مبارك الكودة : لا يوجد مبرر لتوحيد الإسلاميين والشعب لن يقبلهم
لا يوجد مبرر لتوحيد الإسلاميين والشعب لن يقبلهم
“معالم في الطريق” لسيد قطب وليد حالة نفسية معلومة ولا ينبغي أن نؤسس عليه عملاً
قضية الوطن ليست واضحة عند أهل الحركة الإسلامية
الإسلاميون فرقتهم الفكرة الخاطئة والمجانبة للواقع
الأيديولوجيات ليس لها مكان في كيفية الحكم ..وهذا الذي يجعلني اتفق مع جون قرنق
كشف مبارك الكودة القيادي بحركة الإصلاح الآن بأن قضية الوطن ليست واضحة في منفستو الحركة الإسلامية، وأكد على أن الإسلاميين ليسوا متفقين في الفكرة، وسخر من مسألة وحدتهم، مشيراً إلى أنه لا يوجد لها ما يبررها . وقال إن الإسلاميين لم تفرقهم السلطة، بل فرقتهم الفكرة الخاطئة، وأنهم لم يعد لديهم قبولاً في الشارع السوداني، وقال الكودة في هذا الحوار: إن كتاب معالم في الطريق ( أحد مراجع الحركة الإسلامية ) الذي كتبه الشهيد سيد قطب، إنما كتبه في ظروف نفسية خاصة به، وهي معلومة للجميع، وهو يعبِّر عن (حالة ) وليس فكراً، لذلك لا يجوز أن نؤسس عليه عملاً، مشيراً إلى أن عبارة أن الإسلام لا يجمعنا ولا المسيحية ولا العربية ولا الأفريقية هي العبارة التي تعكس الواقع فعلاً، وأنه يتفق معها تماماً، وتنبأ الكودة بانهيار الإنقاذ بعد أن حوصرت من كل الاتجاهات .
أجراه: عطاف عبدالوهاب – تصوير : عبدالله ود الشريف
– أستاذ مبارك لديك مراجعات فكرية أقل ما توصف بأنها ترضي العلمانيين وأهل اليسار، ما خلاصة تلك المراجعات ؟.
في تقديري هي مراجعات عقدية قبل أن تكون فكرية، ولا ابتغي بها مرضاة أحد غير إرضاء الحق عز وجل ونفسي، لأن انتمائي للإسلاميين ابتداءً كان عقدياً ولم يكن بالضرورة ضد اليسار أو العلمانيين، وجاءت هذه المراجعات التي تجدها عند الكثير من الأخوان المسلمين بعد التجربة العملية للحركة الإسلامية وهي تمارس الحكم، فقد لمست مجانبة واضحة بين الفكرة وواقع التطبيق، لذلك ظللت في حالة مضطربة منذ العام 1994م، أحاول أن أصالح فكرتي التي اعتقدها وواقعي الذي بين يدي ولا أجد لذلك سبيلا، فالفكرة في وادي والواقع في وادٍ آخر والأمثلة لذلك كثيرة حتى في شعاراتنا وهتافاتنا تجد الفصام واضحًا.
وخلاصة هذه المراجعات أن كل الملل والنحل تجتهد لتستنبط من الدين الحق والمطلق لعقيدتها التي تتعبد بها، وهذا الاجتهاد بالطبع نسبي قياساً بالمطلق، لذلك فهو اجتهاد بشري فيه الحق وفيه الباطل، ولا يمكن لأي جماعة كانت أن تدعي الحق دون غيرها، ومن أهم ماهدتني إليه تجربتي أن الإسلام مشروعاً اجتماعياً وليس سياسياً بهذه الصورة المخلة، ومؤسسة الحكم فيه تخرج من قناعات المجتمع ( كيفما تكونوا يول عليكم ) وهناك حديث بنينا عليه أس فكرتنا السياسية كإسلاميين يقول: ( إن الله ينزع بالسلطان مالا ينزع بالقرءان ) هذا الحديث لا صحة له، بل يتعارض مع جوهر الدين الذي يقوم على حرية المعتقد.
– أنت هكذا تنسف كتاب “معالم في الطريق” لسيد قطب ؟.
