أرقاء بعلم القانون ..!!
:: ومن المواقف، إستطلعت الصيحة في صفحتها الأولى – بعدد الأمس – بعض الساسة ورجال الدين حول (مؤتمر الحوار الوطني).. فضل الله برمة، موسى محمد أحمد، الكاروري، كمال عمر، التيجاني السيسي، أبو القاسم إمام، وآخرين..وإختلفت مواقفهم من الحوار الوطني ما بين مؤيد ورافض ومحايد، وهذا شئ طبيعي .. ولكن ما لم يكن طبيعياً في الإستطلاع الخبري هو موقف الشيخ إسماعيل حكيم، خطيب المسجد الكبير..عندما سألته الصحيفة عن موقفه من مؤتمر الحوار الوطني، قال بالنص : ( قضية المسجد الأقصى أهم من قضية الحوار الوطني )..!!
:: وبما أن الشيخ إسماعيل الحكيم – جزاه الله خيراً – قدم قضية تحرير القدس على قضية الحوار الوطني، فأنا أيضاً – جزاي الله خيراً برضو – لي قضية أخرى (مهمة جداً)، ويجب أن تكون مقدمة – في قائمة الأولويات – على قضية الحوار الوطني أيضاً.. وهي قضية ذات صلة بالتحرير أيضاً، وأوردتها صحيفتين ..وعليه، أنا والشيخ الحكيم – حفظنا الله – نهتم اليوم بقضايا التحرير ونقدمها على كل القضايا، بما فيها الحوار الوطني..وقضيتي ليست تحرير كاودا، لا فأن قضية تحرير كاودا تأتي – في قائمة الأولويات – بعد قضية الشيخ الحكيم (القدس) وقضية الشيخ ساتي (المرتقبة)..!!
:: تصريح لمسؤول بكسلا ثم تصريح آخر لمسؤول أخر بالبحر الأحمر هما قضيتي التي أقدمها على قضية الحوار الوطني..بالمجهر، عدد الأمس، يؤكد محمد طاهر سليمان، رئيس المجلس التشريعي لكسلا، أن أطفال ولاية كسلا يصابون بالرعب عند مشاهدتهم لأية عربة في خلاء المدن والأرياف، وأن هذا الخوف صار يؤرق أسرهم.. ويمضي طاهر سليمان شارحاً مصدر خوف الأطفال من العربات، ويقول أن أصحاب العربات المستخدمة في تجارة البشر بكسلا يتحايلون على القانون بالقانون، أي عند مصادرة عرباتهم – المستخدمة في تجارة البشر – يسارعون إلى (فتح البلاغ)، وإعتبارها عربات مسروقة ..!!
:: وبالصيحة، عدد الأمس أيضاً، يؤكد علي حامد، والي البحر الأحمر، زيادة جريمة تجار البشر بالولاية وأنهم شرعوا في صياغة قانون ولائي لمكافحة هذه الجريمة، ولن ينتظروا الحكومة الإتحادية وقانونها الذي لايزال في (عالم المجهول )..هكذا حال بعض البشر بولايتين كما جاء على لسان مسؤولين أحدهما وال والأخر رئيس مجلس.. أرقاء في سوق الرق، والسبب ضعف القانون الجنائي وثغراته ثم إهمال سلطة مركزية بلغ مداه التباطؤ عن إصدار قانون إتحادي يحد من الجريمة..أليس معيباً – أيها برلمان – تأخير إصدار قانون كهذا في وضع بلغ فيه حال الأطفال والصبيان في المراعي والمزارع الخوف من العربات..؟؟
:: لو كان هؤلاء الأطفال والصبيان أغلى من العربات التي إستلموها قبل أسابيع، لقدم نواب البرلمان قانون مكافحة الإتجار بالبشر على إستلام عرباتهم في (قائمة الأولويات).. ولكن يبدو أن أطفال كسلا والبحر الأحمر والقضارف ( بلاقيمة) في القائمة البرلمانية، ولذلك قدم النواب (قضية عرباتهم)على (قضية أطفالنا).. ثم المحزن في جرائم تجارة البشر بولاية كسلا، ما جاء على لسان رئيس المجلس بالنص : (لم نعد نحتمل، والمتورطين في تجار البشر معروفين).. وقد صدق، فالقانون يعرفهم وكذلك يعرف أنهم يتحايلون عليه، أي إن كان أصحاب العربات المستخدمة في هذه الجريمة (معروفين)، فلماذا لايكون كل التجار ( معروفين)..؟؟