أصابع الاتهام !!
*قيل لنا أن مليارات الجمارك (المختفية) لا تعني الفساد..
*وهي ليست (شوية) مليارات وإنما حوالي (85) حسبما سمعنا..
*ولأنني طيب – وصدِّيق- فسوف اجتهد في بحث أوجه صرف (بريئة)..
*يعني مثلاً قد تكون صُرفت في تحسين البيئة الجمركية على غرار حملة نظافة العاصمة..
*ولا تقل لي أن العاصمة هي (الأوسخ) من بين نظيراتها العربيات..
*فلولا الحملة هذه لكانت (كوشة) كبيرة يتقاسم مساحتها مع السوائم البشر..
*وقد تكون صُرفت في تجويد الأداء كيلا يفلت من بين منافذها شيء مهرب..
*وكدليل على ذلك ضبط ذهب زوجة وزير الدولة ذات (الجواز الدبلوماسي)..
*ولا تقل لي (وإيه فائدة التجويد ما دام اللي عمل كده تمت معاقبته؟)..
*فربما يكون عوقب لأنه نسي (كام جرام كده) داخل الحقيبة جراء العجلة..
*وقد تكون صُرفت كحوافز للمتفانين في عملهم ومنهم مدير المكتب (إياه!!)..
*ولا تقل لي أن جملة الحوافز هذه دخلت جيب مدير المكتب المذكور (وحده)..
*فلو كان ذلك حدث لما كان وزير الداخلية برأ الجمارك من تُهم الفساد..
*ولكنا نوجه هنا سؤالاً (بريئاً) لكلٍّ من وزير الداخلية ومدير عام الشرطة..
*نوجه لهما السؤال التالي ونحن نعلم مدى حرصهما على المال العام..
*والسؤال هذا يجيء على خلفية حديث الوزير عن ضعف أجور منسوبي الشرطة..
*ثم إشارته إلى (خروج) الآلاف من المنسوبين هؤلاء بسبب تدني المرتبات..
*خروج (232) ضابطاً و(5468) ضابط صف من جملة (10279)..
*والفترة التي يتحدث عنها الوزير هي من أول يناير وحتى مطلع سبتمبر الماضي..
*هل ضعف الأجور هذا يعني استحالة امتلاك (عمارتين) دعك من بيت متواضع؟..
*ثم مع العمارتين هاتين سيارة (خاصة) فارهة – أو أكثر- من المال (الشخصي)؟..
*طيب لنفترض – أقول لنفترض- أن هذا حدث بالفعل فكيف نفسره (منطقياً)؟..
*ولمزيد من التحوط نقول إننا نتكلم بشكل (عام) ولا نصوب نحو جهة بعينها..
*ثم نفترض- مرة أخرى- أن الافتراض الأول قائم على أساس (تشابه الأجور)..
*ونفترض للمرة الثالثة أن فلاناً- أيَّاً كان- ليس وارثاً أو ذا صلة بالاغتراب..
*فإن قلنا (جائز) فهذا يعني أن أجوراً تبني عمارتين ليست (بالضعيفة)..
*فإن قلنا (يستحيل) فهذا يستوجب (التلفُّت) بحثاً عن إمكان وجود (الحالة المفترضة)..
*فربما تكون (قريبة جداً) أكثر مما نتصور وذات (مكانة رفيعة)..
*أو ربما تكون (بعيدة جداً) بما أن المسألة محض افتراض..
*بل قد تكون أبعد من بعد (إياه) من (أصابع الاتهام!!).