سعد الدين إبراهيم

سهرة الخميس


إدعاء: وجدت نملة نفسها على عنق زرافة فصاحت: واوو.. كم أبدو طويلة
أعمار: من حسنات القنوات الفضائية المحلية المتعددة أنها تتيح فرصاً كبيرة لفنانين يظهرون لأول مرة.. لا نستطيع وصفهم بالناشئين لأنهم بلغوا من العمر عتيا.. ولا نستطيع أن نصفهم بالرواد لأنهم يظهرون لأول مرة عموماً أصبحوا معادلاً لنجوم الغد الذين هم في الغالب صغار السن، أما هؤلاء فظهروا كباراً فهل نسميهم نجوم القرن..
من أرشيفي: كنت قد كتبت ذات مرة بعد أن تلصصت على ونسات شلة من الأطباء عن ظواهر أو حالات مضحكة مع أنها طبية مائة في المائة.. هي ثلاث حالات أذكر الأولى والثانية أما الثالثة فقد نسيتها.
الحالة الأولى (الحِبن): وقد جاء أحد المرضى إلى المستشفى الحكومي هذا.. وهو يعاني من حِبن أهمله في أعلى فخذه وتقرر اجراء عملية له (ببنج) كامل وتمت العملية بنجاح وحمله ممرضان يعانيان من سوء التغذية على نقالة مهترئة إلى غرفته في الطابق الرابع وكانوا يصعدون به السلم (ليس في المستشفى أسانسير).. في الطابق الثالث تحطمت (النقالة) وسقط المريض وتدحرج حتى الطابق الثاني وكان برتطم يميناً ويساراً حتى أستقر أخيراً على مشارف سلالم الطابق الثاني فحملوه مرة أخرى ولما صوروه بالأشعة وجدوا أن حوضه به كسر.. وذراعه الأيمن انكسر.. وقدمه اليمنى كذلك بها كسور وأخيراً انكسرت ترقوته.. فقاموا بتجبيصه.. في ذراعه وقدمه وحوضه وترقوته.. لما أفاق من البنج وجد نفسه مرفوع القدم مجبص الذراع ملفوف الحوض والترقوة فهتف في أسى! معقول يكون ده حبِن؟!
الحالة الثانية الحريق: وفيها أن المريض حضر إلى المستشفى يشكو من مرض البواسير.. فقرروا له عملية بكي الحبيبات التي تسبب له الآلام.. وكان أن قام الطبيب بالكاوية بكي كل الحبيبات أخيراً أعمل الشاش في السبيرتو لأن العملية انتهت، هنا لاحظ أن واحدة من (الحبوب) لم يقم بكيها فنسى أمر الشاش والسبيرتو وقام بكيها فاشتعلت كل المنطقة.. وبعد لاي استطاعوا إطفاء النار التي اشتعلت وكان أن أصيب بحروق من الدرجة الأولى في ذلك المكان الحساس.. ولما جاءت زوجته ونظرت إلى الحريق صاحت: سجمي أنت قعدت في بوتاجاز مولع ولا شنو!
ورطة: عندما كنت أمارس مهنة التدريس في بعض المدارس.. وكانت مدرسة ثانوية للبنات.. وذات يوم دبرت لي البنات مقلباً.. إذ أحضرت إحداهن ثعبان من البلاستيك الأسود.. ووضعته لي في درج المنضدة.. ولما سألت عن الطباشير قالوا لي في الدرج استغربت الأمر.. وعندما فتحت الدرج إذا بالثعبان فأغلقته سريعاً بما يعني أنني فزعت.. فأخذن يضحكن.. وغضبت وحملت الثعبان وذهبت غاضباً إلى مكتب المديرة ووضعت لها الثعبان في المنضدة صائحاً: شوفي يا أستاذة بناتك وقبل إكمال الجملة أغمي على المديرة وبذلنا جهداً في إفاقتها شفت مصيبتها فهانت عليّ مصيبتي.