة الناس.. الفكرة صامدة منذ (مارس) نتمنى أن تستمر بهذا الحماس.. بالمناسبة عملت مع “ملاذ” لأشهر في قناة (أم درمان) وعرفت فيها طاقة جسورة.. ومحبة للعمل.. وقدرة على الاحتمال كبيرة.. خاصة احتمال قلق “حسين خوجلي” المولع بالتجديد والتغيير وكلو على رأس “ملاذ”.. الله يديها العافية.
تابوا
لاحظت أن بعض الأخوة الذين أقلعوا عن شرب (أم الكبائر) يتحدثون عن رفاق الماضي.. وينتقدون بعضهم.. ويكشفون أسرار بعضهم.. لا أقول إن الشيطان يقظ في هذه الحالة.. ولكن معظمهم أقلع لأسباب صحية بأمر الأطباء فهل هي توبة نصوح؟.
إثبات نسب
العزيز جداً “إبراهيم دقش” جاب سيرتي في عموده اللذيذ.. وبرضو شكك في (نوبيتي) القُحة.. أنا عيشتي تطير.. “صلاح عووضة” يشكك في نوبيتي لأني ما بعرف أرطن.. (ود دقش) يقول سلميلنا على ضفايرك موجة موجة وكلميها ما ممكن يقولها (نوبي) ليه؟ والأمواج تملأ نهر النيل والنوبة هبة النيل.. والله أنا شدة ما نوبي.. بحس انو (بعانخي) جدي عديل كده.
ظهور
أتجول بين القنوات فيصادفني كثيراً الأخ “مكي المغربي” بطلته البهية وحديثه المؤسس.. لكن كثرت إطلالته.. هذا شيء طبيعي لمحلل سياسي تابع للقناة، لكن عدد من القنوات تستضيفه فهل هو محللها جميعاً.. عموماً أنا استمتع بتحليله لكن أخاف عليه أن يحترق.
معقولة
تابعت مراسيم وصول الرؤساء والضيوف من الدول الصديقة والشقيقة عبر القنوات السودانية كافة.. هي خدمة ممتازة لكن أضجرني أن نتابع ذلك وإعلان عن (حفاضات) يقبع أسفل الشاشة.
مرحباً (راي)
قدمت “إسراء سليمان” في حلقه مسائية (حلقة العمر) خاصة في لقائها مع بعض أفراد فرقة (راي) الموسيقية الصاعدة.. وهى فرقة خرجت من ضلع (عقد الجلاد) وانتظرت لخمس سنوات حتى ظهرت الظهور الأخير لها يوم (الأحد) الماضي بـ(المسرح القومي) ولو أنها سارت في نفس النمط ودخلت في تحدٍ آخر لتقديم قصيدة طويلة للشاعر الكبير “محمد طه القدال” وهي عصية على التلحين وهذا جيد من “عثمان النو” لكنه يؤطر للفرقة ما كان ضره لو طلب من “القدال” نصوصاً غنائية قادر على إنتاجها “القدال” وهو عازف على العود ويغني ليطرب نفسه بما يدل على أن ذائقته الغنائية مقدرة ويعرف من أين يؤتي النص الغنائي الجيد.
عموماً العنوان الذي قدمته “إسراء” مع بعض الأعضاء كان كافياً ليبشرنا بفرقة عظيمة.. لست مع البعض الذين يرون في الأمر منافسة لـ(عقد الجلاد) قد تربح فيها المخضرمة.. بل أرى في ذلك إثراء للفرقتين معاً.. والمنافسة ذاتها إن كانت شريفة فهي مطلوبة، مرحباً مجدداً بفرقة (راي) يبدو أن الكتوف اتلاحقت.