كتاب “معالم في الطريق” كتبه الشهيد سيد قطب في ظروف نفسية خاصة به معلومة للجميع، وهو يعبِّر عن (حالة ) وليس فكراً، لذلك لا يجوز أن نؤسس عليه عملاً مع احترامي للشهيد سيد قطب في مقدمة ظلاله وهو يغوص ويبحث في القرءان، أن ما كتبه سيد في الظلال ليس تفسيراً للقرءان إنما هي معايشة شخصية في ظلال القرءان، وهذا تعبير جميل جداً، فكلنا يأخذ من هذه الشجرة ويستظل بها، فهي ذات أصل ثابت وفروع في سماواتنا، ولا يجوز لأحد أن يدعي أنه الصواب وما عداه الباطل، حتى المصطفى (الرسول) لم يقل ذلك (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)) ، لذلك فما ذكر الشهيد سيد قطب أن محاولات البشر لفهم النصوص القرءانية ليست تفسيراً قطعياً ولا ملزماً إلا فيما لا خلاف عليه، أما إذا كانت النصوص ظنية الدلالة فلا تلزمني بما ترى، والناظر لكتاب الله يجد النصوص القطعية مظانها هي العقيدة، أما المعاملات الإنسانية فهي ظنية الدلالة، وذلك لتغيير المكان والزمان ولهما تتغيَّر الفتوى حسب الظرفين ، إلا أنني أعود وأقول أيضاً إن من ضمن مراجعاتي أن قضية الوطن ليست واضحة عند إخوتي في الحركة الإسلامية.
لماذا تقول إن قضية الوطن ليست واضحة عند أهل الحركة الإسلامية ؟.
نعم أن جوهر الدين يقوم على المعتقد حيث ( لا إكراه في الدين ) ( لكم دينكم ولي دين ) ومن أجمل ما قرأت وسمعت للشيخ القرضاوي أن الحرية مقدمة على الشريعة، وهذه المقولة تؤكد تماماً أن الحرية هي الأصل وهي صبغة الله وفطرته التي فطر الناس عليها، والحرية مقدمة على كل القيم، لأن الإنسان دون حرية لا يكلف لأنه مسلوب الإرادة والمجتمع، المقهور والمستعبد والخائف يعيش مناخاً سيئاً وينتج فساداً ومفسدين، فلك أن ترى ما أنتجته الحرية من إبداع في الغرب وما أنتجه الكبت، والخوف والوصايا من تخلف في الدول التى يزكي حكامها أنفسهم على مواطنيهم وما يروهم إلا ما يروا وما يهدوهم إلا سبيل الرشاد كما يظنون. وقضية الوطن لم تكن واضحة في فكر الإسلاميين لما لمسته من التربية التي يوليها التنظيم لعضويته، فقد رعتنا الحركة الإسلامية واخضعتنا لدراسات كثيفة لم يكن للوطن نصيب منها، فالأخ المسلم يرتبط وجدانياً بأخيه المسلم في أي بقعة أرض في العالم بعقيدة ومفاهيم ووجدان ربما تكون أكثر من أخيه غير المسلم في الوطن، لا أقول أنهم ليسوا أصحاب ولاء لوطنهم، ولكن الأولويات في هذا الشأن مختلة، فتجد أحياناً قضية الوطن مشوشة في شخصية الأخ المسلم وغير واضحة.
أنت تركت الحركة الإسلامية لأنك خسرت وظيفتك ؟.
ليس صحيحاً، لم أترك الوطن بسبب وظيفة فقدتها، فقد استقلت بإرادتي من حكومة ولاية الخرطوم من وظيفة خبير وطني بدرجة وزير ولائي، والاستقالة موجودة الآن في أمانة حكومة الولاية، ولو أردت البقاء في سلطة الإنقاذ فقد بقي فيها وترقى في مدارجها من هم دوننا سبقاً وتجربة مع احترامي لهم، ولكن كي اتصالح مع نفسي واحترمها ولكي أرضي ربي كان لا بد من المفارقة .. لم أذهب مغاضباً كما يظن البعض ولكنني ذهبت مراجعاً .
هل تعتقد أن الحل الآن في توحيد الإسلاميين ؟.
أي توحيد لأي فصائل تتفق مع فكرتها وأهدافها من الأفضل لها أن تتوحد، ولكن لا أظن أن الإسلاميين الآن متفقين في الفكرة، كما لا أجد مبرراً لاتحاد الإسلاميين الآن، وهم لن يجدوا قبولاً عند الشعب السوداني.
فقد كانت تجربة الإنقاذ قاسية جداً على المواطن السوداني.
ما رأيك فيمن يقول إن الإسلاميين فرقتهم السلطة وستجمعهم السلطة؟.
