وكمان عربية !!
*أقف بشدة مع أعضاء لجان الحوار الوطني في مطلبهم العادل..
*مطلبهم المتمثل في ضرورة نفحهم نثريات طوال فترة الحوار المصيري..
*فهم – يا عيني عليهم- لبوا نداء الوطن رغم مشاغلهم التي يتعيَّشون منها..
*يعني مثلاً هذه التي تسمي نفسها الجنرال- مين كده – لها ألف حق حين تهدد..
*تهدد بضرورة أن ينجح الحوار وإلا سترجع إلى حيث القتال و(الأموال)..
*فقطع شك هي لديها مصدر رزق ثابت هناك لأنه ما من قتال بلا فلوس..
*فطالما ضحَّت بأكل عيشها فلا بد من قروش تعينها على مواصلة الحوار..
*أو بالأحرى تعينها – والآخرين- على طق الحنك لأشهر ثلاثة دون توقف..
*ومن بين طق الحنك هذا مسألة تحديد الهوية السودانية بعد (7ألف سنة)..
*فنحن منذ أيام بعنخي وإلى يومنا هذا لا هوية لنا أسوة بشعوب الأرض قاطبة..
*ولكن جماعة الحوار الوطني – كتر ألف خيرهم – سيحددون لنا الآن (من نحن؟)..
*وسنعرف – بفضلهم- ما إن كنا عرباً أو نوبة أو أفارقة أو خليطاً من ذلكم كله..
*أو ربما لا تكون لنا هوية أصلاً لنستحق – من ثم – صفة (البدون) بين الأمم..
*فإذا ما عرفنا هويتنا فسوف ننطلق في طريق الحضارة من (الصفر)..
*فما من دولة نمت وتحضرت وتقدمت وشعبها يُواجه بمثل سؤال القذافي (من أنتم؟)..
*والمنتخب المصري كان قد تملطش في عاصمة كوريا الجنوبية قبل أعوام عدة..
*وكان اسم العاصمة هذه قد أشكل على المصريين فطفقوا ينطقونه كما يحلو لهم وقتذاك..
*فسخرت صحافتهم من المنتخب عندما رجع محملاً بالهزائم و(الهدايا)..
*وأبلغ سخرية تجسدت في كاريكاتور يُظهر اللاعبين وهم ينزلون من سلم الطيارة..
*ومصري يقول لآخر(إزاي ننتصر وإحنا منعرفش إن كان اسمها سول وللا سيول وللا سؤول؟)..
*والآن إزاي نتطور – كسودانيين – ونحن منعرفش هويتنا إيه بالضبط..
*ولكن البركة في (الجنرالاية) وإخوانها الذين يعكفون على هذه القضية الخطيرة..
*فهل بعد ذلك نستكثر عليهم شوية نثريات تجعلهم يأكلون أكلاً جيداً يناسب (مجهوداتهم)؟..
*أنا شخصياً مقابل أن أعرف (من أنا؟) لا أمانع في النثريات..
*بل ومع النثرية عربية فارهة لكل واحد منهم..
* وبالذات (ناس الهوية!!!).