سعد الدين إبراهيم

سهرة (الخميس)


هسكبة:-
هذا عنوان برنامج درامي في قناة النيل الأزرق.. اعتقد أن الترويج (البايخ) له ساهم في أن لا أتابع حلقاته لكنني بالصدفة تابعت عدة حلقات آخرها حلقة الدجل والشعوذة وإتيان الفقراء لحل المشاكل.. ورغم أن الموضوع مطروق من قبل إلا أن المعالجة كانت جيدة.. تبارى الممثلون في الإجادة .. فأبدعت الممثلة “سحر” وهي ممثلة لا تقل عن “ياسمين عبد العزيز” أو “دنيا سمير غانم” لكنها مظلومة بالاعتقال في المحلية. “الطيب شعراوي” كعادته قدم السهل الممتنع فأبدع وأضحك بعفوية دون حركات مبالغ فيها.. ممثل قادم بقوة اسمه “أبو بكر”.. هو نجم حقيقي أتمنى أن يتقدم في مسيرته وقد كان ثنائياً رائعاً مع “شعراوي” رغم رسوخ قدمه لعله من اكتشافات المؤسسة الدرامية الراقية “جمال عبد الرحمن” فهو منتج محترم وممثل قدير وإنسان جميل الدواخل.. ومع ذلك أقول بملء صوتي “هسكبة” يعني شنو؟
مع الأغاني تاني:
الذين لا يطيقون برنامج (أغاني وأغاني).. عليهم أن ينظروا فقط إلى الحلقة التي قدموها عن الفنان الكبير النعام آدم أو عن الراحل المقيم الأمين عبد الغفار كانت إحياءً لذكراهم وذكرت الناس بهم .. وأطربتنا بأغنيات خالدات.. لعل ذلك يؤدي إلى التعليق على أداء الفنانة “هدى عربي” فهي جيدة وحافظة لكنها لم تجد حريتها لو وجدتها لتألقت أكثر.
كذلك الفنانة “مكارم بشير” صوتها جميل وهي ليست محتاجة للصراخ حتى يظهر صوتها أنصحها بالانضمام إلى كلية الموسيقى أو الاتصال بأساتذة الصوت حتى تنقي صوتها وتنطلق أكثر أو عليها بمصاحبة الفنانة “سميرة دنيا” لتعرف كيف تغني بهمس وهدوء فهي لا تتعب في الغناء ولا تظهر عروق رقبتها حين تغني.. فيبقى صوتها عذباً نقياً فطرياً.
عيني باردة:-
قدم برنامج (بغنيلك) فنانتين(سير ونور) آية في التحضر والروعة تعزفان على الجيتار وتغنيان الحقيبة بسمت معاصر وصوت دافئ بصحبة المهول الفاتح حسين المؤسسة الموسيقية.. ولا أدري من أين تأتي المذيعة (إيمان بركية) بهذا التقديم المهذب الراقي.. بجانب الحس الإنساني المحترم.. بجانب الهدوء والكياسة.. مع تواضع كبير.. كل هذا في مذيعة واحده فقط.. عيني باردة !
نجوم ونجوم:-
معاذ شرفي عالم النفس.. المحامي عماد جلجال في الشروق.. والشباب زي الورد الذي يشارك الطاهر حسن التوم في تقديم برنامج قيد النظر في النيل الأزرق بالمداخلات.. كل هؤلاء نجوم استحقوا الإشادة والتقدير.
بالغت!! :-
إذا صح أن الأخ الصادق الرزيقي نقيب الصحافيين كان وراء إيقاف مسلسل (بيت الجالوص) لأنه في اعتقاده مس شريحة الصحافيين مع أن البطل الخير صحافي.. وإذا صح أنه اعتبرها تعبئة للرأي العام ضد الصحافيين ولم يستطع مواجهتها برأي عام مضاد.. إذا صح ذلك فعلى حرية الإعلام السلام بل على الحرية ذاتها السلام.