منوعات

نجومية (الخاطبة) عادت للسطوع من جديد .. من (الطالح) طلعي (صالح)

(العرس معروف فلاحة بنات ونجاضة أمهات) عاد اإبنها من الخارج بعد أن لفحت الغربة من ملامحه ألق الشباب لكنه يؤمن في غرارة نفسه بأنه (عريس لقطة) ما أن خطت قدماه أرض الوطن حتى أفصح عن نيته في الزواج وإكمال نصف دينه، أدلى بمواصفاته لإخوته ووالدته، فما كان منهن إلا (بترشيح بت فلان له) علماً بأنها تدرك مؤهلاته ثم زفت له أميرة متوجة على عرشه عادت من جديد (حكاية العرس التقليدي) لكن عودتها هنا بمفهوم آخر كيف ذلك تجيب عنه الآن في السابق زواج الترشيح أو (الخاطبة) التي كانت (تجلب الخبر الزين) وتحمله بين ثنايا ثوبها عندما تدق على إحداهن الباب تستقبلها بحفاوة لمعرفتها المغزى من الزيارة تتطرب الوالدة فرحاً بـ(العريس) والكثير من الفتيات آنذاك يترقبن هذه الخطوة للخروج من لقب (عنست وبايرة) إلا من كان في قلبها نبض.
له رأي آخر أنه إختار ما يريد لا يحتاج (لخاطبة) أن تتكلم بصوته هنا فقط تكون المخالفة والعصيان والتمرد بحجة واهية هكذا يعتبرها البعض أما ما يحدث في تلك الآونة إسترجاعاً للماضي بمقتضيات حاضر ملزم يستوجب إعادته نظراً للمتغيرات أبرزها الوضع الإقتصادي وتحكمه بفرض أشياء قد يراها البعض رجعية وتفكير سلبي ففكرة (عريس ما بعرفو ما بعرسو) أصبحت خارج حدود التفكير فيها ليكون المقابل لها (الحقي جيبي ليك أولاد ينفعوك) و(من الطالح أمرقي صالح) قبل ما تلحقي شم العود وهذا (الشم) في إحدى الروايات أنه بآخر الزمان تكثر (البورة) ويتبقى (راجل واحد) ويتسابقن عليه.. مدلول هذه الرواية مرعب وفكره أن (الأناث أكثر من الذكور) ينتج عنها أثر نفسي حاد يجعلها (عايزة تعرس والسلام) وذلك يعني إسترجاع (الخاطبة) لكن بأمر الواقع يعني (دايرين خاطبة تخارجنا) هرباً من عجلات الزمن الذي يندفع بقوة وكي لا يفوتها قطار العرس..
(السياسي) أرادت أن تتعرف على عدد من الآراء حول الموضوع فكانت الردود هنا:

* من الطالح طلعي الصالح
إبتدرت الحاجة سعاد حديثها قائلة: (الزمن إتغير يا بتي وبقى صعب (الوليدات) أرواحهم طلعت وراء لقمة العيش وموضوع الزواج أصبح صعب والأمهات الواحدة ما بتصدق يجيها (عريس مرتاح) ما بتفكو من يدها).. وأضافت من خلال حديثها أن البنات نسبة لطموحاتهن التي عزت أسبابها للغزو الفكري (المسلسلات) خربت عقول البنات والطلبات إزدادت وختمت حديثها (الراحة ما سمحة) وربنا يدي البنيات السترة السمحة.

* الترشيح قبل شم العود
هكذا بدأت الأستاذة رجاء عثمان حديثها عندما أطلعتها على الموضوع قائلة: (الترشيح بمسمى الزمن الجميل (الخاطبة).. طبعاً الظروف الإقتصادية أصبحت عائقاً أمام العشاق و(الحبيبة) يعني حكاية (بستناك العمر كلو) دهستها عجلات الزمن و(الجاهز ومرطب) له الأولوية.. كما أضافت: (بالنسبة لحواء مسألة العمر تضعها في حصار مع الزمن وهذا ما يجعلها (تعرس بالخاطبة وغيره) وفي نهاية رأيها حواء معذورة ولا أجد حرجاً في حكاية الترشيح أو خلافه، فالحال كلما طرحنا موضوعاً للنقاش نجد الرأي المخالف).. شاب ثلاثيني إستبعد فكرة الترشيح زاعماً أن الإرتباط وموضوع الزواج أعمق من أن يؤخذ بطريقة (زول ما فيه كلام) وكيف ذلك أضاف: أين الضمانات في ذلك ونعم الوضح الحالي يسمح لحواء بذلك لكن مسألة الزواج تحتاج لدراسة وأضاف: سابقاً كانت الأمور تمشي كذلك لكنها لاتخلو من الإشكاليات لكن تغير الزمن والأمور لها أبعاد أخرى بحكم الوعي والتجارب يجب أن نستخلص منها العبر والحكمة وختم في النهاية (الزواج قسمة ونصيب) نعم عادت (الخاطبة) بشكل آخر وأحدث (رشحنا فلانة لي ولدنا وعجبتو) هي واحدة من كثير لعبارات تحمل مضمون (الترشيح) ندرك الوضع الإقتصادي وحجمه لكثير من الطموحات والمطالب من ضمنها الزواج قد يتفق البعض مع أن مفهوم (الخاطبة) رأي صحيح والبعض الآخر لا يرى ذلك وفي الحالتين تصبح مسألة الإرتباط يقودها مفهوم القسمة والنصيب كما تقول حبوباتنا زمان: (الخطاب مية وصاحب النصيب واحد).

صحيفة السياسي