مدير الجوازات اللواء “أحمد عطا المنان”: لا بد من ترك الفرصة للأشخاص المحتاجين للجواز الآن

الجواز الالكتروني يمنع التزوير والزحام تسبب في أعطال الأجهزة
الخامس والعشرون من نوفمبر المقبل ليس موعداً نهائياً للجواز القديم
لا بد من ترك الفرصة للأشخاص المحتاجين للجواز الآن
أعدنا الجواز الدبلوماسي لوزارة الخارجية بسبب بعض المعضلات
حوار – الشفاء أبو القاسم
تابع المواطنون هذه الأيام الازدحام الكبير الذي يتم في المواقع الرئيسية والفرعية لاستخراج جواز السفر بالعاصمة بعد إعلان الجهات المسؤولة عن نيتها إلغاء التعامل بالجواز الأخضر القديم، وتزامن هذا الإعلان مع بدء التقديم الذاهبين للحج والعمرة هذا العام، وما يرتبط بذلك من زيادة الطلب على استخراج جوازات سفر جديدة أو تجديد ما يحتاج إلى تجديد، إلى غير ذلك من المعاملات. هذا الأمر قاد إلى تجمع طالبين الخدمة في المواقع ذات الصلة لساعات طويلة، ومما زاد الأمر تعقيداً حديث بعض المسؤولين عن تعطل بعض الأجهزة، وخروجها لفترات طويلة من الشبكة. ما حدث من تجمع للمواطنين وأعطال للأجهزة تسبب في مشاكل لعدد كبير من المواطنين بعضهم مغتربون.
(المجهر) حاولت التعرف على الأسباب الحقيقية لتكدس الناس وأعطال الأجهزة، وأي أسباب أخرى كانت وراء مشكلة الجوازات.. فالتقت مدير الجوازات اللواء “أحمد عبد المنان”، في حوار شامل تناول فيه أسباب الزحام وحقيقة تعطل الأجهزة ومدة سريان الجواز الأخضر (القديم).. فإلى تفاصيل إفادته:
{ متى ستكون الجوازات ذات اللون الأخضر غير صالحة للتداول وهل هنالك استثناءات؟
– اقترحت المنظمة العالمية للطيران عدة محاور فيما يختص بالجواز الأخضر، وحددت يوم 25/11/2015م آخر موعد للتعامل بهذا الجواز، ونحن في إدارة الجوازات والهجرة سنلتزم بالزمن المحدد، أما فيما يختص بالتداول فهو الآن متاح خاصة في الحالات الخاصة، مثل المرض وغيرها.
{ شكاوى من المواطنون الذين يطلبون الجوازات الالكترونية من بطء الإجراءات.. مما تسبب في أضرار لبعض الفئات.. ما هي دواعي وأسباب هذا البطء؟
– المشكلة تكمن فينا نحن كسودانيين، دائماً نزحم أنفسنا (في يوم الوقفة)، حدث خطأ في فهم المواطن بشأن إلغاء الجواز الأخضر حينما تحدد موعد لوقف التعامل به، لذا تكدس المواطنون وهم يقدمون طلباتهم لنيل الجواز الالكتروني بدلاً عن الأخضر. وقد تصادف ذلك مع بدء إجراءات تقديم المسافرين للحج والعمرة، إضافة إلى المغتربين، وكذلك أصحاب عقودات العمل بالخارج، وقد تسبب ذلك في زحام شديد وفي حدوث أعطال في الأجهزة العاملة في استخراج الجواز الالكتروني مما أثر على سرعة الإجراءات، أما الآن فقد حُلت المعضلة.
{ فيما يختص بجوازات الجنوبيين.. هل هنالك تنسيق يتم بمقتضاه سحبها منهم؟
– تم استبدال الجوازات ببطاقات، كما أنه تم إنهاء التعامل بتلك الجوازات منذ فترة الانفصال ولم يتم تجديدها.
{ ما هي أسباب تغيير الجواز الأخضر إلى جواز الكتروني؟
– التغيير تم لمنع التلاعب والتزوير ومواكبة التطور وسرعة خدمة المواطن ولحفظ بياناته في داخل الأجهزة.
{ هل هناك مشكلات في التعامل بالجواز الأخضر مع دول الغرب؟
– من حق أي دولة قبوله أو رفضه، ولكن في الفترة المقبلة سيتم رفضه رسمياً.
{ ما هي مميزات الجواز الالكتروني؟
