أموت (ركن) !!
* وهي من (الموت ركن) وليس على غرار الفريق ركن..
* ولا أدري ما هو الموت (الركن) هذا بما أن مجنون حينا لم يشرح لنا كنهه..
* فهو كلما شاهد فتاة أعجبته يصيح بصوته الأجش (أموت ركنا أنا يا)..
* وما يحدث بعد ذلك أنه لا يموت ولكن تُخطب الفتاة تماماً كما في قصة (عرس الزين)..
* ومن الغرائب أنه ما كان يصيح صيحته تلك في وجه امرأة متزوجة أبداً..
* ولكنه فعلها مرة – كما يروي لنا من عاصروا شبابه- فمات زوج المرأة..
* مات بعد يومين فقط ولكني لم اسألهم إن كان موتاً (ركنياً) أم طبيعياً..
* ومما حُكي لي أيضاً أن صيحة نصري المجنون هذه لم تكن تقتصر على النساء..
* فقد قالوا إنه صاح بها مرة عند رؤية بعض قادة مايو في نشرة أخبار التلفزيون..
* وبعد أيام قليلة كان نظام مايو قد انتحى (ركناً) قصياً في ذاكرة التأريخ..
* ورغم أن نصري هذا تجاوز السبعين من العمر إلا أنه لم يكف عن الصياح..
* يصيح إعجاباً عند رؤية الحسان فضلاً عن سابقة رموز مايو تلك..
* وربما يكون ما أعجبه في قادة مايو أولئك عزهم وهيبتهم و(عافيتهم)..
* والأسبوع الفائت صاح نصري صيحة أثارت حيرة من كانوا بجواره من أبناء الحي..
* فقد كان يتطلع إلى صحيفة قديمة لفت له بها حاجة نعيمة حباتٍ من الزلابية..
* ووقع بصره على صورة جمعت بين (قيادية) سياسية وأحد الذين يحملون رتبة (ركن)..
* وحين صاح (أموت ركن أنا ياخ) لم يدر الحاضرون أيهما عنى..
* هل هي القيادية – غير المتزوجة – أم الآخر صاحب الـ(ركن)؟..
* فإن كانت هي فإنه سيكون حدثاً (فريداً) في سجل إعجاب النصري بالجمال..
* أما إن كان الذي بجوارها – يقول بعضهم – فما من تفسير (منطقي) لصرخته هذه..
* أو ربما جال بأذهانهم تفسيرٌ ما غير إنهم آثروا أن يقبروه (ركناً قصياً)..
* وبعد مضي أسبوع على صيحة النصري (الأخيرة) هذه لم يحدث أيٌّ من التوقعين..
* أو على الأقل لم يحدث حتى لحظة كتابة أسطرنا هذه عصر البارحة..
* ولكن الذي حدث عوضاً عن ذلكم هو أن تحقق ما كان يتمناه النصري..
* فقد وُجد داخل غرفته الوحيدة (ميتاً ركناً !!!).