في رمضان !!
*ونتجول بين شاشاتنا- سريعاً – في مستهل رمضان..
*ونبصر في (أغاني وأغاني) آدميَّين لا ندري إن كانا ينتسبان لجنس الرجال أم النساء..
*فهما مسخان (بين بين) يرتديان ملابس لم أر مثلها في حياتي أبداً..
*ثم الذي حول المعصم شيء لا تعرف إن كان مسبحة أم تميمة أم (غوائش)..
*ونتحسر على زمان الطرب الأصيل الذي يسترزق منه هؤلاء (تشويهاً)..
* زمان المطربين (الرجال!!)..
*ثم نشاهد لقطات من برنامج اسمه (شق الديار) يكاد يشق المرء إلى نصفين..
*وأكثر ما أثار حيرتي (علبة الصلصة) التي حُشر فيها المشاركون وهي تسير بهم..
*ثم الافتعال السمج لخفة الدم الذي لم تسلم منه حتى المغنية المرافقة لهم..
*ويبلغ الهبل قمته حين تقف بهم (علبة الكبريت) أمام مطعم في محطة المسيد..
*وأغادر القناة قبل أن أصير مثل (الشية) التي تحلقوا حولها وهم (يتساخفون)..
*وأقطع ذراعي إن كان للبرنامج هذا فكرة أصلاً..
*سوى أن (يشق) الديار و(الأكباد!!)..
*وما زال ملازماً لنا الإعلان ذاك الذي تبشر فيه (الطفلة) أمها بأن (مصروفها لن يزيد)..
*وربما يظن عاقل – في البدء- أنه لن يزيد إذا ما اشترت منه كتاباً في حدود ما وفرته..
*أو زياً مدرسياً عُرض عليها في مدرستها – أو روضتها- بالأقساط المريحة..
*أو حلوى جديدة للأطفال – ظهرت في السوق- ذات فوائد غذائية..
*ثم يُفاجأ حين يقف على حقيقة الذي أفرح طفلة بالكاد تجيد (الكلام)..
*إنه عرض من شركة اتصالات خاص بـ(الكلام!!)..
*وعمر الجزلي يقول إنه يموت مئة مرة في اليوم بسبب أخطاء جيل اليوم من المذيعين والمذيعات..
*أخطاء النطق والنحو و(استلاف) اللسان الشامي..
*اللسان الذي يعطش الجيم ويحذف الياء من كلمة (رئيسي) ويضع (هكذا) في غير موضعها..
*بمعنى أن يُقال (هكذا أمر) عوضاً عن (أمر كهذا)..
*ثم يموت هو – ونحن معه – ألف مرة في البرنامج هذا وحده جراء أخطاء سلمى سيد اللغوية..
*أما خالد ساتي فنقول له أن (قبول) بفتح القاف وليس كسرها..
*ولقد تكسرت لغتنا – عزيزي عمر- (حتة حتة!!)..
*ونشاهد فتاة تتخلل شتائمها صافرة طويلة (توووووت) ستراً لألفاظ عارية..
*ولكن ملابسها – هي نفسها – لا (تستر) من تقاسيم جسمها شيئا..
*وتكثر الصافرات إيذاناً بقرب خروج الفتاة من (ثوبها الضيق) كما تفعل الحية..
*وعندها نكتشف أنها (الكاميرا الخفية!)..
*ونختم كلمتنا بعبارة تستحق (صافرة طويلة)..
*ثم نقذف بها في وجه (توووووت!!!).
الصيحة/السياسي