هذا غير صحيح، الإسلاميون في تقديري لم تفرقهم السلطة، بل فرقتهم الفكرة الخاطئة والمجانبة للواقع، وسيكتب على الحركة الإسلامية الفشل دائماً وأبداً طالما أن فكرهم السياسي موروث من الماضي، وأحاطوا أنفسهم بهذا السياج السلفي المجافي للواقع، والقرءان يقول (وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ) لذلك فلا أرى ضرورة الآن لتوحيد الإسلاميين، بل الضرورة تكمن في مواجهة الإسلاميين لأنفسهم بشجاعة ومراجعة فكرهم والنظر للإسلام نظرة موضوعية باعتباره دين للناس كافة، ومن الخير للإسلاميين أن يسعوا للوحدة مع الشعب السوداني بدلاً من الوحدة مع فصائلهم، السودان أحوج ما يكون لأن يتحد بنوه على مختلف الطوائف والديانات، وهذا مقتضى الدين .. من الدين الآن ومن الشريعة أن يتحد السودانيين لا أن تتحد فصائل الحركة الإسلامية .ثم ثانياً ما هي مبررات قيام جماعات إسلامية في مجتمع مسلم، ألا يقع ذلك في محظور الآية الكريمة (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) ربما يقول قائل منهم إن ذلك يقع تحت منطوق الآية الكريمة (الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ ) وينطبق عليهم قول الرسول الكريم الذي يؤكد فيه لعنة الله لمن صلى بقوم وهم له كارهون .
وهل تطبيق الشريعة ليس أولوية في حركة الإصلاح الآن ؟.
حركة الإصلاح الآن مشروع وطني وليس مشروعاً ذو أيديولوجية معينة، فنحن فكرتنا المركزية وطن يسع الجميع ونتخذ من الدين الإسلامي وكل كريم المعتقدات مرجعية أساسية في الأخلاق والقيم، ونعتبر أنفسنا مشروعاً إصلاحياً لوطن تمزق وتشتظى واتفقنا على أن الذي يجمعنا هو الوطن، ولكن لا يعني ذلك أننا تخلينا عن ديننا الإسلامي، بل نعتقد تماماً أن هذه المرحلة الحرجة من عمر السودان تحتاج لكلمة سواء هي ( السودان ) ونسعى في الإصلاح الآن لتسوية الصف، وذلك للحد الأدنى من الالتزام الأخلاقي للسودانيين، ليس لنا معياراً للانتماء للحركة، إلا معيار السوداني الذي يلتزم بسودانيته وأعراقها وتقاليدها بصرف النظر عن دينه.
ولكن الذين على رأس المكتب القيادي بالإصلاح الآن من الإخوان؟.
الذي يحدد هوية الحركة ليس من هم على رأسها، بل الذي يحدد هويتها ونظامها الأساسي وأدبياتها.. ربما حدثت مراجعات لمن هم في قمة الهرم أو ربما كان انضمامهم لحركة الإصلاح الآن ضرورة لمرحلة ثم يتخذون ما يرونه مناسباً بعد أن تستقيم الأمور .
يتخذونه بعد أن تستقيم الأمور .. أي أمور هذه التي تقصدها وكيف تستقيم ؟.
مشروعنا يا أخي الكريم في حركة الإصلام مشروع إصلاحي .. وأقصد باستقامة الأمور بعد أن تلتئم الجراحات ونتفق كسودانيين على كيف يحكم السودان؟، ونرتضي بالديمقراطية منهجاً وتنافساً بحرية وشفافية، عندها ربما يعود بعضنا لفكرته التي تخلى عنها لعدم قدرته على طرحها في هذا الوضع، وكما ترى أن معظم الإسلاميين تخلوا عن المؤتمر الوطني لأنه لا يلبي لهم أشواقاً.
في نظرك أنت.. كيف يحكم السودان ؟.
بحرية وبمنهج ديمقراطي وبدون أي أيديولوجيات وبدون أي أحزاب لها أصول في الخارج . نتنافس كسودانيين تحكمنا أعرافنا وأخلاقنا وتقاليدنا ونقدم الذي نرتضيه، ونتخذ من أساليب الحكم الحديثة والتي تتفق معنا منهجاً لنا والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها.
هل ترى أن المؤتمر الوطني اقتربت نهايته ؟.
نعم بلا شك، هو الآن في أضعف حالاته تحاصره الأزمات من الداخل، نقص في الخدمات الضرورية من مياه وكهرباء وخدمات التعليم والصحة وربما أزمات الوقود والخبز قادمتان، كما أنه يتخبط في سياسته الخارجية ولا نعلم له صليحاً، تصور حكومة لها سياسة وحزبها لديه سياسة أخرى، الحزب يخرج، بل يقود التظاهرة ضد السيسي والحكومة تؤيد السيسي وتعتبر أن ما حدث بمصر شأن داخلي، المؤتمر الوطني الآن يضع المصدات والمتاريس أمام الحركة الإسلامية وهي المرجعية الفكرية للسلطة، وهذه بالطبع مشادة نهايتها وخيمة، ولكن نهايتها لا تضر الذين ظلموا منا خاصة، بل ستكون فتنة عواقبها وخيمة ونسأل الله أن يحفظ البلاد.
هل لا زلت تعتقد بأن الإسلام هو الحل ؟.
