مختصون يطالبون بتحليل ظاهرة الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة لمعالجتها
كشف مؤتمر ظاهرة التطرف الديني الأسباب والحلول، عن تزايد ظاهرة التطرف الديني في السودان، وتمسك مختصون بضرورة تحليل الظاهرة لمعالجتها.
وقال مدير جامعة أمدرمان الإسلامية بروفسير حسن عباس في المؤتمر الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام ووزارة الرعاية الاجتماعية، بمركز الشهيد الزبير أمس إن المشكلة قديمة وجديدة، وأشار الى أن التطرف ظاهرة تحتاج للتحليل والتشخيص لمعرفة حقيقتها والوصول لعلاجها.
وأضاف أن هناك عوامل ساعدت في انتشار الظاهرة بوجود أشخاص قابلين للتطرف، بجانب عوامل بيئية ونفسية منها الظلم والقهر، ولفت إلى أن جزءاً من المجتمع ينظر للجامعات الإسلامية بأن أساسها مبني على الإرهاب والتطرف، وذكر أن ذلك غير صحيح، وأبان أنها تدرس الدين الوسط لتفتيح عقل الطلاب لأمور الدين.
وطالب مدير جامعة أمدرمان الإسلامية بالتحاور مع المتطرفين في مناطق النزاعات والحروب القبلية باعتبار أن أغلبها ينشأ بسبب التطرف.
وفي السياق كشف الباحث محمد خليفة في ورقته بعنوان (التحاق السودانيين بالتنظيمات المتطرفة – داعش نموذجاً)، عن تزايد ظاهرة الالتحاق بداعش، وقال إن عدد الدفعات التي غادرت السودان للالتحاق بذلك التنظيم بلغت (3) دفعات في أقل من (3) أشهر، بجانب حالات الانضمام الفردي، ورأى أن تلك الظاهرة جديرة بالدراسة.
ونوهت الورقة إلى وجود ثغرات نفذ من خلالها الفكر التكفيري (الداعشي) لبعض الجامعات خاصة الكليات العلمية مثل الطب والهندسة.
ومن جانبه نوه ممثل مفوض العون الإنساني محمد السناري لخطورة ظاهرة الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة، وطالب بإخضاع الجامعة التي غادر عدد من طلابها إلى (داعش) للدراسة.
ومن جهته عزا الباحث الأمين ضاحي ظاهرة التطرف إلى ما وصفه بالتوهان والضياع والبطالة لدى الشباب الذين لديهم أشواق يبحثون عنها مع غياب المنابر الإسلامية السوية وضعف الخطاب الإسلامي لدى الدعاة.
واعتبر ضاحي أن الشباب يبحثون عن إجابات لما يدور في فكرهم ولم يجدوا إجابات للضعف والتقصير من علماء المسلمين في السودان، ورأى أن الخطاب الإسلامي للدعاة أصبح غير جاذب وتلقفت المواقع الإسفيرية الشباب وذكر: (أصبح الإنترنت شيخهم وقدوتهم).
وطالب ضاحي بالبحث عن بدائل بخطاب جاذب يحترم الشباب، وزاد: (لو اجتمع خمسة باحثون صادقون ستحل ليس مشاكل الشباب فقط، بل مشاكل كل السودان)، وطالب بإقامة مثل تلك الندوات في المساجد.
صحيفة الجريدة