كد الدوم
في ظل التعاطي مع التفاصيل يصاب الفرد منا أحياناً ببعض التعثرات هنا وهناك، وتصبح هذه العثرات كمن (يكد الدوم من أجل أكل مادتها الجافة).. أعزائي تراكمات حياتنا المعاصرة تماماً تماثل عملية الأكل والكد، هذه في ظل ايقاعات مربوطة بالتعقيدات المتواصلة من تفاصيل قد تكون من البديهيات عدم توافر مسبباتها.
وعثراتنا مردها للواقع الذي يتأزم من لحظة لأخرى، فكثير من العطب الذي يصب الأساسيات الحياتية يوتر الحالة ويجعلها في مصاف التعثر هذا.. وفي الصغر «أيام المدارس» كان خيار شراء الدومة مرهوناً بخيارات أخرى من «قفة البائعات».. لكن هذه الأيام وفي ظل التوصيات الكثيرة من البعض بالعودة لبعض الوصفات البلدية، أصبح الدوم في مرتبة المنكه للشراب بديلاً للسكر في أبجديات اليوميات المرضية، ثم أن فكرة التصعب هذا للملاومة الملازمة.. و(كد) الدوم يبدأ منذ إبلاج الصباح ومعافرة زرع الأمل للقادم الجديد، ولو من باب القفز فوق بعض المعتادات والمأمولات.. فالطالب «دومته» هضم ما تحتوي الكتب والكراسات والشنط.. وربات البيوت دومتهن تفاصيل البيت والمطبخ والغسيل، وتفاصيل العيال والزوج والأهل.. الكل في هذه البلد في حالة «كد الدوم» حتى إشعار آخر..
الخروج إلى الواقع!
تماماً تماثل حالة التوافق مع الواقع حالات الاستنهاض الداخلي لمكنونات النفس، استيعاب المستجدات مؤشر للتقدم اليومي الداخلي.. رغم أن دائرة النفس والروح قد تكون من الدوائر الضيقة على الفرد، إلا أنها كثيراً ما تكون محور تتوالى حوله دوائر الانفتاح لحلول ما.. قد تنهزم الدائرة الأولى من بعض إحباط وتواني، وربما من عظم ابتلاء أو امتحان.
آخر الكلام.. أرفعوا الروح المعنوية وقولوا يا لطيف تنفرج الكرب وتحل العقد وربما جاء الخير من دائرة قريبة جداً جداً.. «اللهم عفوك».. وتنبيه في عمود البريد لم يرد اسم كاتب البريد الأخير «أستاذ كاظم بشير» له العتبى.
مع محبتي للجميع.