7 قراصنة عرب أربكوا كبرى الشركات العالمية
يدخلون الحواسيب الآلية من نوافذها، فيأخذون ما يحلو لهم من معلومات ليتركوا بصماتهم على الصفحة الرئيسية مفاخرين بما أنجزوه. القراصنة الالكترونيون جنود حربٍ اقتصاديةٍ وفكريةٍ على جبهة أخرى تتماشى مع الثورة التكنولوجية المستمرة.
تعريف القرصنة الالكترونية هو اختراقٌ غير قانوني لأجهزة الحاسب الآلي عبر شبكة الانترنت. يُطلق على من يقوم بهذه العمليات “القرصان” أو الـ “هاكر”، وفي الغالب هو شخص ذو معرفة وثيقة بالكمبيوتر، لديه مهارات عالية وإتقان للغات البرمجة وأنظمة التشغيل، ما يُمكنه من اكتشاف الثغرات واستغلالها.
ينقسم القراصنة إلى 3 أنواع وذلك وفقًا لأهدافهم:
1- القراصنة الأخلاقيون: يكتشفون ثغرات البرامج والمواقع والشبكات، ثم يبلغون أصحابها عنها حتى لا يتم استغلالها من قِبل النوع الثاني من المخترقين. غالبًا يتم مكافأة هؤلاء القراصنة من قِبل الشركات والمؤسسات، وأحيانًا يتم تعيينهم فيها.
2- القراصنة المجرمون: يقومون بالقرصنة لأهدافٍ معينة أو لمكاسبهم الشخصية، كسرقة البيانات الشخصية، والحسابات المصرفية، وأحيانًا من أجل الدفاع عن فكر معين.
3- النوع الثالث: وهم قراصنة وسط بين الأخلاقيين والمجرمين، يقومون أحيانًا بالمساعدة الأمنية لحماية الشركات والمؤسسات، وأحيانًا أخرى يقومون باختراق مؤذٍ.
أولى عمليات القرصنة الالكترونية في التاريخ تمت في العام 1903 باختراق المخترع البريطاني نيفيل ماسكيلين أحد عروض الفيزيائي جون فلمنغ في قاعة محاضرات المعهد الملكي بلندن. أما في تقريرنا هذا، فنرصُد أهم القراصنة العرب، وأكثرهم تأثيرًا:
حمزة بن دلاج
يُعتبر من أهم وأشهر القراصنة الجزائريين، حيث دَرس صيانة الحاسوب لمدة 3 سنوات، واحترف القرصنة وهو لم يتخطَّ عامه الـ 20 ،قبل أن يتخَرج برتبة مهندس في الإعلام الآلي.
يبلغ حمزة من العمر حاليًا 27 عامًا. ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، فإن بن دلاج سطا على حسابات 217 بنكًا وحول من حساباتها ثروة تقدر بنحو 3.4 مليارات دولار، متسبباً بإفلاس بعض الشركات. كما اخترق مواقع لقنصليات أوروبية ومؤسسات إسرائيلية وحتى بنوك ماليزية. أغلق أكثر من 8 آلاف موقع فرنسي، ومنح تأشيرات مجانية لدخول أوروبا إلى شباب جزائريين.
تمت مطاردته لعدة سنوات من قِبل جهاز الانتربول الدولي حتى تم إلقاء القبض عليه في العاصمة التايلاندية بانكوك في العام 2013. نُقل إلى ولاية جورجيا الأميركية بعدما تم تسليمه إلى القضاء الأميركي.
الجيش الالكتروني السوري
هو أول جيش الكتروني في المنطقة العربية، يقوم بشن هجمات صريحة على خصومه. يدين قراصنته بالولاء لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ويستهدفون المواقع والمؤسسات ذات الآراء المخالفة للنظام السوري، أو الداعمة للثورة.
حقق الجيش الالكتروني السوري نجاحًا كبيرًا في اختراق العديد من المواقع الإخبارية كوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، وكلًا من موقعي وكالة “رويترز”، وصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانيتين، بالإضافة إلى موقع شركة البرمجيات “ميكروسوفت” وغيرها.
صقور الصحراء – Desert Falcon
يتخطى عددهم الـ 30 عضوًا، جميعهم ناطقون باللغة العربية، ويعملون في 3 مجموعات، حيث يقومون بالتجسس من منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا مصر وتركيا وفلسطين.
تستخدم هذه المجموعة برمجيات خبيثة، وتقنيات محلية الصنع، لتنفيذ حملات تجسسها على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
يتجاوز عدد ضحاياهم 3 آلاف، وهم في المقام الأول داخل الحكومات، والمؤسسات المالية، والإعلامية في كلٍّ من مصر، الأردن، فلسطين، وإسرائيل.
