الفنانون ومجلس المهن.. الكلام دخل (المحاكم).. (90) بلاغاً في المحكمة التجارية
أقد مجلس المهن الموسيقية والمسرحية على خطوة انتظرها البعض وتذمر آخرون منها، وهي فتح (90) بلاغاً في مواجهة فنانين وموسيقيين وفضائيات وإذاعات وأندية بالخرطوم، باعتبارهم مخالفين للوائح وقانون المجلس، القرار صدر بعد رصد لجنة الرقابة بالمجلس، فيما أكد الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية، د. عبد القادر سالم أن البلاغات ذهبت إلى المحكمة التجارية لردع الذين لم يحترموا القانون.
نائب الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والتمثيلية محمد شريف علي كشف عن مجموعة من المخالفين الذين دون المجلس في مواجهتهم بلاغات بسبب تجاهلهم للوائح المجلس وقانونه. وقال شريف في حديثه أن البعض يرى أن المجلس مقصر في دوره لذلك عملنا على الأقدام على تلك الخطوة للحد من الظواهر السالبة التي يرفضها المجلس، مشيراً إلى اجتماع ضم عدداً من الوزراء ومدراء القنوات والإذاعات حتى يلتزم الجميع باللوائح لكن لم يضعوا اعتباراً لذلك الاجتماع، وأشار نائب الأمين العام إلى عدد من الأسماء المخالفة من بينها الفنان معتز صباحي الذي أكد محمد شريف بأن المجلس عمل على لفت انتباهه لأكثر من مرة باستخراج الرخصة إلا انه لم يعط الأمر اهتماماً.
من جانبه أبدى الملحن حمدان أزرق استياءه البالغ من الخطوة التي أقدم عليها مجلس المهن قائلاً أن الفنان صاحب شخصية مرهفة وحساسة فكيف يتعامل المجلس معه حاله حال المتهم ويعمل على تدوين بلاغ في مواجهته، متابعاً: (المجلس بذلك يصبح مجلس (محن) وليس (مهن) وجدد حمدان رفضه القاطع لمعالجة الظواهر بتلك الطريقة المستفزة لإحساس الفنان ومحبيه، مشيراً إلى أن أغلب أهل الوسط اعترض على تصرف المجلس.
على ذات السياق أكد الفنان عبد الرحمن عبد الله الشهير بـ(بلوم الغرب) فشل مجلس المهن الموسيقية والمسرحية) في محاربة الغناء الهابط أو العمل على الحد من الظواهر السالبة قائلاً: (الممنوع مرغوب وكثير من الفنانين احتذوا بهذا المثل مما صعب المهمة على المجلس ولا أظن أن فتح البلاغات هي الطريقة المثلى لمعالجة ما يحدث داخل الوسط الفني) فيما دافع الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية الفنان عبد القادر سالم عن القرار قائلاً: (نهدف إلى احترام المهنة وضبطها إلا أن الفنانين انفسهم يخترقون القانون أضافه إلى الموسيقيين والقنوات والإذاعات رغم أننا لفتنا انتباه الجميع بضرورة احترام قانون المجلس الشئ الذي دفعنا إلى فتح بلاغ في مواجهتهم)، مؤكداً أن لا خلاف للمجلس مع أحد فقط هم يسعون للمصلحة العامة وحتى لا يتم اتهامهم من قبل الإعلام بالتقصير ولوضح حد كذلك للذين لا يضعون حساباً للمجلس.
صحيفة السوداني