انطلق الحوار ففي أي المحطات يقف؟!

امتلأت القاعة الرئاسية بقاعة الصداقة بالخرطوم صباح أمس (السبت) بعدد كبير من ضيوف البلاد ممثلين في فخامة الرئيس التشادي “إدريس دبي” والدكتور “نبيل العربي” الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي بالخرطوم ورؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في ثلاثة وتسعين حزباً لم يكونوا من صفوف الأحزاب الأولى التي غابت عن المشهد والمسرح السياسي، مثل حزب الأمة القومي برئاسة الإمام “الصادق المهدي”، كما غاب أيضاً عن المشاركة مولانا “محمد عثمان الميرغني” زعيم الحزب الاتحادي (الأصل)، ولكن كلف نجله مساعد أول رئيس الجمهورية “محمد الحسن الميرغني”. وشاهدنا من المؤتمر الشعبي “محمد الأمين خليفة”، كما شاركت ثلاث من الحركات المسلحة “أبو القاسم إمام” و”حجر” وآخر.
امتلأت القاعة تماماً، وغاب على القائمين على أمر إجلاس الضيوف الهرجلة في إجلاس الضيوف فكانت المقاعد المخصصة لبعض الضيوف جلس عليها آخرون، فكل جلس بطريقته الخاصة ومنهم من حمل كرسيه بطريقته الخاصة ووضعه في المكان الذي يريد. وكعادة التلفزيون السوداني فشل في نقل الحدث منذ دخول الرئيسين “البشير” و”دبي” والوفود المشاركة، كما فشل في نقل الصورة عند بداية الحفل، فمدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون “الزبير عثمان أحمد” عندما بدأ تقديم الاحتفال كانت صورة التلفزيون القومي تنقل مشهداً آخر من داخل الاستديو، وظلت عملية النقل من داخل الاستديو مستمرة فلم يظهر الأستاذ “الزبير” ولم يظهر المقرئ “شوقار” إلا بعد فترة. الأستاذ “الزبير” رغم ثباته وتقديم الاحتفال بصورة جيدة ولكن عندما قدم الأستاذ “أحمد محمد الجروان” رئيس اتحاد البرلمانات العربية، “الجروان” لم يقدم لمخاطبة الاحتفال ولم يعتذر الأستاذ “الزبير” إن كان “الجروان” موجوداً داخل القاعة أو لم يبلغ بأنه أحد المتحدثين، وقدم مباشرة الرئيس التشادي “إدريس دبي” الذي خاطب الاحتفال باللغة الفرنسية.
رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ناشد أبناء السودان الذين لم يشاركوا في الحوار الوطني بأن الباب مازال مفتوحاً أمامهم، وأكد على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف إطلاق النار نهائياً إذا وافقت الحركات المسلحة. وطالب الإعلام أن يساهم في دعم الحوار الوطني. ورصدت عدسات الكاميرات الفوتوغرافية والفضائيات الحدث بصورة واسعة وبلغ عددها العشرات من المراسلين المحليين والأجانب، وحظي الصحفيون بالتقاط الصور وأخذ تصريحات من المشاركين في الحوار من الأحزاب أو من قبل السياسيين.
شاهدت عدداً من الشخصيات أمثال المشير “سوار الذهب” رئيس المجلس الانتقالي في حكومة ما قبل الديمقراطية الثالثة، والبروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان الذي حرص على السلام وبالأحضان على عدد من الصحفيين، ومولانا الشيخ “محمد الشيخ حسن الفاتح قريب الله” وشيخ “الأمين” وابن “الصائم ديمة” ودكتور “دقش” ودكتور “التجاني السيسي” وعدداً من السفراء العرب والأفارقة.
خارج القاعة وضعت المشروبات الباردة والساخنة مع الفواكه.

Exit mobile version