حديقة (الأحد)
هتاف:-
الخَائِفون لا يَصنعون الحُرية وَالأيَادي المُرتَعِشة لا تَقوى عَلى البِناء.
حقيقة:-
لا نجاة من الموت، ولا راحة في الدنيا، ولا سلامة من كلام الناس.
نسيان:-
النسيان شكل من أشكال الحرية.
صديق:-
كلما شعرت بالحاجة إلى شخص يحدثني .. فتحت كتابًا.
خيال:-
في الركن منسيا، فلا أحد يهين مزاجك الصافي، ولا أحد يفكر باغتيالك كم أنت منسي وحر في خيالك!
سؤال:-
كيف تحيا غدًا؟
قال: لا شأن لي بغدي، إنه فكرة لا تراودني!
ارتجل:-
سرعان ما تبدأ موتك بطيئًا إذا لم تتعقب حلمًا ولم تسمح لنفسك في الأقل مرة واحدة بحياتك أن تزوغ من نصيحة عاقلة.
حكاية:-
يحكى أن بهلول كان رجلاً ادعى الجنون في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد ..
ومن طرائف بهلول أنه مر عليه الرشيد يوماً وهو جالس على إحدى المقابر فقال له هارون معنفاً : يا بھلول يا مجنون متى تعقل ؟
فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم نادى على هارون بأعلى صوته :
” يا هارون يا مجنون متى تعقل ؟ ”
فأتى هارون تحت الشجرة وهو على صهوة حصانه وقال له : أنا المجنون أم أنت الذي يجلس على المقابر؟
فقال له بھلول: بل أنا عاقل !
قال هارون: وكيف ذلك ؟
قال بهلول : لأني عرفت أن هذا زائل وأشار إلى قصر هارون وأن هذا باق وأشار إلى القبر، فعمرت هذا قبل هذا، وأما أنت
فإنك قد عمرت هذا (يقصد قصره) وخربت هذا (يعني القبر) فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك لا محال، وأردف قائلاً : فقل لي أين المجنون ؟
فرجف قلب هارون الرشيد من كلمات بهلول وبكى حتى بلل لحيته وهو يقول:
” والله إنك لصادق ” !
ثم قال هارون: زدني يا بهلول
فقال بھلول : يكفيك كتاب الله فـ ألزمه
قال هارون : ” ألك حاجة فأقضيھا ؟ ”
قال بهلول : نعم ثلاث حاجات إن قضيتها
شكرتك !
قال: فأطلب !
قال: أن تزيد في عمري؟
قال: لا أقدر !
قال: أن تحميني من ملك الموت؟
قال: لا أقدر !
قال: أن تدخلني الجنة وتُبعدني عن النار؟
قال: لا أقدر !
قال: فاعلم أنت مملوك ولست ملك:) !
ولحاجة لي عندك ! .
تقرير:-
تدخل غرفة كثيراً وتنسى لماذا دخلتها، وماذا كنت ستفعل؟
حسناً تلك ظاهرة منتشرة تعرف باسم (حدود الحدث) وتفسيرها هو أن مخك عادة يربط الأشياء ببعضها ، فعند دخولك الغرفة قام مخك بحذف أو تجاهل ما حدث خارج الغرفة لاختلاف المؤثرات مثل الأصوات والإضاءة والرائحة وخلق بيئة جديدة للأحداث، داخل الغرفة الجديدة مما جعله ينسى أو يتناسى ما قررت فعله قبل أن تدخل الغرفة.
نصيحة:-
لا تصحب من الناس إلا من يكتم سرّك، ويستر عيبك، وينشر حسنتك، ويطوي سيّئتك، فإن لم تجده فلا تصحب إلا نفسك.
طلب:-
اتركوا لي ما تبقى مني.
شهد:-
ﻗﻞ ﻟﻠﺬﻱ ﺃﺣﺼﻰ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﻔﺎﺧﺮًﺍ .. ﻳﺎ ﺻﺎﺡ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺴﺮّ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ !
ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ .. ﻓﻲ ﻳﻘﻈﺔ، ﺃﻡ ﻓﻲ عميق ﺳﺒﺎﺕ !