سلوى محمد إمرأة تبلغ من العمر 27 عاماً تسكن مدينة أم درمان ليس لديها أبناء ولكن تقيم مع والدتها المريضة, لجأت إلى العمل في شتى المجالات بائعة شاي ثم عاملة في مطعم ولكن تخلت عن كل هذا بسبب والدتها وأصبحت تبحث عن عمل بالفترة الصباحية لكي تفرغ نفسها وبقية ساعات اليوم لتكون في المنزل.
* عرفينا بنفسك؟
– أنا سلوى محمد تزوجت وعمري 20 عاماً وتوفي زوجي وليس لدي أبناء ووالدي أيضاً متوفي وأعيش أنا وأمي وكنت أعمل في عدة أشياء ولكن أمي تقدمت في العمر ولا أستطيع تركها بمفردها لذلك تركت العمل ولجأت إلى هذا العمل الصباحي ذوي الدخل المحدود المتمثل في جمع القارورات الفارغة.
فأنا أحضر في الصباح الباكر وأجمع كل (قارورة) فارغة في الشارع العام, وأقوم بغسلها جيداً ومن ثم أتوجه بالذهاب إلى سوق ليبيا والسوق الشعبي أم ردمان مكان بيع الأرياح وأبيع لهم الباقة التي تكون لونها أبيض, وأذهب إلى (البناشر) الموجودة وأبيع لهم أيضاً الباقات التي تكون خضراء اللون.
* لماذا تختارين هذه الألوان؟
– لأن الذين يعملون في البناشر يفضلون اللون الأخضر لأنهم يسكبون فيها (زيت العربات) ولونها غامق لا تظهر لون الزيت أما بائعو الأرياح يفضلونها بيضاء اللون ليظهر لون الريحة.
* كم سعر الباقة؟
– أنا أبيع 100 باقة بسعر 20 جنية وإذا هنالك شخص يريد أكثر من 100 أجامله وأحسبها بسعر الـ100 ولكن إذا كان هنالك 200 باقة أبيعها بـ40 جنية.
* هل تجمعين باقات المشروبات الغازية فقط؟
– لا بل أجمع معها كل باقة تكون صغيرة ولها قفل وأقوم ببيعها في سوق كرور في منطقة أمبدة كرور وأغلبية الناس الذين يشترونها بائعو الكريمات للفتيات وهناك محلات العطارة تشتريها لتضع فيها الجلسرين والفازلين.
* كم عدد الساعات التي تقضيها في هذا العمل؟
– كل هذا في الفترة الصباحية فأنا أخرج من منزلي منذ الساعة السابعة صباحاً وعندما أصل منطقة بحري أبدأ بجمع الباقات وأغسلها جيداً ومن ثم أتوجه إلى أم درمان وعندما انتهي من عملي تكون الساعة 12 ظهر ثم أرجع إلى المنزل.
* لماذا لجأتي إلى هذه المهنة بالذات؟
– لأنها تناسب وقت حاجة والدتي وأنها تجلب لي بعض من المال.
* جمع الباقات والقارورات من الشارع العام قد يتهمك البعض بالجنون جزاء ذلك؟
– ضحكت بعناء وقالت: لا يهمني كلام الناس ولا أركز معهم فأنا أسعى لأكل لقمة عيش حلال
التقتها: شاهيناز فتح الرحمن
السياسي
-
-
-
-
-
-
-
-