ووفقًا للباحثين في شركة “كاسبر سكاي لاب” الرائدة في الأمن المعلوماتي، وبعد متابعتهم منذ العام 2013، فإن هذه المجموعة هي أول مجموعة قراصنة عربية تنفذ عمليات تجسس، وتسرق ملفات حيوية من المنشآت الهامة.
أوكس عمر- Ox Omar
في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن القرصان “أوكس عمر” والذي عرف نفسه على أنه عضو من فريق “قراصنة أكس بي” السعودي، عن تمكنه من نشر تفاصيل 400 ألف بطاقة ائتمانية يملكها إسرائيليون.
واعترفت وقتها البنوك الإسرائيلية الثلاثة Isracard وLeumi card و Visa Cal بتأثرها بالهجوم، وبأن 14 ألف بطاقة ائتمانية تضررت.
وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية فإن “أوكس عمر” سعودي الجنسية، يُدعى عمر حبيب ويبلغ من العمر 20 عامًا. يعيش حاليًا في المكسيك، وقد توصلوا إلى هويته عن طريق قيام الطالب الإسرائيلي عمرو فديدا بتتبع البريد الالكتروني الذي كان يستخدمه عمر للاتصال بوسائل الإعلام الإسرائيلية.
كادير-KADER11000
هو أحد القراصنة الجزائريين، لقب بـ “القبعة السوداء” وهو النوع الثاني من القراصنة، حيث قام بعمليات اختراق للعديد من المواقع الإسرائيلية، والفرنسية، والدنماركية، والأميركية، وكذلك الروسية، والمغربية، وأيضًا المصرية.
اخترق “كادير-11000” أكثر من 50 ألف موقع منها الموقع الرسمي لزعيمة اليمين الفرنسي ماري لوبان، والموقع الرسمي لحزب كاديما الإسرائيلي، وموقع قراصنة إسرائيل، بالإضافة إلى كل من موقعي جمعيات أولياء ضباط القوات الجوية الأميركية، والبحرية الأميركية، ووزارة الدفاع والرئاسة المصرية، والموقع الرسمي للملك محمد السادس، والعديد من المواقع الجنسية العربية.
وقد نقلت جريدة الشروق الجزائرية قول كادير بأنه لا يقوم بالاختراق بهدف التخريب، وإنما بهدف أن يكون فخرًا للعروبة، وأنه يعرف أن نهاية القراصنة إما العقوبة أو الإعدام.
Sniper Hex
هو أحد القراصنة السعوديين، الذي يعيش بمدينة الرياض، ويبلغ من العمر 27 عامًا. استهداف مؤخرًا مراكز البيانات للشركات الهولندية “داتا سنتر”، حيث دمر أكثر من 55 موقعاً هولندي.
يعمل سنايبر على إيجاد الثغرات الأمنية بالمواقع العربية والإبلاغ عنها، بينما يستهدف المواقع الإباحية العربية، والمواقع الأجنبية المعادية. ومن ضحاياه موقع allysonline.net والذي مازال يحمل توقيعه إلى الآن.
وقد قام أيضًا باختراق العديد من المواقع الإسرائيلية الرسمية مثل وزارة التعليم والسياحة، ووزارة الشئون الدينية، وموقع حزب الليكود، بالإضافة إلى تدمير أكبر موقع بحث إسرائيلي “Guide”.
إسماعيل-رَجُل54
من أهم وأخطر القراصنة الجزائريين، وفقًا لجريدة “الشروق” الجزائرية؛ فإن إسماعيل بدأ القرصنة وهو في الـ 14 من عمره بتعلم لغات البرمجة والشبكات، وذلك من أجل الدفاع عن فلسطين، والدفاع عن بلده الجزائر، والبحث عن الثغرات ومحاولة حلها مثل ما حدث في موقع الدفاع الوطني الجزائري.
قاد حملة تحت عنوان “إزالة إسرائيل من الخريطة الالكترونية” والتي تم التحضير لها منذ نوفمبر/كانون الأول 2012، والتي تهدف إلى مسح إسرائيل من الخريطة الالكترونية – حسب زعمه -. ووفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، فقد أشار إسماعيل إلى أن الملفات التي تم الحصول عليها بعد عمليات القرصنة، تم إرسالها إلى الجهاز الأمني التابع للحكومة الفلسطينية في غزة.
اخترق أيضاً أكثر من 50 موقعًا فرنسياً، ونشَر صورًا عما شهدته الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي. كما استهدف 270 موقعًا إسرائيليًا وأميركيًا كرد فعلًا لنشر فيلم “براءة المسلمين”.
هافينغتون بوست إنترناشونال