البحر الأحمر.. قصة «صينيين» داخل المياه الإقليمية + صورة
جو ساخن تعيشه حاضرة ولاية البحر الأحمر، ومع ذلك تجد مواطني الثغر، ثغرهم باسم في وجه الضيوف سواء كانوا من خارج الولاية أو من خارج الحدود حتى وإن اخترقوا المياه الإقليمية، ولكن بصورة رسمية ليست كما فعل المصريون الذين وصلت قضيتهم أبواب القصر الجمهوري وأعفي عنهم بقرار رئاسي.
وصل صينيون على متن سفن حربية صينية.. الزيارة تعتبر الأولى من الصين في هذا الجانب، وسبقتها زيارات من سفن حربية من عدد من الدول مثل السعودية وباكستان وإيران، وكلها تأتي ضمن العلاقات البحرية بين الدول، وقد اعتاد السودان على وصول سفن حربية إيرانية.. وهو الحدث اللافت الذي شغل مجالس مدينة بورتسودان أمس وأول أمس، حتى أن مدير قاعدة بورتسودان الحربية العميد موسى أحمد موسى الحاج، أعلن عن فتح أبواب السفن البحرية الصينية لزيارة المواطنين لها اليوم، وأشار موسى إلى أن الوفد الصيني الزائر وجد استقبالاً رسمياً من الحكومة السودانية والحكومة الصينية ممثلة في طاقم السفارة الصينية بالخرطوم بقيادة السفير.
اللافت أن الوفد الصيني الزائر، ومع أن طابعه العام عسكري، إلا أنه سيقوم بتقديم يوم رياضي يشمل كرة القدم وألعاب أخرى وعروض عسكرية باستاد بورتسودان، وسيصاحبه عمل صحي بالطريقة الشعبية الصينية بالعلاج بالأعشاب والإبر، وكان هنالك تمثيل شعبي للصينيين المقيمين بالبلاد حضروا لمدينة بورتسودان لاستقبال أبناء شعبهم، وقام مواطنو بورتسودان باستقبال الزوار بمدينتهم ورحبوا بهم أشد الترحاب، وأبدى الوفد الزائر ارتياحه، وقاموا بجولة بالمدينة شملت الأسواق والأماكن العامة.
وقال العميد موسى لـ«خر لحظة» إن الزيارة تطور قدرات القوات البحرية وهنالك بروتكول موقّع بين البلدين لتبادل الخبرات وتدريب الضباط السودانيين بالصين، وأشار موسى إلى أن هذه الزيارة تعتبر الأولى من الصين وسبقتها زيارات من سفن حربية من عدد من الدول مثل السعودية وباكستان وإيران وكلها تأتي ضمن العلاقات البحرية بين الدول، وأكد موسى أن القوات البحرية السودانية قادرة على تأمين شريطها الساحلي على البحر الأحمر من إريتريا وحتى مصر، وأكد على عدم سماحهم بالدخول للمياه الإقليمية بطريقة غير رسمية، وقال إنهم تمكنوا من القبض على مصريين اخترقوا المياه الإقليمية غير الصيادين الذين تم إطلاق سراحهم قبل فترة، وأوضح موسى عن جاهزية القوات البحرية للمشاركة بجنود من القوات البحرية في عملية عاصفة الحزم إن تطلب الأمر بمعدات عسكرية وفق الإمكانيات المتاحة، ولكن تصعب عليهم المشاركة ببوارج حربية كاملة العتاد، وأضاف أن القوات البحرية تحتاج للكثير لتواكب التطور، وأن هنالك خطة قسمت لثلاث مراحل من أجل تحسينها وبدأ العمل في تنفيذ هذه المراحل وهذه الزيارة جزء من الخطة، وهي رفع مقدرات منسوبي القوات البحرية وتدريبهم وتأهيلهم.
منذ بضع ثوانٍ:
من جانبه أعلن رئيس الوفد الصيني عن بالغ سعادتهم بالزيارة، وأعلن عن أنهم سيقومون بفتح أبواب السفن البحرية الصينية لزيارة المواطنين وأسرهم اليوم.
مواطنون اعتبروا وجود السفن الحربية دعماً للسياحة في الولاية، كونه لأول مرة ترسو سفن حربية صينية في الميناء. وقال محمد طاهر «تاجر» للصحيفة إن الحدث عالمي، و امتدح اهتمام الصحافة السودانية بالحدث ومتابعتها له.
تقرير : عمر الكباشي
صحيفة آخر لحظة