بما مضى
{ اجترار
من دفاتر “الشروق” برنامج (عيدية) صادفت حلقة منه أول أيام العيد.. هو برنامج سهل وبسيط وغير مكلف اعتمد على أرشيف “الشروق” من الأغاني والنكات والأشعار.. حقيقة أعجبني البرنامج جداً.. وأعجبني الإبهار والتصوير والإخراج وأغنية (زولي هوي) للعالمي “عمر إحساس”.. وأعجبتني جداً أغنية (في عيون كده) للفنانة “ندى القلعة”.. الكلمات نموذج للأغنية الممراحة التي يكتبها السلطان “الحلنقي” واللحن أكمل الروعة البسيطة.. و”ندى” ذاتها عبرت بوجهها وعيونها وتألقت.. أعجبتني النكات.. وقصيدة “القدال”.. عموماً هذا نموذج لا يطل إلا في الأعياد على بساطته لماذا لا يستقر (من دفتر الشروق) على خارطة برامجها؟ ألا ترون أن أجمل البرامج من الأرشيف.
{ “ود الصادق”
المفاجأة كانت حفل الفنان الشاب “حسين الصادق”، أدهشني أنه تغنى بكلمات هجين بين الشعراء الشباب والكبار، فغنى لـ”عبد الله الكاظم” و”عبد القادر سالم”، وغنى لدكتور “الفاتح حسين” و”عماد الدين إبراهيم”، وغنى لـ”مبارك بشير”، بجانب شاعره وملحنه المختلف “ود البلال”.. حقيقة عشقي للاعب التاريخي “هيثم مصطفى” جعلني أوقف لقب “سيدا” حكراً عليه.. لكن جمهور “حسين الصادق” يناديه بـ(سيدا) وهو يستاهل.. “حسين الصادق” أيقونة، فلنحافظ عليها.
{ أين ذهب العيد؟
أين ذهب العيد؟ فتشت عن العيد في البيوت والشوارع فلم أجده.. حتى ألعاب الأطفال أصبحت مفرقعات وطلقات وبارود.. فأين ذهب العيد؟؟ المعايدة اقتصرت على المكالمات والرسائل الهاتفية فقط فأين ذهب العيد؟؟ تعذر شراء ملابس جديدة حتى للأطفال لغلاء ملبوسات وأحذية الأطفال فأين ذهب العيد؟؟ برامج القنوات كلها ثرثرات وهمهمات تتخللها أغنيات لم نستمع حتى إلى نكات جديدة ولو بايخة.. فأين ذهب العيد؟!
{ قضية في العيد
قبل العيد بأيام بدأت ظاهرة إطلاق المفرقعات التي تحدث صوتاً مزعجاً.. ثم تحرق نيرانها.. وفي العيد أحرقت المفرقعات أجساد بعض الأطفال بسبب الاشتعال.. وفي خواتيم رمضان ضرب رجل صبياً ضرباً مبرحاً لأنه أزعجه بالمفرقعات تلك.. حقيقة لدينا أسئلة من الذي سمح باستيراد المفرقعات تلك.. وهي رديئة الصنع؟ لماذا انجذب إليها الأطفال والصبيان بهذا الإعجاب الشديد؟ هل أصبحت ثقافتهم بسبب ما يشاهدونه في الفضائيات ثقافة عدوانية؟ إلى أي حد هذه المفرقعات مطابقة للمواصفات.. كم يا ترى كلفت الدولة من عملة صعبة؟ من المستفيد من وجود هذه المفرقعات بهذه الكثافة؟ دعك من نظريات المؤامرة.. فبرانا سويناها في أنفسنا.
يجب أن تتم مراجعة ومحاسبة من تسبب في وصول هذه المفرقعات الخطرة إلى بلادنا وفي العيد كمان!!
{ أغنية
جونا ضيفان الفرح والتسامح والتصافي
جابن العيد السعيد الخصام والجفوة مافي
افتحوا كل النوافذ للأماني الحلوة تدخل
اقفلوا كل المنافذ للهموم القاسية ترحل
الأمل خلوهو حافز بكرة أحلى وبعدو أجمل