صلاح الدين عووضة

ظلمة الزقاق !! منع من النشر

*في الطرفة أن (ذاهلاً) وقعت منه قطعة نقدية أمام داره..
*فذهب يبحث عنها أسفل عمود النور عند طرف الشارع..
*فلما سئل عن ذلك – عقب الاستفسار- قال إن زقاق بيته مظلم..
*وكذلك حكومتنا تبحث عن صك براءتها – في مجال حقوق الإنسان- هناك بالخارج..
*تحت أنوار مجلس حقوق الإنسان – بجنيف- رغم إنه ضاع منها هنا في الداخل..
*ضاع في أزقة مظلمة تخلو من أعمدة النور..
*ونور الأعمدة الذي نعنيه هنا هو نور العدل الذي يُنير الأماكن المعتمة..
*الأماكن التي تحدث فيها تجاوزات تنتقص من حقوق الإنسان..
*وليس بالضرورة أن تقع التجاوزات هذه بعلم أصحاب القرار في الحكومة..
*ولكن غض الطرف عنها – بعد العلم- هو الذي يؤلب عليها المجتمع الدولي..
*ثم تُهرع هي للبحث عن (مخارجة) من الورطة هناك في الخارج وليس بالداخل..
* فما أن يوشك اجتماع مجلس حقوق الإنسان على الانعقاد حتى تنزعج حكومتنا هذه..
*ثم ترمي بنظرها نحو (الخارج) بحثاً عن ذرائع مؤامرات أجنبية تحت مسمى (الاستهداف)..
*بحثاً عن شهادات براءة ضيعتها هنا في الداخل..
*فالمعضلة هنا بين يدينا لا في أيدي أمريكا وفرنسا وبريطانيا..
*فليست أمريكا- مثلاً- هي التي تسببت في مجزرة أحداث سبتمبر..
*وليست فرنسا هي التي فجرت رؤوس شهداء كجبار..
*وليست بريطانيا هي التي حصدت أرواح متظاهري بورتسودان..
*والأمثلة من هذه الشاكلة كثيرة فضلاً عن مجال (الحريات)..
*ومسؤولية الحكومة هنا تتمثل في تقاعسها عن إجراء تحقيق فعلي وليس (صورياً)..
* في مطالبتها بـ(إطفاء الأنوار) والكف عن البحث..
*فما من مجزرة من المجازر هذه بلغت فيها أعمال لجان التحقيق غاياتها..
*بل إنها تختفي فور صدور قرار تكوينها لتصبح (فص ملح وذاب)..
*ولا لجنة واحدة – بالغلط – نجحت في توجيه أصابه الاتهام نحو جناة بعينهم..
*وتنسى الإنقاذ أن مسؤوليتها الدينية – قبل الدنيوية – هي في معاقبة المتجاوزين..
*فإن تناست فإن المجتمع الدولي- ممثلاً في مجلس حقوق الإنسان- لن ينسى..
*بل هو ينظر – في كل مرة – إلى مبعوثينا وهم يبحثون عن شيء تحت أنوار مدخله..
*ثم يتبسَّم بخبث وهو يعلم أنهم يبحثون عن (صك براءتهم)..
*فـ(الزقاق عندهم هناك مظلم!!).

الصيحة/السياسي

‫3 تعليقات

  1. كلام زى دا يا صلاح لازم يمنع من النشر انت مفتكر نفسك فى امريكا ولا شنو
    انت فى دولة الظلم الكيزانية

  2. انارة الزقاق ستهدد وجودهم
    اليرقات لاتستطيع العيش الا فی الظلام

  3. الاعلاميون يتكلمون والناس يتكلمون ونحن في وادي والحكومة كأن الأمر لا يعنيها وهي في واد آخر، حسبنا الله ونعم الوكيل