– ما يميز الجواز الالكتروني هو أن فترة إصداره تمتد لمدة خمسة أعوام، وهو يتمتع بدرجة عالية من التأمين وذلك لأنه صمم بواسطة جهة استشارية أمنت على الجانب الأمني بصورة كبيرة حتى لا يحمل الشخص الواحد جوازي سفر، كما أنه يجعل عملية الإضافة أكثر سهولة ويسراً.
{ كم بلغ عدد الجوازات المستخرجة خلال هذا العام؟
– أعداد الجوازات التي يتم إصدارها يتزايد سنوياً بصورة مطردة.
{ زيادة استثناءات منح الجواز الدبلوماسي.. هنالك حديث عن مشاكل فيما بين وزارتكم ووزارة الخارجية في هذا الصدد؟
– الجواز الدبلوماسي يقع في دائرة اختصاص وزارة الخارجية كنا نود حسب نظامنا استخراجه، لكن لحدوث بعض المعضلات تمت إعادته إلى وزارة الخارجية بطلب منها.
{ في ظل التطور الذي يحدث في وزارة الداخلية ماذا عن إدارة الجوازات والهجرة؟
– وزارة الداخلية من أكثر الوزارات استخداماً للتقنية، والآن ساعدتنا هذه التقنية في ضبط حركة المسافرين وتأشيرات الدخول للأجانب وإقامتهم وتسجيلهم، وسوف نتقدم رويداً رويداً إلى أن نصل إلى مصاف الدول المتقدمة.
{ ماذا بشأن جواز المشتبه فيهم الذين يتجولون ما بين الدول؟
– الدستور يمنح حق التنقل للمواطن، ونحن كإدارة لا نخالف القانون والدستور لأي سبب من الأسباب إلا إذا أبلغت السفارة بالدولة المحددة، أن هنالك شخصاً قام بإساءة السودان بالخارج، ولا بد أن يكون ذلك مصحوباً بالدلائل والإثباتات، في هذه الحالة يتوجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة، ونحن نعتبر آخر محطة للدولة في كل الضوابط، وهنالك إحصائيات لمن قام بفعل إساءة السلوك بالخارج.
{ ما هي الرسالة المهمة التي تود إرسالها للمواطنين؟
– أحب أن أوضح لكل المواطنين بأن يوم 25/11/2015م هو ليس اليوم الختامي لاستخراج الجواز، لذلك فليترك المواطنون، الذين ليسوا على سفر الآن، الفرصة لغيرهم من الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة وعاجلة لاستخراج الجواز، حتى لا يحدث تكدس وازدحام من قبل أشخاص لا يريدون السفر به في الوقت الحالي.
أما الحالات الخاصة، فهي تختلف في تعاملنا معها حسب تشخيصها، وسوف يتم تنفيذ مشروع استخراج الجواز عبر مؤسساتهم من داخل المؤسسة لتخفيف حدة الضغط على المركز.
{ ما هو السبب وراء عدم التزام مكاتب الجوازات بمواعيد التسليم؟
– التكدس هو السبب الرئيسي في عدم الالتزام بالمواعيد.. وليس الأعطال وحدها، ويلي ذلك عدم ظهور البصمة لعدد من المقدمين لطبيعة عملهم.
{ شكوى متكررة من المواطنين تعرضهم لمعاملة سيئة في أماكن الاستقبال؟
– بيئة العمل وضيق المكان هو سبب تضجر المواطنين بالمراكز، وقد قام مدير عام الشرطة بزيارة ميدانية لكل المراكز ووقف على معضلاتها وأشرف على حلها وتم إنشاء حمامات إضافية وتركيب مكيفات.
{ حديث عن عدم كفاءة الأجهزة التي تستخدمونها؟
– الأجهزة التي نعمل بها ألمانية الصنع، وهي تعمل بصورة جيدة، ولكن شدة الضغط العالي عليها والأعداد الهائلة بالمراكز هي السبب، والآن وزارة الداخلية بصدد إنشاء مجمعات خدمية لتسع كل المواطنين.
{ العلاقات البينية يختلف سعرها في استخراج الجوازات عن المراكز الأخرى؟
– عمل العلاقات البينية منحصر في أصحاب العمل، ولذلك توجد زيادة مناسبة لترقية الخدمات المقدمة لهم، ومع ذلك فهي تقدم خدمات للموطنين والآن مكدسة بطلبات استخراج الجوازات.

المجهر

Exit mobile version