ثرية تراود تكاسي فيرفض ويطلبها في الحلال ويخبر والدها ونهاية سعيدة للقصة

قصة حقيقية
سائق تاكسي ..
بينما كان سائق التاكسي ذلك الرجل المسكين ابن الحلال يجوب بسيارته شوارع العاصمة فإذا بفتاة حسناء تنم عن ملامحها اثواب العز ودعة العيش تؤشر له ليقلها الی وجهتها .. وما أن ركبت سألها السائق الی أين : لتجيبه : مكان يعجبك .. فتوقف الرجل عن متابعة المسير ليعرف إن كانت هذه البنت فی كامل وعيها أم بها مس من الجنون .. فتطلب منه أن يتحرك أولا .. فيتحرك الرجل وجسده كله يرتعش من الخوف وهو يعيد ذات السؤال : وين .. وين ماشه ؟ فتجيبه الحسناء وهي تتصبب عرقا .. شوف والله دی أول مره فی حياتی اركب مع راجل برأي .. ياخی انا تعبت خلاص ما قادره أتحمل .. انا عايزاك انت .. ودينی أي مكان بعحبك …
عمت لحظات من الصمت والرجل ينظر للفتاة من المراة ثم يعود يقول : وهو يخرج كل ما معه من نقود متواضعة ويقول لها لعلك محتاجة لشيیء من المال هذا كل ما معی …..
فترد الفتاة يده بلطف وتقول له .. ليس لی حاجة فی المال خلی قروشك معاك .. انا عايزه راجل .. عايزاك انت وبس ..
اطرق الرجل قليلاً وهو يفكر ويقود سيارته ولا يدري إلی أين .. ثم يعود ويقول لها : حسنا والراجل ده إلا بالحرام ؟؟؟ فتجيبه ساخرة : انا لقيت الحلال وابيت !!!
فيقول لها : طيب بتتزوجينی .. فتجيبه بالاجاب فيسالها أن توصف له البيت ويتجه بها صوب بيت أهلها ويدخل البيت ويطلب مقابلة والدها ويشرح له كل ما دار بينهما .. ولم يتاخر الوالد كثيراً فينادی بنته ويسالها أن كانت موافقة علی الزواج من هذا الرجل الوضيع فی طبقته والعالی فی رجولته واخلاقه ودينه وقيمه . فتبدی موافقتها دونما تردد والجمعة الجاية يحدد العقد والزواج ويلتفت الرجل ويسأل سائق التاكسى إن كانت هذه السيارة تعود له فيجيبه بلا .. فيطلب منه أن يعيدها لصاحبها …
وفی يوم الجمعة يتم العقد والفرح ويحصل هذا الرجل البسيط المواضع نظير أمانته ومرؤته وطيب منبته علی زوجة من أكبر العوائل وعلى بيت وسيارة تاكسي جديدة … وألف مبرووووك وتستاهل كان من الممكن أن تعمل مثل الكثيرين وتحصل علی لحظات من المتعة الحرام ..وبسبب نزوة لن تحصل إلا علی الإثم وغضب الرب .. ولكنك اخترت الحلال فاختار الله لك كل هذه النعم ..
تحياتی لكل سائق تاكسی يحرص علی الأمانة وحفظ عروض الناس ودمتم بخير .

بقلم: أحمد بطران

Exit mobile version