الخواجات والخوف من الستات
الخواجات، أي الجنس الذي يوصف بالأبيض، يقتلون الشخص ويمشون في جنازته، فما من مشكلة تواجه الجنس البشري وكوكب الأرض اليوم إلا وحدثت من «تحت رؤوسهم»: هم اليوم يتباكون لحدوث اتجار بالبشر، واستجلاب عمالة آسيوية بأجور متدنية في منطقة الخليج، بينما بنا أبناء قراد الخنازير إمبراطورياتهم بخطف ملايين الأفارقة، وبيعهم. في أسواق تتقاضى عليها حكوماتهم ضرائب، وحركوا اساطيلهم لأن بعض فقراء الصومال مارسوا القرصنة باختطاف سفن ثم الافراج عنها نظير فدية دون قتل من عليها، بينما كان القراصنة الأوروبيون يمارسون القتل الجماعي لمن هم على متن السفن التي يعتدون إليها، ويتباكون على الإبادة البشرية هنا وهناك، بينما أبيد نحو 80 مليون أوروبي على أيدي أوروبيين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهم يصموننا بالتخلف، فتعالوا نقلب أوراقهم:
في الساعة الواحدة فجراً ودقيقتين وثلاث ثوان من اليوم الرابع من الشهر الخامس الميلادي (مايو) من سنة 2006، كان الوقت والتاريخ كما يلي:01:02:03-04/05/06 وهذا الترتيب الزمني لن يتكرر طوال حياتك، وإذا قلت إن المعلومة عديمة الأهمية بل تندرج تحت بند العلم الذي لا ينفع فمعك حق، فقد مر ذلك الوقت والتاريخ دون أن يلفت إليه أكثر من 99,9 % من البشر.
ولكن الولايات المتحدة وقفت على رجل واحدة من فرط التوتر بسبب اقتراب اليوم السادس من الشهر السادس (يونيو) من عام 2006، أي بالتحديد (6/6/06)، وقامت عشرات مواقع الإنترنت بتحذير النساء من الولادة في ذلك اليوم، «لأن المواليد سيكونون من الشياطين»، بدرجة أن سيدة تدعى فرانسيسكا رينوف، كان من المقرر أن تضع مولودها في نهاية الأسبوع الأول من يونيو، قررت أن تكون الولادة بعملية قيصرية في اليوم الأخير من شهر مايو، فمنذ مئات السنين وطوائف مسيحية تقول ان القيامة ستقوم باجتماع ثلاثة ستات (666) وفي السادس من يونيو من عام 1906 سادت موجة من الذعر والهلع العديد من الأوساط المسيحية الأمريكية التي توقعت القيامة apocalypse أو المعركة الفاصلة بين الخير والشر Armageddon في ذلك التاريخ.
وبداهة فإن هناك من يستثمر الخرافات والأوهام للحصول على مكاسب مادية، فقامت شركة السينما المعروفة «فوكس» بعرض فيلم الرعب The Omen وتعني «نذير الشؤم»، وكان المخرج البولندي الأصل رومان بولانسكي قد بنى مجده السينمائي بذلك الفيلم في سبعينات القرن العشرين، ولتعرف إلى أي مدى صار الاتجار بكل شيء مباحاً في عصر العولمة، أنظر المزاعم التي سربتها شركة فوكس منتجة الفيلم فكلمة فوكس Fox تتألف من حرف «إف» وهو الحرف السادس في الأبجدية الإنجليزية، وحرف «أو» وترتيبه (1+5=6)، ثم حرف «إكس» وترتيبه 24 (4+2=6)!! وقامت العديد من دور النشر والموسيقى بطرح كتب واسطوانات ذات محتوى يتعلق بنهاية الكون في 6/6/06، مستغلين حالة الهلع السائدة من 666 والتي يقول بعض المسيحيين ان «سفر الرؤيا» يقول إنه رقم شيطاني، وهناك من قال إن جميع المؤمنين سيموتون في ذلك اليوم ولا يبقى على قيد الحياة إلا الملحدون ليعانوا صنوف العذاب عل يد الشيطان
إعلان
وفي موقع إنترنت وردت معلومة طريفة تؤكد بكل جدية أن المسيح الدجال ظهر فعلاً وأن أسمه يتألف من ثلاثة ستات (666).. هل تعرف من هو؟ يقولون إنه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وإليك المعادلة الستاتية (نسبة للرقم ستة): اسمه الأول جورج George من ستة أحرف، واسمه الأوسط الذي يرمز إليه بحرف W هو ووكر Walker (ستة أحرف) ثم بوش الإبن Bush Jr (6 أحرف).
ونظل نحن موصومين بالجهل والتخلف والفهم الخاطئ للدين!
jafabbas19@gmail.com
(أخبار الخليج)