وصل يا عسل !!
*رفيقنا محمد صالح كان ذا اعتقاد جازم بأنه محبوب البنات..
*سواء بنات الأهل أو الحي أو المدرسة أو الرحلة..
*فحيثما وُجد بنات – ومحمد – فهو المعشوق (على طول)..
* وكل مقومات (أبو حميد) – كما كنا نناديه – كي يكون محبوباً هو (الشياكة)..
*فما دام يتأنق في ملبسه فعلى كل فتاة أن تهواه دون النظر لأي شيء آخر..
*المهم أنه أنيق جداً- ودمه خفيف – وكفى..
*وعندما يسخر منه رفاقه – جراء توهمه هذا – كان يقول إنهم (حاقدون)..
*ومن عبارات السخرية هذه (يا بنات يا عسل ، أبو حميد وصل)..
*ورغم إعجابه بالعبارة هذه إلا إنه كان يتمنى لو صيغت على نحو أفضل..
*أي أن يُقال (يا بنات يا عسل ، العسل وصل)..
*بقي أن نشير – أخيراً – إلى أنه (لم يصل) إلى قلوب البنات قط..
*إلا أن هذا لا ينفي أنه كان (عسلاً!!)..
*وتذكرت حكاية صديقنا هذه بمناسبة شيء رأيته في سياق ترحيب مدني بـ(إيلا)..
*ففي الصورة يظهر رجل بجوار حافظة ماء كُتب عليها (إيلا وصل)..
*والمفارقة المضحكة أن إيلا هذا لم يجعل الماء (يصل) لمواطني ولايته السابقة أبداً..
*وهذه واحدة من اخفاقاته في مجال (الخدمات!!) هناك..
*ولكنه شاطر جداً في الأشياء (المظهرية) تماماً كما زميلنا محمد صالح..
*أشياء من قبيل تجميل الطرقات ، وتزيين الواجهات ، وإقامة المهرجانات ..
*ومن هنا جاء اهتمامه المتعاظم بفضائية (البحر الأحمر)..
*ثم لم يكتف بتلفزيونه هذا وإنما كان يستجلب صحفيين من العاصمة بغرض (التلميع)..
*وربما هو محبط الآن لأن تلفزيون مدني – إن كان يعمل – لا يتجاوز حدود الجزيرة..
*كما إنه لم يُعرف عنه اهتمام بالرياضة على عكس ولاة آخرين..
*فمن منكم يتذكر آخر مرة شاهد فيها أندية الثغر في دوري الأضواء؟!..
*ويُحمد لوالي شمال كردفان – في هذا الصدد- ادراكه الأهمية (الإعلامية) للرياضة..
*ويكفي أن التوانسة عرفوا أن بالسودان مدينة ذات ملعب (مدهش) اسمها الأُبيض..
*وفوق ذلك استصحابه النصائح التي طالبته بالكف عن (المظاهر) لصالح الإنتاج..
*ومن ثم فإن هارون ينجز الآن في صمت بعيداً عن دعاية (شوفوني!!)..
*ونقول هذا كيلا يُقال أن أعيننا لا (تلتقط) سوى الجوانب المظلمة..
*ونخشى أن (تلتقط) عينا إيلا عبارة بائع الماء تلك..
*ثم نجدها عند مدخل المدينة عوضاً عن (ابتسم أنت في ود مدني)..
*مضافاً إليها (العسل!!!).
الصيحة/السياسي