مصطفى أبو العزائم

متفرقات شخصية


(1)
بدأت يوم الأمس مع أمناء الإعلام والعلاقات الخارجية في اتحادات طلاب الجامعات السودانية المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للطلاب السودانيين بولاية الخرطوم, والمناسبة هي ملتقى دروب يقيمه الاتحاد كل أسبوعين، كان بالأمس من نصيب اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية.
البرنامج كان حافلاً, قدم فيه الأستاذ سعيد مأمون عبد البارئ، ورقة بعنوان (الإعلام والعملية التربوية), وجلست بعده في مواجهة أبنائي وبناتي من أعضاء الملتقى، لأحكي تجربتي مع الصحافة والإعلام وأرد على أسئلتهم, ثم أخضع لتكريمهم لشخصي الضعيف, وهو أمر يستوجب الشكر والتقدير, فقد أحسنوا بي الظن, وأسأل الله أن نكون عند حسن ظن خلقه دائماً وأبداً.
(2)
رسالة هاتفية قصيرة تسلمتها بالأمس، أشار فيها مرسلها إلى رسالة بعث بها الأخ والصديق الأستاذ يوسف عبد المنان إليّ، من خلال زاويته المقروءة في أخيرة صحيفة (المجهر السياسي) الغراء، جاء فيها: (إلى الأستاذ فلان.. لو كنت مديراً لتلفزيون السودان لأعدتك مرغماَ للشاشة حتى تعيد إليها نضارتها وحيويتها، واستفدت من قدراتك وخبراتك العريضة في إثراء شاشة جفت ونضب معين موظفيها وباتت طاردة). ثم إطراء آمل أن يكون مستحقاً. وأجد نفسي أشكر أخي وصديقي الأستاذ يوسف على هذه الرسالة التي بيّنت لي كم هي مقروءة زاويته (خارج النص)، إذ تتالت عليّ الرسائل الإلكترونية قصيرة (SMS)، وطويلة عن طريق الواتساب. شكراً يا جوزيف.
(3)
قبل أن يرتفع أذان العصر بقليل أصاب صاحبكم إحباط كاد أن يمسك يده عن الكتابة, وأن يوقف عقله عن التفكير.. وقبل أن تتلبسه حالة الإحباط كاملة إذا بحدثين غيّر اتجاه البوصلة الداخلية فيه نحو الأمل. الأول: هو وصول صورة عن طريق الواتساب للأخ والصديق العزيز العميد الكاتب والشاعر الأديب الدكتور فتح الرحمن الجعلي وهو يرفع يديه أمام بيت الله الحرام يدعو خلال أدائه العمرة, فما كان من صاحبكم إلا أن طلبت إليه أن يدعو لي معه.. وسيكون قد فعل بالتأكيد.
أما الحدث الثاني: فهو أن جماعة ظلت تبحث عن عدد الأمس إلى أن وصل بعض أفرادها إلى مكاتب الصحيفة وهم يطلبون مئتي نسخة من عدد الأمس.. وعندما سألنا عن السبب، عرفنا أنه تغطية (السياسي) لمراسم دفن وتشييع الشيخ الجليل ناظر عموم الفلاتة الناظر أحمد السماني- رحمه الله رحمة واسعة- وأراد بعضهم أن يشكرنا على التغطية.. فكان ردنا هو: (لا شكر على واجب).
رحم الله الشيخ الجليل أحد حكماء دارفور الناظر أحمد السماني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.