صلاح الدين عووضة

شبح الماضي !!

*ابن خالي طلق (عروسه) بعد أيام قليلة من انقضاء شهر العسل..
*طلقها بعد شهر ونيف وهو الذي اجتهد لإتمام الزواج عاماً كاملاً..
*وحين سأله شقيقي (هي عملت شنو؟) رد خالنا قائلاً (هو خلاها تعمل؟!)..
*أي إنها (ما لحقت عملت حاجة أصلاً) نظراً لسرعة وقوع الطلاق..
*وقارئ يستشيرني – قبل شهر- في أمر هجر خطيبته عقب علمه بعلاقة سابقة لها..
*قال إنه صار معذباً جراء هذه العلاقة و شبح حبيبها السابق لا يفارق مخيلته..
*فقلت له – متقمصاً دور المصلح الاجتماعي- (وأنت لم تكن لك علاقة سابقة؟)..
*فرد بالإيجاب ولكنه استطرد شارحاً (كانت علاقة رومانسية تخلو من القبل)..
*وأدركت حينها سبب عذاب صديق زاويتنا هذه إلى حد أن يطلب الاستشارة..
*أن يطلبها مني أنا بحسباني- حسب قوله – ذا تفكير (منطقي) يتسق مع عنوان بابنا..
*فاستشعرت قدراً من المسؤولية جعلني استحضر كل ما قرأته عن فنون (الجدل)..
*وأعني الجدل الفلسفي مثل الذي حوته محاورات (التفاحة) لافلاطون ..
*سألته إن كانت العلاقة هذه اكتشفها هو أم هي التي أخبرته بها..
*فقال إنها هي التي فعلت عند ظهور بوادر الانجذاب بينهما..
*فقلت : إذاً كان بمقدورها أن تخفي عنك (ماضي الذكريات) الخاص بها؟..
*فأطرق مجيباً لأواصل أسئلتي له: بما في ذلك قصة القبل التي ذكرتها لك؟..
*فلما أطرق مرة أخرى سألته عما كان سيفعل إن أخبره آخر بأمر هذه العلاقة..
*قال إنه ما كان ليتردد في صرف النظر عنها نهائياً رغم حبه لها..
*قلت له : طيب كيف الآن بعد أن أخبرتك هي بنفسها وليس أي شخص آخر؟..
*رد مغمغماً : الأمر هكذا أخف وطأة ولكن خيال السابق يطاردني..
*فواصلت أسئلتي له : ومن الذي فاز بالفتاة في نهاية المطاف؟ أنت أم السابق؟!..
*فانشرحت أسارير وجهه ورد بابتسامة عريضة : أنا بالطبع..
*ومن الذي سيحظى بها كلها- جسداً وروحاً وعاطفةً- وليس محض قبل عابرة؟ سألته..
*أنا بالتأكيد ؛ أجاب ثم واصل قائلاً : (والله كتر خيرك يا أستاذ وكده أنا ارتحت)..
*والبارحة هاتفني ليقول إن فتاته طالبته بفسخ الخطوبة بعد شروعه في تجهيزات الزواج..
*سألته (انت عملت شنو؟) وأنا أحس بآثار شبح الماضي في الذي (عمل)..
*فأجابني غاضباً : (وأنا لحقت عملت حاجة ؟!!).
الصيحة