قيم الإسلام هي الحل وليس اجتهادات البشر، وقيم الفطرة هي الحل، ولكن أن نطلق المصطلحات هكذا فهذا يحدث خللاً في المفاهيم، فعندك مثلاً مصطلح المشروع الحضاري ماذا يعني؟ ومتى نشأ؟ وماهي مدلولاته ومغازية؟ كنا في حكومة واحدة ونتحدث عن المشروع الحضاري وكل له فهمه المختلف عن الآخر، اللغة واحدة والمفاهيم والتصورات مختلفة، مثلاً أنا شخصياً كنت أرى أن المشروع الحضاري هو الاهتمام بالرياضة والفنون والآداب، ومعي في الحكومة من يرى ذلك سفهاً وآخر يرى أن المشروع الحضاري هو قانون النظام العام، لذلك فإطلاق المصطلحات بهذه الصورة لا يجوز، ما هو الإسلام الذي هو الحل؟ هل هو إسلام أنصار السنة أم إسلام جماعة البلاغ أم الإسلام الصوفي أم السني أم الشيعي أم الداعشي؟ .
يعني أنت تؤمن بمقولة جون قرنق إن الإسلام لا يوحدنا ولا المسيحية ولا العروبة ولا الأفريقانية .. الذي يوحدنا سودانيتنا؟.
نعم .. هذه مقولة واقعية ومنطقية، لأن التجمع حول الوطن تجمع مصالح نحتاجها جميعاً ونتعاون من أجل الحصول عليها وهذا سلوك اجتماعي جبل الناس عليه وما عدا ذلك لا يجمع ما يفرق.
هل يمكن أن نقول إن الدين يفرق ؟.
لا أبداً .. حاشا وكلا ..ولكن الدين الذي يفرض على الآخر فرضاً ولا يأتي طواعية وبقناعة حتماً سيفرق ويخلق مناحاً سيئاً يظهر فيه النفاق والكذب، ورأينا كيف أن أهل المصالح الشخصية والمنافع الرخيصة يتدافعون لكسب أهل السلطة حتى أطلقت عبارات السخرية على كثير من سمات المسلمين كاللحية وغيرها.. ولكن إذا قُدم الدين للآخر بقيمه وأخلاقه دون فرض ولا وصايا ولا تزكية للنفس فسيكون الدين عاملاً للوحدة .
وكيف أخطأت الإنقاذ في نظرك بتقديم الدين للآخر ؟.
الإنقاذ لم تقدم الدين الحق، بل قدمت اجتهادها الخاطيء في نظري، لذلك فشلت في أن تجمع حتى منسوبيها فخرج عليها شيخها ابتداءً ثم توالت عملية الخروج تترى بأساليب متعددة، فهل تفلح حركة لم تستطع أن تسوي صف الآخرين، والآن الإنقاذ تعيش حالة من التشتت والتمزق لذلك، فالذي قدمته الإنقاذ لا اعتقد أنه ديناً، بل ربما كان عاطفة في المبتدأ ثم تحول لمشروع سلطوي استفاد منه البعض .
أليست هذه الحركة الإسلامية هي ذاتها الحركة في السبعينات والثمانينات، أم أنك تعتقد أنه تم اختطافها ؟.
الحركة الإسلامية هي الحركة الإسلامية قديمة كانت أو جديدة، طالما أن فكرها ومنهجها هو الأصول السلفية، والذي يعجز في الاستجابة لقضايا العصر ويصادمها، بل يرفضها لذلك عجزت الإنقاذ أن تطبق ما تدعيه هي من الإسلام، فانظر معي كيف بدأت وإلى أي شيء انتهت، إذا كان النظام العام ديناً فلماذا تركته؟، الإنقاذ الآن في تقديري كل يوم تزداد بعداً عن الإسلام، والإسلام أصبح عندها شعارات وهتافات ترتفع عند الضرورة السياسية من أهل السلطة، الحركة الإسلامية لم تختطف، ولكن اختطفت منها الدولة بعد أن عجزت الحركة الإسلامية عن تحقيق حلمها وتطبيق مشروعها الإسلامي، وتم تغيير أجندة مصالح من الخاطفين، والآن الإسلاميين في ذهول من الذي يجري.
ومن الذي اختطف منها الدولة ؟.
الذين اختطفوا الدولة لخصهم الأستاذ الفاضل التيجاني عبد القادر في مقال صحفي سابق، وقال إن المشروع الإسلامي الآن أصبح ائتلافاً من جهاز معيَّن والسوق والقبيلة . هؤلاء هم مختطفي الدولة.
من هي أقرب الأحزاب إليكم الآن ؟.
نحن قريبين من كل الأحزاب السياسية ولا نحدد علاقتنا بقرب الحزب أو بعده عنا، ولكن سياستنا في الحركة تقوم على أننا قريبين من كل الأحزاب السياسية بوقوفنا على بعد ومسافة واحدة من كل الأحزاب ونسعى لأن تكون الكلمة واحدة.
التيار