ظلمة الزقاق !! منع من النشر

*في الطرفة أن (ذاهلاً) وقعت منه قطعة نقدية أمام داره..
*فذهب يبحث عنها أسفل عمود النور عند طرف الشارع..
*فلما سئل عن ذلك – عقب الاستفسار- قال إن زقاق بيته مظلم..
*وكذلك حكومتنا تبحث عن صك براءتها – في مجال حقوق الإنسان- هناك بالخارج..
*تحت أنوار مجلس حقوق الإنسان – بجنيف- رغم إنه ضاع منها هنا في الداخل..
*ضاع في أزقة مظلمة تخلو من أعمدة النور..
*ونور الأعمدة الذي نعنيه هنا هو نور العدل الذي يُنير الأماكن المعتمة..
*الأماكن التي تحدث فيها تجاوزات تنتقص من حقوق الإنسان..
*وليس بالضرورة أن تقع التجاوزات هذه بعلم أصحاب القرار في الحكومة..
*ولكن غض الطرف عنها – بعد العلم- هو الذي يؤلب عليها المجتمع الدولي..
*ثم تُهرع هي للبحث عن (مخارجة) من الورطة هناك في الخارج وليس بالداخل..
* فما أن يوشك اجتماع مجلس حقوق الإنسان على الانعقاد حتى تنزعج حكومتنا هذه..
*ثم ترمي بنظرها نحو (الخارج) بحثاً عن ذرائع مؤامرات أجنبية تحت مسمى (الاستهداف)..
*بحثاً عن شهادات براءة ضيعتها هنا في الداخل..
*فالمعضلة هنا بين يدينا لا في أيدي أمريكا وفرنسا وبريطانيا..
*فليست أمريكا- مثلاً- هي التي تسببت في مجزرة أحداث سبتمبر..
*وليست فرنسا هي التي فجرت رؤوس شهداء كجبار..
*وليست بريطانيا هي التي حصدت أرواح متظاهري بورتسودان..
*والأمثلة من هذه الشاكلة كثيرة فضلاً عن مجال (الحريات)..
*ومسؤولية الحكومة هنا تتمثل في تقاعسها عن إجراء تحقيق فعلي وليس (صورياً)..
* في مطالبتها بـ(إطفاء الأنوار) والكف عن البحث..
*فما من مجزرة من المجازر هذه بلغت فيها أعمال لجان التحقيق غاياتها..
*بل إنها تختفي فور صدور قرار تكوينها لتصبح (فص ملح وذاب)..
*ولا لجنة واحدة – بالغلط – نجحت في توجيه أصابه الاتهام نحو جناة بعينهم..
*وتنسى الإنقاذ أن مسؤوليتها الدينية – قبل الدنيوية – هي في معاقبة المتجاوزين..
*فإن تناست فإن المجتمع الدولي- ممثلاً في مجلس حقوق الإنسان- لن ينسى..
*بل هو ينظر – في كل مرة – إلى مبعوثينا وهم يبحثون عن شيء تحت أنوار مدخله..
*ثم يتبسَّم بخبث وهو يعلم أنهم يبحثون عن (صك براءتهم)..
*فـ(الزقاق عندهم هناك مظلم!!).

الصيحة/السياسي

Exit mobile version